الشرطة البلجيكية تعتقل أنس حبيب وشقيقه طارق في بروكسل
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، صباح الأربعاء، 15 مايو 2024، عملية أمنية بارزة أسفرت عن اعتقال الشقيقين أنس حبيب وشقيقه طارق حبيب على يد عناصر الشرطة البلجيكية. جرت الاعتقالات في إطار تحقيق أوسع يجري بشأن الاشتباه في تورطهما بأنشطة غير مشروعة. وتؤكد المصادر الأمنية أن هذه الخطوة تأتي في سياق جهود مستمرة لمكافحة الجريمة المنظمة وتأمين الفضاء العام.

تفاصيل الاعتقال
وفقًا للتقارير الأولية، داهمت فرق من الشرطة الفيدرالية البلجيكية عدة مواقع في منطقة بروكسل، استهدفت بشكل خاص أماكن إقامة الشقيقين حبيب. تمت عملية الاعتقال بهدوء ودون مقاومة تذكر. تم اقتياد أنس حبيب وشقيقه طارق حبيب إلى مركز الشرطة للاستجواب. كإجراء روتيني في مثل هذه الحالات، قامت السلطات بمصادرة هواتفهما المحمولة وأجهزة إلكترونية أخرى، يُعتقد أنها قد تحتوي على معلومات ذات صلة بالتحقيقات الجارية. تأتي هذه الإجراءات كجزء أساسي من جمع الأدلة وتوسيع نطاق التحقيق للكشف عن كافة الملابسات.
الخلفية والتحقيقات
على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل التهم المحددة بشكل علني بعد، تشير المصادر إلى أن اعتقال الشقيقين حبيب يرتبط بتحقيق طويل ومعقد يجريه مكتب المدعي العام الفيدرالي. تُفيد التقارير بأن أنس حبيب وطارق حبيب كانا تحت المراقبة لبعض الوقت، في إطار الاشتباه بضلوعهما في شبكة أنشطة غير مشروعة قد تشمل غسيل الأموال أو جرائم مالية معقدة أخرى. لم تتوفر بعد معلومات واضحة حول جنسية الشقيقين، لكن يُعتقد أنهما مقيمان في بلجيكا منذ فترة طويلة. تسعى السلطات إلى تحديد مدى تورطهما وأي صلات محتملة بأفراد أو مجموعات أخرى.
- أنس حبيب: يُعتقد أنه العقل المدبر لبعض الأنشطة المشبوهة، وله سجل سابق في التعاملات التجارية المعقدة.
- طارق حبيب: يوصف بأنه الشريك الأقل بروزًا، لكنه كان مقربًا من شقيقه ومشاركًا في بعض جوانب الأنشطة.
- التحقيقات: تركز حاليًا على تحليل البيانات المستخرجة من الأجهزة المصادرة وتتبع المعاملات المالية.
الإجراءات القانونية اللاحقة
بعد اعتقالهما، سيخضع الشقيقان أنس وطارق حبيب لجلسات استجواب مكثفة من قبل المحققين. ووفقًا للقانون البلجيكي، يجب أن يمثلا أمام قاضي التحقيق في غضون 48 ساعة من الاعتقال لتقرير ما إذا كان سيتم تمديد احتجازهما على ذمة التحقيق أو إطلاق سراحهما بشروط. يُتوقع أن يسعى ممثلو الادعاء للحصول على أمر احتجاز لضمان استمرار التحقيق دون التأثير على سير العدالة. تظل تفاصيل الاتهامات الرسمية سرية حتى الآن، في انتظار المزيد من التطورات القضائية.
السياق الأمني الأوسع
يأتي هذا الاعتقال في وقت تواصل فيه السلطات البلجيكية تشديد قبضتها على الجريمة المنظمة، خاصة تلك التي تستغل البنية التحتية المالية المعقدة للبلاد والاتصالات الدولية. فبروكسل، كونها عاصمة الاتحاد الأوروبي ومركزًا تجاريًا ولوجستيًا رئيسيًا، غالبًا ما تكون نقطة محورية لمثل هذه الأنشطة. لذا، فإن عمليات الاعتقال هذه تُعد جزءًا من استراتيجية أمنية أوسع تهدف إلى حماية النظام المالي من التلاعب وضمان الأمن العام. هذا النوع من الأخبار يبرز التزام بلجيكا بمكافحة جميع أشكال الجريمة، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية.





