الداخلية المصرية تحدد الفئات الممنوعة من أداء فريضة الحج هذا العام
أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مجموعة من الضوابط والشروط الجديدة المنظمة لموسم الحج للعام الحالي، حيث حددت قائمة بالفئات التي لن يُسمح لها بالسفر لأداء الفريضة. يأتي هذا الإعلان في إطار الاستعدادات السنوية لتنظيم رحلات الحج وضمان سلامة وأمن الحجاج المصريين، وذلك بالتنسيق مع الإجراءات التي تضعها السلطات في المملكة العربية السعودية.

الفئات المستبعدة من قرعة الحج
أوضحت الوزارة في بيانها أن قرار الاستبعاد يستهدف بشكل أساسي حماية المواطنين الأكثر عرضة للمخاطر الصحية وضمان قدرتهم على تحمل المشاق الجسدية لمناسك الحج. وتشمل القائمة المحدثة عدة فئات، أبرزها:
- مرضى الحالات الحرجة: يُمنع سفر المواطنين الذين يعانون من أمراض تتطلب رعاية طبية فائقة، مثل مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى جلسات غسيل منتظمة، ومرضى تليف الرئة، وحالات تضخم عضلة القلب المتقدمة، والأورام السرطانية في مراحلها المتأخرة.
- الأمراض النفسية والعقلية: تم إدراج المرضى النفسيين الذين تم حجزهم في مستشفيات متخصصة للعلاج، بالإضافة إلى حالات الزهايمر المتقدمة، ضمن الفئات الممنوعة من السفر، نظرًا لحاجتهم إلى بيئة ورعاية خاصة.
- الحالات التي سبق لها أداء الحج: تطبيقًا لمبدأ إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المواطنين، لن يتم قبول طلبات المتقدمين الذين سبق لهم أداء فريضة الحج خلال السنوات الخمس الماضية. ويُستثنى من هذا الشرط المرافقون لأحد والديهم أو المحارم.
أسباب القرار وأهدافه
تهدف هذه الإجراءات التنظيمية إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية. في المقام الأول، تسعى وزارة الداخلية إلى ضمان سلامة الحجاج المصريين، حيث أن الظروف الصحية المذكورة قد تتفاقم بسبب الإجهاد البدني الكبير والازدحام الشديد خلال موسم الحج، مما يعرض حياة أصحابها للخطر. كما أن هذه الضوابط تساهم في تقديم أفضل خدمة ممكنة للبعثة المصرية، حيث أن تقليل عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية طارئة يتيح للفرق الطبية التركيز على الحالات العارضة الأخرى.
من جانب آخر، يهدف شرط عدم تكرار الحج خلال فترة زمنية محددة إلى تحقيق نوع من العدالة الاجتماعية، وإعطاء الأولوية لمن لم يسبق لهم أداء الفريضة من قبل، خاصة في ظل الحصص المحدودة التي تخصصها المملكة العربية السعودية لكل دولة.
إجراءات التقديم والضوابط الصحية
أكدت الوزارة أن عملية التقديم لقرعة الحج تتطلب من جميع المتقدمين تقديم إقرارات صحية تفيد بخلوهم من الأمراض المدرجة في قائمة الممنوعين. كما يتوجب عليهم الخضوع لفحوصات طبية للتأكد من لياقتهم البدنية والذهنية لأداء المناسك. وتأتي هذه الخطوات كجزء من عملية الفرز الأولية لضمان التزام جميع المتقدمين بالشروط المعلنة قبل الدخول في القرعة الإلكترونية التي تُجرى بشفافية كاملة لاختيار الحجاج.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الضوابط ليست استثنائية، بل هي جزء من إطار تنظيمي متكامل يتم تحديثه سنويًا بناءً على المستجدات الصحية والتنظيمية العالمية، وبما يتماشى مع توجيهات وزارة الصحة المصرية والسلطات السعودية المعنية بشؤون الحج.





