غموض يحيط بوفاة زوجين في مدينة بدر والتحقيقات جارية لكشف الحقيقة
فتحت الأجهزة الأمنية في القاهرة تحقيقًا موسعًا في واقعة العثور على جثتي رجل وزوجته داخل شقتهما السكنية في مدينة بدر. وبدأت تفاصيل الحادث تتكشف بعد تلقي بلاغ من الجيران الذين لاحظوا غياب الزوجين وانبعاث رائحة كريهة من شقتهما، مما استدعى تدخل السلطات لكشف ملابسات الوفاة التي لا تزال غامضة حتى الآن.
تفاصيل الحادث وظروف الاكتشاف
وفقًا للمعلومات الصادرة في الأيام القليلة الماضية، تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بلاغًا من أهالي إحدى المناطق السكنية بمدينة بدر يفيد بانبعاث رائحة من شقة يقطنها زوجان مسنان. على الفور، انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة بدر إلى الموقع، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة، تم كسر باب الشقة للدخول.
داخل الشقة، عُثر على جثتي الزوج، البالغ من العمر نحو 60 عامًا، وزوجته، البالغة من العمر 55 عامًا، في حالة متقدمة من التحلل، مما يشير إلى أن الوفاة قد حدثت قبل عدة أيام من اكتشافها. أظهرت المعاينة الأولية لمسرح الحادث أن جميع منافذ الشقة كانت سليمة ومغلقة من الداخل، مع عدم وجود أي آثار لكسر أو عنف على الأبواب أو النوافذ. كما تبين أن محتويات الشقة لم تتعرض للبعثرة أو السرقة، وهو ما يستبعد بشكل مبدئي دافع السرقة كسبب للوفاة.
مسار التحقيقات والإجراءات القضائية
تولت النيابة العامة مسؤولية التحقيق في القضية بشكل مباشر، حيث أصدرت مجموعة من القرارات الهامة لكشف ملابسات الحادث. وتضمنت الإجراءات الرئيسية ما يلي:
- نقل الجثمانين إلى مشرحة زينهم وإخضاعهما للتشريح من قبل الطب الشرعي، وذلك بهدف تحديد سبب الوفاة الدقيق وتوقيتها الرسمي.
 - انتداب فريق من خبراء الأدلة الجنائية لإجراء معاينة شاملة لمسرح الحادث ورفع أي بصمات أو أدلة مادية قد تساهم في حل اللغز.
 - البدء في الاستماع إلى أقوال شهود العيان من الجيران وأقارب المتوفين لجمع معلومات حول حياة الزوجين وعلاقاتهما الاجتماعية وآخر مرة شوهدا فيها على قيد الحياة.
 
تعمل فرق التحقيق على دراسة كافة السيناريوهات المحتملة، والتي تتراوح بين الوفاة نتيجة أسباب طبيعية، أو حادث عرضي مثل تسرب الغاز، وصولًا إلى احتمالية وجود شبهة جنائية. ويعد تقرير الطب الشرعي هو العنصر الحاسم الذي ينتظره المحققون لتوجيه مسار التحقيقات في المرحلة المقبلة.
أهمية القضية والسياق العام
تكتسب هذه الحادثة اهتمامًا واسعًا نظرًا للغموض الذي يكتنفها، حيث إن غياب الأدلة الواضحة على وجود اقتحام أو عنف يجعلها قضية معقدة. تثير مثل هذه الوقائع القلق في المجتمعات المحلية حول سلامة الأفراد، خاصة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم. كما أنها تسلط الضوء على أهمية الروابط الاجتماعية ودور الجيران في المراقبة والإبلاغ عن أي أمر غير معتاد، والذي كان العامل الرئيسي في اكتشاف هذه الواقعة ومنع بقائها طي الكتمان لفترة أطول.





