الزمالك يسابق الزمن لحل أزمة إيقاف القيد وتسوية المستحقات المتأخرة

تكثف إدارة نادي الزمالك جهودها خلال الفترة الحالية من أجل حسم واحد من أهم الملفات التي تواجه النادي، وهو رفع عقوبة إيقاف القيد المفروضة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وتأتي هذه التحركات العاجلة في توقيت حاسم مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، حيث يسعى النادي لتدعيم صفوفه استعدادًا للموسم الجديد.

خلفية الأزمة الحالية

تعود العقوبة بشكل أساسي إلى الشكوى التي تقدم بها اللاعب المغربي السابق في صفوف الفريق، خالد بوطيب. وقد أصدرت المحكمة الرياضية الدولية "كاس" حكمًا نهائيًا يلزم الزمالك بسداد مبلغ يقدر بنحو 2.4 مليون يورو للاعب، وهو ما يمثل قيمة باقي مستحقاته المتأخرة بالإضافة إلى الفوائد المترتبة على التأخير. ويُعد هذا الحكم هو العقبة الرئيسية التي تمنع النادي حاليًا من تسجيل لاعبين جدد في قائمته.

وتعتبر هذه الأزمة حلقة في سلسلة من القضايا المالية التي واجهها النادي على مدار السنوات الماضية بسبب مستحقات متأخرة لمدربين ولاعبين سابقين، وهو ما وضع الإدارات المتعاقبة تحت ضغط مستمر لإيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل المتكررة.

تحركات الإدارة لحل الأزمة

يعمل مجلس إدارة النادي الحالي، برئاسة حسين لبيب، على قدم وساق لتوفير المبلغ المطلوب بالعملة الصعبة، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا. وتشير الأنباء الواردة من داخل النادي إلى أن الإدارة قد قطعت شوطًا كبيرًا في تدبير السيولة المالية اللازمة، وتجري حاليًا اتصالات مكثفة لإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بتحويل الأموال إلى اللاعب وممثليه خلال الأيام القليلة القادمة.

وتهدف هذه الخطوات السريعة إلى إخطار "فيفا" بتسوية القضية بشكل رسمي قبل بدء موسم الانتقالات، مما يتيح للنادي حرية التحرك في سوق اللاعبين ودعم الفريق بالعناصر التي يحتاجها الجهاز الفني.

أهمية رفع الإيقاف لمستقبل الفريق

يمثل رفع إيقاف القيد ضرورة قصوى لمستقبل فريق الكرة بنادي الزمالك. فعدم القدرة على إبرام صفقات جديدة سيعرض الفريق لموقف صعب، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على الألقاب المحلية والقارية. كما أن المدير الفني الحالي، البرتغالي جوزيه جوميز، قد بنى خططه للموسم المقبل على أساس تدعيم بعض المراكز التي تحتاج إلى دعم فني.

وبالتوازي مع حل قضية بوطيب، تسعى الإدارة أيضًا إلى ضمان انتظام سداد رواتب الجهاز الفني واللاعبين الحاليين، بما في ذلك مستحقات المدرب جوميز، وذلك للحفاظ على حالة الاستقرار والتركيز داخل الفريق وتجنب أي أزمات مستقبلية قد تؤثر على مسيرة النادي.