قرينة الرئيس المصري تستقبل نظيرتها الكورية الجنوبية في المتحف الكبير لتعميق الروابط الثقافية
في إطار فعاليات زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الكوري الجنوبي إلى مصر في يناير 2022، استقبلت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيرتها السيدة كيم جونغ سوك، قرينة رئيس جمهورية كوريا الجنوبية آنذاك، في أحد أبرز المعالم الحضارية الحديثة في مصر والعالم، وهو المتحف المصري الكبير. وجاء هذا اللقاء ليعكس عمق العلاقات الثقافية والإنسانية التي تجمع بين البلدين، موازياً للمباحثات السياسية والاقتصادية الرسمية التي جرت على مستوى الرؤساء.

خلفية الزيارة وسياقها الدبلوماسي
تندرج هذه الزيارة ضمن جهود تعزيز الشراكة التعاونية الشاملة بين مصر وكوريا الجنوبية، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. وقد هدفت زيارة الرئيس الكوري الجنوبي إلى القاهرة إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات متعددة تشمل التجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية. وفي هذا السياfrastructure، والبنية التحتية. وفي هذا السياق، تلعب اللقاءات على مستوى القرينات دوراً مهماً في الدبلوماسية الموازية أو ما يُعرف بـ "القوة الناعمة"، حيث تساهم في بناء جسور من التفاهم والصداقة بين الشعوب، بعيداً عن البروتوكولات الرسمية الصارمة.
جولة ثقافية في صرح حضاري عالمي
شمل اللقاء جولة تفقدية داخل أروقة المتحف المصري الكبير، الذي كان يستعد لافتتاحه الرسمي في ذلك الوقت. وقد أطلعت السيدة انتصار السيسي ضيفتها على ما يضمه هذا الصرح العملاق من كنوز أثرية فريدة، وطرق العرض المتحفي الحديثة، بالإضافة إلى معامل الترميم التي تعد من بين الأكبر والأكثر تقدماً في العالم. وخلال الجولة، تم استعراض أبرز مقتنيات المتحف، مثل تمثال رمسيس الثاني العظيم والبهو الرئيسي والدرج العظيم الذي يزين جدرانه تماثيل ملوك وملكات مصر القديمة. وعبرت السيدة انتصار السيسي عن فخرها العميق بالحضارة المصرية العريقة، مؤكدة أن هذا التراث ليس ملكاً لمصر وحدها، بل هو إرث للإنسانية جمعاء، وهو ما يعكس روح العنوان الأصلي للخبر.
أهمية اللقاء ودلالاته
يحمل هذا الحدث دلالات رمزية مهمة، حيث إن اختيار المتحف المصري الكبير كمكان للقاء يبعث برسالة واضحة حول مكانة الثقافة والتاريخ في رؤية الدولة المصرية الحديثة، ورغبتها في مشاركة هذا الإرث مع العالم. كما يبرز اللقاء الأهمية التي توليها قيادتا البلدين لتعزيز التبادل الثقافي كأحد الركائز الأساسية للعلاقات الثنائية. ومن خلال هذه الزيارات، يتم تسليط الضوء عالمياً على المشاريع القومية الكبرى في مصر، مما يساهم في الترويج السياحي والثقافي للبلاد. وقد دار بين القرينتين حديث ودي تناول عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة تلك المتعلقة بتمكين المرأة ورعاية الأطفال والشباب، وتبادل الخبرات في مجالات العمل الاجتماعي والثقافي.
- تعزيز الدبلوماسية الثقافية: يمثل اللقاء خطوة مهمة لترسيخ البعد الثقافي في العلاقات المصرية-الكورية.
- الترويج للمشاريع القومية: يسلط الضوء على المتحف الكبير كأيقونة حضارية عالمية على أرض مصر.
- بناء جسور إنسانية: يدعم العلاقات الشعبية بين البلدين من خلال التفاعل المباشر على أرفع المستويات.
وفي الختام، أكد اللقاء على الصداقة المتينة التي تجمع بين مصر وكوريا الجنوبية، وأظهر أن التعاون بين الدول لا يقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، بل يمتد ليشمل الروابط الإنسانية والثقافية التي تضمن استدامة وقوة هذه العلاقات على المدى الطويل.





