الاتحاد السعودي يعلن رسميًا تعيين البرتغالي سيرجيو كونسيساو مدربًا للفريق
في خطوة تهدف إلى إعادة الفريق لمساره الصحيح والمنافسة بقوة على الألقاب، أعلن نادي الاتحاد السعودي في مطلع شهر يوليو 2024 عن تعيين المدرب البرتغالي المخضرم، سيرجيو كونسيساو، مديرًا فنيًا جديدًا للفريق الأول لكرة القدم. ويأتي هذا التعيين بعد فترة من الترقب، ليضع حدًا لمرحلة المدرب الأرجنتيني مارسيلو غاياردو ويفتح صفحة جديدة في تاريخ "العميد".

تفاصيل التعاقد والإعلان الرسمي
أكد النادي عبر قنواته الرسمية أن العقد المبرم مع كونسيساو يمتد لمدة موسمين، حتى صيف عام 2026. جاء الإعلان الرسمي ليؤكد الأنباء التي تم تداولها في الأوساط الرياضية خلال الأسابيع التي سبقت التوقيع، حيث كانت المفاوضات جارية لضمان استقطاب المدرب الذي يحظى بسيرة ذاتية قوية. وتعد هذه الصفقة جزءًا من استراتيجية النادي لتعزيز قدراته الفنية والإدارية، بهدف تحقيق طموحات جماهيره في ظل التنافسية العالية التي يشهدها الدوري السعودي للمحترفين.
خلفية القرار: موسم مخيب للآمال ورحيل غاياردو
جاء قرار التعاقد مع كونسيساو على خلفية النتائج غير المرضية التي حققها الفريق في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب السابق مارسيلو غاياردو. فعلى الرغم من التوقعات الكبيرة التي صاحبت قدوم غاياردو، أنهى الاتحاد الموسم في المركز الخامس في ترتيب الدوري، مما حال دون مشاركته في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا للنخبة. بالإضافة إلى ذلك، ودّع الفريق كافة البطولات المحلية والقارية الأخرى، وهو ما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار بإقالة المدرب الأرجنتيني والبحث عن قائد جديد للمشروع الرياضي للنادي.
من هو سيرجيو كونسيساو؟ مسيرة حافلة بالإنجازات
يتمتع سيرجيو كونسيساو (49 عامًا) بمسيرة تدريبية مميزة، صنع خلالها اسمه كأحد أبرز المدربين في البرتغال. قضى كونسيساو السنوات السبع الأخيرة مديرًا فنيًا لنادي بورتو البرتغالي، حيث قاده لتحقيق نجاحات لافتة أعادت الفريق إلى منصات التتويج المحلية. تشمل أبرز إنجازاته مع بورتو:
- الفوز بلقب الدوري البرتغالي الممتاز ثلاث مرات.
 - التتويج بكأس البرتغال أربع مرات.
 - الفوز بكأس الرابطة البرتغالية مرة واحدة.
 - تحقيق لقب كأس السوبر البرتغالي ثلاث مرات.
 
يُعرف عن كونسيساو أسلوبه التدريبي الصارم الذي يركز على الانضباط التكتيكي، والضغط العالي، والروح القتالية للاعبين داخل الملعب. وقد انتهت مسيرته مع بورتو مؤخرًا بعد تغيير الإدارة الرئاسية للنادي، مما أتاح له خوض تجربة جديدة خارج البرتغال مع أحد الأندية الكبرى في المنطقة.
التحديات والآمال المستقبلية مع "العميد"
تنتظر المدرب البرتغالي تحديات كبيرة في مهمته الجديدة مع نادي الاتحاد. يتمثل التحدي الأبرز في إعادة بناء الثقة داخل الفريق وتحسين الانسجام بين نجومه، وفي مقدمتهم كريم بنزيما ونغولو كانتي، لضمان تقديم أداء يليق بحجم الأسماء الموجودة. كما يُنتظر منه إعادة الفريق للمنافسة على لقب الدوري السعودي، الذي أصبح يضم نخبة من اللاعبين والمدربين العالميين. تأمل جماهير الاتحاد أن تكون خبرة كونسيساو وشخصيته القوية العامل الحاسم في استعادة هوية الفريق وتحقيق الاستقرار الفني الذي غاب عنه في الموسم المنصرم.





