الكشف عن مسار الأهلي: قرعة دوري أبطال إفريقيا 2025-26 تضعه في مجموعة نارية
أسفرت قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا لموسم 2025-2026، التي أُجريت اليوم في مقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بالعاصمة المصرية القاهرة، عن وقوع النادي الأهلي المصري، حامل اللقب وأحد أبرز المرشحين للبطولة، في مجموعة قوية وصفت بأنها "مجموعة الموت". وجاء الأهلي على رأس المجموعة الثانية، التي تضم منافسين من العيار الثقيل يملكون تاريخاً كبيراً في المسابقات القارية، مما ينبئ بمواجهات مثيرة ومنافسة شرسة على بطاقتي التأهل إلى الدور ربع النهائي.

تفاصيل القرعة والمجموعة
شهدت مراسم القرعة، التي جرت في 28 أكتوبر 2025، حضور ممثلين عن الأندية المتأهلة وعدد من أساطير الكرة الإفريقية. ووفقاً لنتائج القرعة، ضمت مجموعة الأهلي فرقاً تتمتع بخبرة واسعة وقاعدة جماهيرية كبيرة، مما يجعل المهمة غير سهلة على الإطلاق لحامل اللقب. وجاء تكوين المجموعة الثانية على النحو التالي:
- النادي الأهلي (مصر)
- تي بي مازيمبي (الكونغو الديمقراطية)
- أورلاندو بايرتس (جنوب إفريقيا)
- الملعب المالي (مالي)
يعكس هذا التوزيع تحديات لوجستية وفنية كبيرة، حيث سيضطر الأهلي لخوض رحلات طويلة إلى جنوب القارة ووسطها لمواجهة منافسيه، بالإضافة إلى التحديات الفنية المتمثلة في قوة الخصوم، خاصة على ملاعبهم.
تحليل فني للمجموعة
تعتبر هذه المجموعة من أصعب المجموعات في النسخة الحالية من البطولة. فالأهلي، رغم تاريخه العريق وسجله الحافل بالألقاب، سيواجه تي بي مازيمبي، وهو بطل سابق للبطولة ويشتهر بقوته الهائلة على ملعبه في لوبومباشي. وتاريخياً، كانت المواجهات بين الفريقين تتسم بالندية والصعوبة البالغة. أما أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، فهو الآخر يمتلك تاريخاً قوياً في البطولة، وقد سبق له أن أقصى الأهلي من البطولة في مناسبات سابقة، مما يضفي على مواجهاتهما طابعاً ثأرياً. وأخيراً، يمثل الملعب المالي فريقاً لا يمكن الاستهانة به، حيث يمتلك لاعبين يتميزون بالمهارة والقدرة على إحداث المفاجآت، خاصة عند اللعب على أرضهم في باماكو.
خلفية وتاريخ المواجهات
يمتلك الأهلي سجلاً متفاوتاً أمام فرق مجموعته. فالمواجهات مع تي بي مازيمبي كانت دائماً معقدة، حيث يجد الفريق المصري صعوبة في تحقيق نتائج إيجابية في الكونغو. أما المواجهة مع أورلاندو بايرتس، فتعيد إلى الأذهان نهائي نسخة 2013 الذي حسمه الأهلي لصالحه، بالإضافة إلى مواجهات أخرى شهدت تفوق الفريق الجنوب إفريقي. هذه الخلفية التاريخية تزيد من أهمية المباريات وتجعلها محط ترقب كبير من جماهير الفريقين. وتُعد هذه المواجهات اختباراً حقيقياً لقدرة الأهلي على الحفاظ على لقبه والتأقلم مع مختلف أساليب اللعب الإفريقية.
ماذا يعني هذا للأهلي؟
تضع هذه القرعة الأهلي أمام تحدٍ مبكر في رحلة الدفاع عن لقبه القاري. سيتعين على الفريق وجهازه الفني بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر الاستعداد بشكل مثالي بدنياً وفنياً لمواجهة خصوم يجمعون بين الخبرة والقوة البدنية والدعم الجماهيري الكبير. ومن المتوقع أن تلعب نتائج المباريات التي ستقام خارج القاهرة دوراً حاسماً في تحديد شكل المنافسة على صدارة المجموعة. وينظر الخبراء إلى هذه المجموعة باعتبارها فرصة للأهلي لإثبات جدارته كبطل للقارة، حيث أن تجاوز هذه العقبة بنجاح سيمهد الطريق أمامه نحو الأدوار الإقصائية بمعنويات مرتفعة وثقة أكبر. من المقرر أن تنطلق أولى جولات دور المجموعات في شهر ديسمبر المقبل.





