المتحف المصري الكبير يودع شباك التذاكر: دليلك الكامل للحجز الإلكتروني والأسعار الجديدة
في خطوة تنظيمية هامة تهدف إلى تحديث تجربة الزوار، أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن إيقاف بيع التذاكر بشكل مباشر من خلال منافذ البيع التقليدية بالمتحف، واعتماد نظام الحجز الإلكتروني المسبق بشكل كامل. وبدأ تطبيق هذا القرار اعتبارًا من منتصف مايو 2024، ليصبح السبيل الوحيد لزيارة هذا الصرح الثقافي الضخم هو عبر المنصة الرقمية المخصصة، في خطوة تتماشى مع المعايير العالمية لإدارة المواقع الأثرية والسياحية الكبرى.

تفاصيل التحول الرقمي في بيع التذاكر
يأتي هذا القرار كجزء من المرحلة التجريبية لتشغيل المتحف قبل افتتاحه الرسمي بالكامل، حيث تسعى الإدارة إلى اختبار كافة الأنظمة التشغيلية ومن ضمنها إدارة تدفق الزوار. يهدف النظام الجديد إلى القضاء على ظاهرة الازدحام والطوابير الطويلة أمام شبابيك التذاكر، مما يضمن للزائر تجربة أكثر سلاسة وراحة منذ لحظة التخطيط للزيارة وحتى مغادرة المتحف. كما يسمح النظام لإدارة المتحف بالتحكم في الأعداد اليومية للزوار بشكل دقيق، وهو أمر حيوي للحفاظ على سلامة المعروضات الأثرية وتوفير تجربة مشاهدة ممتعة وغير مكتظة.
آلية الحجز وأسعار التذاكر المحدثة
أصبح لزامًا على جميع الراغبين في زيارة المتحف، سواء كانوا مصريين أم أجانب، التوجه إلى الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف لإتمام عملية الحجز. وتتضمن العملية اختيار اليوم والتوقيت المناسب للزيارة، وتحديد عدد التذاكر وفئاتها، ثم الدفع باستخدام البطاقات الائتمانية. بعد إتمام الحجز، يتلقى الزائر تذكرة إلكترونية تحتوي على رمز استجابة سريعة (QR Code) يتم مسحه عند بوابات الدخول. أما عن أسعار التذاكر الحالية خلال فترة التشغيل التجريبي، فقد تم تحديدها كالتالي:
- للزوار الأجانب: يبلغ سعر تذكرة البالغين 1000 جنيه مصري، بينما يبلغ سعر تذكرة الطلاب 500 جنيه مصري.
- للزوار المصريين والعرب: يبلغ سعر تذكرة البالغين 150 جنيهًا مصريًا، بينما يبلغ سعر تذكرة الطلاب 75 جنيهًا مصريًا.
- الأطفال: الدخول مجاني للأطفال تحت سن 6 سنوات.
تشمل هذه التذاكر زيارة البهو العظيم والدرج العظيم، بالإضافة إلى بعض المناطق التجارية والترفيهية المتاحة حاليًا للجمهور، في انتظار الإعلان عن افتتاح باقي قاعات العرض الرئيسية.
خلفية عن المتحف المصري الكبير
يُعد المتحف المصري الكبير، الواقع على هضبة الأهرامات بالجيزة، أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم وأكبر متحف مخصص لحضارة واحدة. تم تصميمه ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون التي ستُعرض لأول مرة في مكان واحد. وعلى الرغم من أن الافتتاح الكامل للمتحف لم يتم بعد، إلا أن الإدارة أتاحت زيارات محدودة لبعض أجزائه لإعطاء الجمهور لمحة عن عظمة هذا الإنجاز المعماري والثقافي.
الأهداف والتأثير المتوقع للقرار
يهدف التحول الكامل نحو الحجز الإلكتروني إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية. أولًا، رفع كفاءة التشغيل وتقليل الاعتماد على المعاملات النقدية والورقية. ثانيًا، جمع بيانات دقيقة حول أنماط الزيارة والإقبال، مما يساعد في التخطيط المستقبلي وتحسين الخدمات. وأخيرًا، يضع المتحف المصري الكبير في مصاف المتاحف العالمية الكبرى مثل اللوفر والمتروبوليتان، التي تعتمد منذ سنوات على أنظمة حجز مسبق متطورة لتنظيم تجربة الزيارة. من المتوقع أن يسهم هذا النظام في تحسين الانطباع العام لدى السياح والمواطنين على حد سواء، ويعكس صورة مصر الحديثة التي تتبنى التحول الرقمي في كافة قطاعاتها، بما في ذلك قطاع السياحة والآثار.





