الهيئة الوطنية للانتخابات ترصد كثافة تصويتية للمصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عن بدء ماراثون الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بتصويت المصريين المقيمين في الخارج، والذي انطلق على مدار ثلاثة أيام متتالية بدأت من يوم الجمعة، الأول من ديسمبر 2023، واستمر حتى يوم الأحد الثالث من ديسمبر. وشهدت الأيام الأولى للعملية الانتخابية متابعة دقيقة من الهيئة، التي أشارت إلى إقبال ملحوظ في عدد من الدول، خاصة في المنطقة العربية.

خلفية العملية الانتخابية بالخارج
تمثل عملية تصويت المصريين في الخارج المرحلة الأولى من الاستحقاق الرئاسي، وتُنظمها الهيئة الوطنية للانتخابات تحت إشراف قضائي كامل لضمان نزاهتها وشفافيتها. وقد جرت عملية التصويت في 137 سفارة وقنصلية مصرية موزعة على 121 دولة حول العالم، مما يتيح لأكبر عدد ممكن من أبناء الجاليات المصرية الإدلاء بأصواتهم. وتولت البعثات الدبلوماسية التنسيق والإشراف المباشر على مقار الاقتراع، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة للناخبين لضمان سير العملية بيسر وسلاسة.
تصريحات رسمية ومتابعة لسير العملية
في هذا السياق، صرح المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، بأن غرفة العمليات المركزية التابعة للهيئة كانت تتابع سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة منذ فتح أبواب اللجان في مختلف دول العالم. وأكد بنداري أن الساعات الأولى شهدت تسجيل كثافات تصويتية ملحوظة في عدد من الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة، مما يعكس اهتمام المصريين في تلك الدول بالمشاركة في رسم مستقبل وطنهم.
وأضاف بنداري أن الهيئة تلقت طلبات من ممثلي المرشحين الرئاسيين لإيفاد مندوبين عنهم لمتابعة العملية الانتخابية في عدد من السفارات والقنصليات بالخارج، وهو ما تم السماح به وفقًا للضوابط القانونية لضمان شفافية التصويت. كما أشار إلى أن العملية الانتخابية جرت في أجواء هادئة ومنظمة، ولم يتم رصد أي معوقات جوهرية قد تؤثر على سلامة التصويت.
إغلاق صناديق الاقتراع وبدء الفرز
مع انتهاء اليوم الثالث للتصويت مساء الأحد، أُغلقت صناديق الاقتراع في جميع المقار الانتخابية بالخارج، لتبدأ بعدها مباشرة عملية فرز الأصوات داخل كل سفارة وقنصلية. وتتم عملية الفرز تحت إشراف رئيس البعثة الدبلوماسية وبحضور أعضاء اللجنة المشرفة، تمهيدًا لإرسال النتائج إلى غرفة العمليات المركزية للهيئة الوطنية للانتخابات في القاهرة. وتعد هذه المرحلة حاسمة حيث يتم تجميع أصوات الخارج لإضافتها لاحقًا إلى نتائج التصويت في الداخل.
أهمية تصويت الخارج
تكتسب مشاركة المصريين في الخارج أهمية خاصة كونها تطلق شرارة البداية للانتخابات الرئاسية، كما أنها تعكس مدى ارتباط الجاليات المصرية بالوطن الأم واهتمامها بالشأن العام. ويُنظر إلى نسب المشاركة في الخارج كمؤشر أولي على مستوى الاهتمام بالعملية الانتخابية ككل، والتي ستستكمل جولتها الأولى داخل مصر في الأيام التالية. وتعمل الهيئة الوطنية للانتخابات على ضمان حق كل مصري في الإدلاء بصوته، سواء كان داخل البلاد أو خارجها، باعتباره ركيزة أساسية في الممارسة الديمقراطية.





