السعودية تعزز توطين الوظائف في القطاع الرياضي الخاص
في خطوة تهدف إلى تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، بالشراكة مع وزارة الرياضة، عن قرار لتوطين عدد من المهن في الأندية والمراكز الرياضية الخاصة. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المملكة المستمرة لتوفير فرص عمل محفزة ومستدامة للمواطنين والمواطنات في مختلف القطاعات الحيوية.

تفاصيل مبادرة التوطين
يستهدف القرار، الذي تم الإعلان عنه أواخر عام 2023، زيادة نسبة الموظفين السعوديين في المنشآت الرياضية الخاصة. ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من تاريخ 25/04/1446هـ، وسيتم تطبيقه على جميع المنشآت في القطاع التي يعمل بها ثلاثة عاملين فأكثر.
ويركز القرار على توطين مجموعة واسعة من الوظائف الفنية والإدارية لضمان تكامل الكفاءات الوطنية في بيئة العمل الرياضية، وتشمل المهن المستهدفة على سبيل المثال:
- مدربو اللياقة البدنية والمدربون الشخصيون.
- مشرفو الأنشطة الرياضية ومدربو السباحة.
- أخصائيو خدمة العملاء ومسؤولو المبيعات والتسويق.
- مديرو الفروع والمشرفون على المرافق الرياضية.
السياق الاستراتيجي والأهداف الوطنية
يندرج هذا القرار ضمن إطار برنامج "التوطين" الأوسع، الذي يعد ركيزة أساسية في رؤية السعودية 2030. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تنويع مصادر الاقتصاد وتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة من خلال خلق مسارات وظيفية جاذبة للسعوديين في القطاع الخاص.
ويعكس التعاون بين وزارتي الموارد البشرية والرياضة حرصًا على تحقيق أهداف التوظيف مع ضمان نمو وتنظيم قطاع الرياضة واللياقة البدنية، الذي يشهد اهتمامًا مجتمعيًا متزايدًا في السنوات الأخيرة.
الأثر المتوقع وآليات الدعم
تشير التقديرات الحكومية إلى أن هذه الخطوة ستسهم في توفير أكثر من 7,600 فرصة عمل للمواطنين والمواطنات. ومن المتوقع أن يؤدي القرار أيضًا إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة في القطاع عبر توظيف كوادر محلية تتفهم الثقافة والمتطلبات المجتمعية.
ولتسهيل عملية الامتثال على منشآت القطاع الخاص، أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أنها ستقدم حزمة من برامج الدعم والتحفيز. وتشمل هذه البرامج، التي يقدمها صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، المساعدة في عمليات التوظيف، ودعم تكاليف التدريب، وتقديم حوافز لضمان الاستدامة الوظيفية، بهدف تشجيع الشركات على استقطاب الكفاءات السعودية والاحتفاظ بها.




