الزمالك يعيّن البرتغالي لويس فيسنتي مدربًا للحراس وسط جدل حول عمله السابق في إسرائيل
أعلن نادي الزمالك المصري، في أوائل فبراير 2024، عن تعيين الطاقم الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بقيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه جوميز. وشمل الطاقم مواطنه لويس فيسنتي كمدرب لحراس المرمى، وهو قرار أثار جدلاً واسعاً بين جماهير النادي ومتابعي الكرة المصرية بسبب محطة سابقة في مسيرته المهنية.

من هو لويس فيسنتي؟
لويس فيسنتي هو مدرب حراس مرمى برتغالي يمتلك سيرة ذاتية حافلة بالخبرات الدولية، حيث عمل في دوريات متعددة حول العالم. يُعرف فيسنتي بأنه أحد المساعدين الدائمين للمدير الفني جوزيه جوميز، حيث رافقه في العديد من تجاربه التدريبية السابقة، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها جوميز في قدراته الفنية. قبل انضمامه للزمالك، شملت مسيرته المهنية محطات بارزة في أندية مختلفة، منها:
- أندية برتغالية مثل ريو آفي وباسوش دي فيريرا.
- أندية سعودية، أبرزها التعاون والأهلي السعودي.
- تجربة في الدوري الإنجليزي مع نادي ريدينغ.
- فترة في الدوري الإسباني مع نادي ألميريا.
هذه المسيرة المتنوعة أكسبته خبرة في التعامل مع ثقافات كروية مختلفة، وهو ما اعتبره الجهاز الفني للزمالك إضافة قوية للفريق.
محطة العمل في إسرائيل وتفاصيلها
يكمن السبب الرئيسي للجدل المثار حول تعيين فيسنتي في عمله السابق كمدرب لحراس المرمى في نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي. ووفقاً لسيرته الذاتية، فقد انضم فيسنتي للنادي الإسرائيلي في يوليو 2016 واستمر معه لمدة موسم واحد حتى يونيو 2017. هذه الفترة، رغم كونها جزءاً من مسيرته الاحترافية، أصبحت نقطة محورية في النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي فور الإعلان عن انضمامه للزمالك.
وتأتي حساسية هذا الأمر من الموقف الشعبي العام في مصر والعالم العربي تجاه أي شكل من أشكال التعامل مع الكيانات الإسرائيلية، خاصة في المجال الرياضي الذي يُنظر إليه كواجهة تعكس مواقف سياسية واجتماعية.
ردود الفعل والجدل الجماهيري
فور انتشار خبر تعيين لويس فيسنتي وتداول سيرته الذاتية التي تتضمن محطة عمله في إسرائيل، انقسمت آراء جماهير الزمالك بشكل حاد. عبّر قطاع من الجماهير عن رفضه القاطع للتعاقد، معتبراً إياه خطوة غير مقبولة وتطبيعاً رياضياً لا يتماشى مع مبادئ النادي وتاريخه، خاصة في ظل الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة. وطالب هذا الفريق إدارة النادي بالتراجع عن القرار احتراماً لمشاعر الجماهير والموقف العام.
في المقابل، دافع فريق آخر عن القرار، مؤكدين على ضرورة الفصل بين الرياضة والسياسة. ورأى هؤلاء أن الحكم على المدرب يجب أن يكون بناءً على كفاءته الفنية وخبراته المهنية فقط، وليس على أساس الأماكن التي عمل بها في الماضي. واعتبروا أن التركيز يجب أن ينصب على قدرة فيسنتي على تطوير مستوى حراس مرمى الفريق، وهو الهدف الأساسي من التعاقد معه.
الموقف الرسمي لإدارة الزمالك
على الرغم من الجدل الواسع، مضت إدارة نادي الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، قدماً في إتمام التعاقد مع الطاقم الفني بالكامل، بما في ذلك لويس فيسنتي. لم تصدر الإدارة بياناً رسمياً للرد على الانتقادات بشكل مباشر، وهو ما فُسّر على أنه تعامل مع الأمر من منظور احترافي بحت، وأن الاختيارات الفنية هي من اختصاص المدير الفني جوزيه جوميز. وباشر فيسنتي مهام عمله مع الفريق بشكل طبيعي، مما يؤكد أن قرار تعيينه كان نهائياً بالنسبة للنادي. وبذلك، يبقى انضمام المدرب البرتغالي للقلعة البيضاء نقطة نقاش تسلط الضوء على تداخل الأبعاد السياسية والاجتماعية مع القرارات الرياضية في المنطقة.





