انتصار السيسي تستقبل قرينة رئيس كوريا الجنوبية لبحث سبل التعاون الاجتماعي والثقافي
في إطار زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية إلى مصر، استقبلت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، السيدة كيم جونغ-سوك، قرينة رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، في قصر الاتحادية بالقاهرة. جرى اللقاء في يناير من عام 2022، وشكّل جانباً دبلوماسياً وإنسانياً مهماً للزيارة الرسمية التي هدفت إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

خلفية الزيارة وسياقها الدبلوماسي
تأتي هذه الزيارة في سياق جهود مصر وكوريا الجنوبية لتعميق شراكتهما التي تمتد عبر مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والتكنولوجيا والدفاع. وتعتبر لقاءات السيدات الأوائل جزءاً أساسياً من البروتوكولات الدبلوماسية في الزيارات الرئاسية رفيعة المستوى، حيث تساهم في بناء جسور التفاهم الثقافي والشعبي، وتدعم الأبعاد الإنسانية والاجتماعية للعلاقات الدولية، وهو ما يُعرف بـ "الدبلوماسية الناعمة". وقد عكس اللقاء بين السيدتين حرص الدولتين على عدم اقتصار التعاون على الجوانب السياسية والاقتصادية فقط، بل وتوسيع نطاقه ليشمل القضايا المجتمعية ذات الاهتمام المشترك.
محاور النقاش وتفاصيل اللقاء
دار الحوار في أجواء ودية عكست عمق التقدير المتبادل بين الجانبين. وقد تركزت المباحثات على عدد من القضايا الرئيسية التي تهم المجتمعين المصري والكوري الجنوبي، ويمكن تلخيص أبرزها في النقاط التالية:
- التبادل الثقافي والحضاري: تبادلت السيدتان الحديث حول الحضارتين المصرية القديمة والكورية العريقة، وأهمية تعزيز الوعي الثقافي لدى شعبي البلدين، خاصة بين فئات الشباب، كوسيلة لتقوية الروابط الإنسانية.
- تمكين المرأة ودعم الشباب: استعرضت السيدة انتصار السيسي التجربة المصرية في مجال تمكين المرأة على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية الموجهة لدعم الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مثل مبادرة "حياة كريمة" التي تهدف إلى تطوير الريف المصري وتحسين جودة حياة المواطنين.
- رعاية الأطفال وذوي الهمم: شكلت قضايا الطفولة ورعاية ذوي القدرات الخاصة (ذوي الهمم) محوراً مهماً في النقاش، حيث تم استعراض الجهود المصرية في هذا المجال، بما في ذلك القوانين والبرامج التي تضمن دمجهم الكامل في المجتمع وتوفير حياة كريمة لهم، مع تبادل الخبرات مع الجانب الكوري في هذا الصدد.
الأهمية والأبعاد الإنسانية
تجاوز اللقاء كونه حدثاً بروتوكولياً ليحمل دلالات أعمق، حيث سلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه السيدات الأوائل في دعم القضايا الإنسانية والمجتمعية. من خلال التركيز على موضوعات مثل تمكين المرأة والشباب والرعاية الاجتماعية، يساهم هذا النوع من اللقاءات في إبراز الوجه الإنساني للعلاقات السياسية، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون المجتمعي بين المنظمات غير الحكومية والمؤسسات المعنية في كلا البلدين. كما يعزز اللقاء من الصورة الإيجابية للدولتين على الساحة الدولية، ويؤكد على التزامهما المشترك بالقيم الإنسانية والتنمية المستدامة. وقد اختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار التواصل وتبادل الزيارات لتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين المصري والكوري الجنوبي.





