النيابة تخلي سبيل صديقة ضحية حادث اللبيني بعد التحقيق معها
أصدرت نيابة الهرم في الساعات الماضية قرارًا بإخلاء سبيل صديقة السيدة التي لقيت مصرعها مع أطفالها الثلاثة في الحادث المأساوي المعروف إعلاميًا بـ "جريمة اللبيني". جاء هذا القرار بعد أن استمعت جهات التحقيق لأقوالها كشاهدة في القضية، حيث لم يثبت تورطها في الواقعة.

خلفية القضية وتفاصيل الجريمة
تعود وقائع القضية إلى اكتشاف مقتل سيدة وأطفالها الثلاثة داخل مسكنهم بمنطقة اللبيني في حي الهرم بمحافظة الجيزة. أثارت الجريمة صدمة واسعة في الرأي العام نظرًا لبشاعتها، وسرعان ما بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها المكثفة لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الجاني.
وقد توصلت التحريات الأولية إلى أن زوج الضحية هو المتهم الرئيسي بارتكاب الجريمة، حيث تم إلقاء القبض عليه وبدء التحقيق معه لمعرفة الدوافع وراء ارتكاب هذا الفعل.
مسار التحقيقات واستدعاء الصديقة
في إطار توسيع دائرة التحقيق وجمع الأدلة، قامت جهات التحقيق بفحص سجل المكالمات الخاص بهاتف الضحية. وخلال عملية الفحص، تبين وجود رقم هاتف صديقتها ضمن المكالمات الأخيرة، مما استدعى استدعاءها للإدلاء بأقوالها. كان الهدف من استجوابها هو الحصول على معلومات قد تفيد في كشف تفاصيل إضافية حول حياة الضحية وعلاقاتها أو أي خلافات قد تكون سبباً في الجريمة.
أدلت الصديقة بشهادتها أمام النيابة، حيث أوضحت طبيعة علاقتها بالضحية وتفاصيل آخر تواصل تم بينهما، ونفت علمها بوجود أي تهديدات أو خلافات جوهرية قد تصل إلى حد القتل.
قرار النيابة وتطورات القضية
بعد الاستماع إلى شهادة الصديقة ومطابقتها مع الأدلة والمعلومات المتوفرة في القضية، تأكدت نيابة الهرم من أنها ليست ضالعة في الجريمة بأي شكل من الأشكال، وأن استدعاءها كان إجراءً روتينيًا في سياق التحقيقات. وبناءً على ذلك، صدر قرار إخلاء سبيلها من سراي النيابة لعدم وجود أي شبهة جنائية تحوم حولها.
في غضون ذلك، تستمر التحقيقات مع المتهم الرئيسي، زوج الضحية، الذي أفادت تقارير إعلامية بأنه اعترف بارتكاب الجريمة بسبب خلافات أسرية ومادية. ومن المتوقع أن يتم استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تمثيل المتهم للجريمة، تمهيدًا لإحالته إلى المحاكمة الجنائية.





