"اليوم السابع" ينتج فيديو بالذكاء الاصطناعي لمحاكاة سرقة متحف اللوفر
أعلنت مؤسسة "اليوم السابع" الإخبارية المصرية عن إنتاجها مقطع فيديو يصور عملية سرقة افتراضية في متحف اللوفر الشهير بباريس. وقد تم توضيح أن هذا الفيديو ليس لقطات حقيقية لحادث وقع، بل هو محاكاة تم إنشاؤها بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في خطوة تهدف إلى استعراض القدرات التكنولوجية الحديثة التي تتبناها المؤسسة في مجال صناعة المحتوى الإخباري.

خلفية المبادرة وسياقها
يأتي إنتاج هذا الفيديو كجزء من استراتيجية "اليوم السابع" لدمج أحدث الأدوات التكنولوجية، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في عملياتها التحريرية. وتهدف هذه المبادرة إلى استكشاف أساليب مبتكرة في السرد القصصي المرئي وتقديم المحتوى للجمهور بطرق غير تقليدية. ووفقًا للسيناريو التخيلي الذي يعرضه الفيديو، فقد تم تصوير عملية السطو على أنها حدثت صباح يوم الأحد واستغرقت سبع دقائق فقط، وهو ما يبرز قدرة الذكاء الاصطناعي على بناء تصورات وسيناريوهات معقدة بشكل سريع.
الذكاء الاصطناعي في الإعلام
يعكس هذا العمل التوجه العالمي المتزايد نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام. لم يعد استخدام هذه التقنية مقتصراً على تحليل البيانات أو أتمتة المهام البسيطة، بل امتد ليشمل توليد محتوى مرئي وكتابي متكامل. وتعتبر هذه الخطوة من "اليوم السابع" مثالاً على كيفية توظيف المؤسسات الإخبارية في المنطقة لهذه التقنيات لتعزيز قدراتها الإنتاجية وجذب انتباه القراء. وفي الوقت نفسه، يفتح هذا التطور الباب أمام نقاشات مهمة حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، والحاجة الماسة إلى الشفافية والوضوح في التمييز بين المحتوى الحقيقي والمحتوى المُنشأ اصطناعياً لتجنب نشر معلومات مضللة.
تفاصيل المحاكاة الافتراضية
يركز الفيديو الذي تم إنتاجه على عرض تسلسل أحداث متخيل لعملية السرقة داخل أروقة المتحف. وقد تم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور والمشاهد الحركية وتصميم الشخصيات الافتراضية للمتهمين. وتبرز أهمية هذا العمل في كونه لا يعتمد على لقطات أرشيفية أو تصوير حقيقي، بل هو نتاج كامل لعمليات حسابية وخوارزميات متقدمة، مما يمثل نقلة نوعية في كيفية إنتاج المحتوى البصري الذي كان يتطلب في السابق فرق عمل كبيرة ومعدات تصوير باهظة التكاليف.




