الزمالك يعلن عن ضم ثنائي مفاجئ لقائمة السوبر المصري أمام الأهلي
في تطور لافت شهدته الأوساط الرياضية المصرية مؤخرًا، أعلن نادي الزمالك عن قائمة فريقه الأول التي ستخوض مواجهة نهائي كأس السوبر المصري المرتقبة ضد غريمه التقليدي النادي الأهلي. وقد تضمنت القائمة قرارًا وُصف بالمفاجئ، يتمثل في ضم الثنائي محمد صبحي وخوان بيزيرا، في خطوة يراها الكثيرون مغامرة محسوبة من الجهاز الفني قبل هذا اللقاء الحاسم.

الخلفية وأهمية المباراة
تكتسب مباراة كأس السوبر المصري أهمية خاصة كونها تجمع قطبي الكرة المصرية، الزمالك والأهلي، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين. يُعد هذا اللقاء أكثر من مجرد نهائي بطولة؛ إنه صراع على الهيمنة وتأكيد للقوة في المشهد الكروي المحلي. فالفوز بالسوبر يمنح الفريق دفعة معنوية هائلة لبقية الموسم، ويؤسس لمرحلة من الثقة والاستقرار، بينما تعني الخسارة ضغطًا إضافيًا وتساؤلات حول الأداء والخيارات الفنية. تاريخيًا، تتسم مواجهات الفريقين بالندية الشديدة والتقلبات غير المتوقعة، مما يجعل كل قرار فني قبل المباراة محل ترقب واهتمام.
قرار الإدارة والجهاز الفني
جاء قرار نادي الزمالك بضم محمد صبحي وخوان بيزيرا إلى قائمة الفريق الأول للمباراة النهائية، وفقًا لمصادر مقربة من النادي، بناءً على رؤية فنية مفصلة للجهاز الفني بقيادة المدرب. ويُنظر إلى هذا القرار على أنه جرأة تكتيكية تهدف إلى إضفاء عنصر المفاجأة وتوفير خيارات متنوعة للفريق في مباراة تتطلب أعلى مستويات التركيز والجاهزية. وقد تباينت ردود الفعل الأولية بين من يرى فيها خطوة شجاعة وثقة في قدرات اللاعبين، وبين من يحذر من مغبة الدفع بوجوه قد لا تكون في أوج جاهزيتها لمثل هذه المواجهة الحاسمة.
- محمد صبحي: حارس مرمى شاب وموهوب، أظهر قدرات كبيرة في عدة مناسبات سابقة. يُعد ضمه إشارة واضحة لثقة الجهاز الفني في إمكانياته، وقد يُنظر إليه كخيار استراتيجي لتأمين مرمى الفريق أو إضفاء منافسة صحية على مركز حراسة المرمى. يشير القرار إلى أن المدرب قد يفضل الاعتماد على حيوية الشباب والطموح في مثل هذه المباريات الكبرى.
- خوان بيزيرا: يُعتبر ضمه العنصر الأكثر إثارة للجدل. بيزيرا، الذي قد يكون لاعبًا صاعدًا أو عائدًا من فترة ابتعاد، يُشكل جزءًا من الرهان الفني للمدرب. قد يكون قد قدم أداءً لافتًا في التدريبات الأخيرة، أو أن الجهاز الفني يرى فيه حلًا تكتيكيًا معينًا يمكن أن يُحدث الفارق في سيناريوهات مختلفة للمباراة، سواء كعنصر مفاجئ في التشكيلة الأساسية أو كورقة رابحة من على مقاعد البدلاء. هذا القرار يبرز رغبة الجهاز الفني في كسر النمط التقليدي والبحث عن حلول غير متوقعة.
ردود الفعل والتوقعات
مع إعلان القائمة، بدأت تحليلات الخبراء والمشجعين في التزايد. يرى البعض أن إقحام الثنائي بهذه الطريقة، خاصة بيزيرا، يمثل رسالة واضحة من الجهاز الفني بأن المعيار الوحيد للاختيار هو الجاهزية الفنية والالتزام التكتيكي، بغض النظر عن الأسماء أو الخبرات السابقة. بينما يرى آخرون أنها قد تكون محاولة لتخفيف الضغط عن اللاعبين الأساسيين أو إعدادهم لمواجهات مستقبلية. على صعيد الجماهير، انقسمت الآراء بين التفاؤل والترقب. فجماهير الزمالك، التي اعتادت على الإثارة والمفاجآت، قد ترى في هذا القرار «بشرى سارة» تُعزز من فرص فريقها في تحقيق اللقب، خاصة إذا ما نجح اللاعبان في تقديم الأداء المنتظر.
التأثير المحتمل على التشكيلة
من المتوقع أن يؤثر ضم هذا الثنائي بشكل مباشر على الخيارات التكتيكية للمدرب. ففي حالة حارس المرمى محمد صبحي، قد يعني ذلك تفضيله على حراس آخرين، مما يعكس رؤية فنية محددة تتعلق بأسلوب اللعب من الخلف أو التعامل مع الضغط. أما بالنسبة لـ خوان بيزيرا، فإن تواجده قد يفتح المجال أمام تغييرات في طريقة اللعب، أو منح الفريق مرونة أكبر في المراكز الهجومية أو الوسط، حسب طبيعة اللاعب. هذه القرارات قد تدفع النادي الأهلي لإعادة تقييم استراتيجيته قبل المباراة، مع أخذ في الاعتبار عنصر المفاجأة الذي قدمه الزمالك.
في الختام، تُضيف هذه الخطوة الفنية الجديدة طبقة إضافية من الإثارة والترقب لنهائي كأس السوبر المصري. ومع اقتراب موعد المباراة الحاسمة، يترقب الجميع كيف ستترجم هذه القرارات على أرض الملعب، وما إذا كانت مغامرة الزمالك بالثنائي محمد صبحي وخوان بيزيرا ستؤتي ثمارها وتُسهم في تتويج الفريق باللقب الغالي.





