التعادل السلبي يخيم على قمة الأهلي والشباب في دوري روشن السعودي
في مواجهة تكتيكية غلب عليها الحذر الدفاعي، انتهت القمة المرتقبة بين فريقي الأهلي والشباب بالتعادل السلبي دون أهداف. أقيمت المباراة مساء 11 مايو 2024 على أرضية ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وذلك ضمن منافسات الجولة الحادية والثلاثين من بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين لموسم 2023-2024.

دخل الفريقان المباراة بأهداف متباينة؛ حيث سعى الأهلي، صاحب الأرض والجمهور، إلى تحقيق الفوز لتعزيز موقعه في المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، بينما كان الشباب يطمح إلى الخروج بنتيجة إيجابية لتحسين ترتيبه في منتصف جدول الدوري والوقوف نداً قوياً أمام أحد فرق القمة.
تفاصيل المباراة ومجرياتها
سيطر الأهلي على الكرة في معظم فترات اللقاء، معتمداً على كوكبة نجومه في خط الهجوم بقيادة الجزائري رياض محرز والبرازيلي روبرتو فيرمينو، إلا أن استحواذه لم يُترجم إلى فرص حقيقية على مرمى الشباب. واجه الهجوم الأهلاوي تنظيماً دفاعياً محكماً من لاعبي الشباب تحت قيادة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، الذي نجح في إغلاق المساحات والحد من خطورة مفاتيح لعب المنافس.
تميزت المباراة بالانضباط التكتيكي من كلا الجانبين، لكنها افتقرت إلى اللمسة الإبداعية في الثلث الأخير من الملعب. كانت المحاولات الهجومية نادرة ومحدودة الخطورة، حيث انحصر اللعب بشكل كبير في وسط الميدان مع غياب الحلول الفردية القادرة على كسر التكتل الدفاعي. لم يتمكن أي من الفريقين من تهديد مرمى الآخر بشكل جدي، لتنتهي المواجهة بنتيجة تعكس واقعها على أرض الملعب.
تأثير النتيجة على ترتيب الفريقين
بهذه النتيجة، أضاف كل فريق نقطة واحدة إلى رصيده، وهو ما كان له تأثير متفاوت على طموحاتهما في نهاية الموسم.
- بالنسبة للأهلي: رفع رصيده إلى 58 نقطة في المركز الثالث، لكنه أخفق في توسيع الفارق مع ملاحقه المباشر نادي التعاون، مما جعل مهمة حسم بطاقة التأهل الآسيوي تمتد إلى الجولات الأخيرة من الدوري.
 - بالنسبة للشباب: وصل رصيده إلى 42 نقطة، معززاً موقعه في المركز التاسع بجدول الترتيب. وتعتبر النقطة التي حصدها من ملعب الأهلي مكسباً مهماً للفريق، حيث تمنحه دفعة معنوية لمواصلة إنهاء الموسم بشكل إيجابي.
 
سياق المواجهة وأهميتها
تكتسب مباريات الأهلي والشباب أهمية تاريخية كبيرة كونها تجمع بين ناديين من أعرق الأندية السعودية. ودخل الأهلي، العائد هذا الموسم إلى دوري المحترفين، اللقاء وهو مدعوم باستثمارات ضخمة جلبت له لاعبين عالميين بهدف المنافسة على الألقاب والعودة السريعة إلى الواجهة القارية. من ناحية أخرى، مر الشباب بموسم متقلب شهد تغييرات فنية، لكن الفريق أظهر تحسناً ملحوظاً في الجانب الدفاعي في الفترة الأخيرة.
عكست المباراة التحدي الذي يواجه الأهلي في تحويل السيطرة الميدانية إلى انتصارات، بينما أكدت على قدرة الشباب على الوقوف بقوة أمام الفرق الكبرى، خاصة خارج أرضه، بفضل استراتيجيته الدفاعية المنظمة. وهكذا، انتهى الفصل الأخير من مواجهتهما هذا الموسم بتعادل آخر، بعد أن انتهت مباراة الدور الأول أيضاً بالتعادل.





