انتقادات حادة من أحمد عيد عبد الملك للحكم محمد عادل
شهدت الساحة الرياضية المصرية خلال الساعات القليلة الماضية موجة جديدة من الجدل، كان بطلها نجم الزمالك السابق والمحلل الفني الحالي أحمد عيد عبد الملك، الذي وجه انتقادات لاذعة للحكم الدولي محمد عادل. جاءت هذه التصريحات في أعقاب إدارة عادل لإحدى المباريات الهامة في الدوري المصري الممتاز، مما أعاد إلى الواجهة قضية الأداء التحكيمي وتأثيره على نتائج المباريات.

خلفية الأزمة
تعتبر الانتقادات الموجهة للحكام جزءًا متكررًا من المشهد الكروي في مصر، حيث غالبًا ما تثير القرارات التحكيمية في المباريات الكبرى، خاصة تلك التي يكون طرفاها أندية جماهيرية، انقسامات واسعة بين الجماهير والمحللين. ويُعد أحمد عيد عبد الملك، المعروف بآرائه الجريئة والصريحة، أحد أبرز الأصوات التي تعلق على أداء الحكام بشكل دوري عبر البرامج التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي. في المقابل، يُصنف محمد عادل كأحد حكام النخبة في مصر وإفريقيا، لكنه لم يسلم من الجدل في عدة مناسبات سابقة بسبب بعض قراراته.
تفاصيل التصريحات الأخيرة
اندلعت الأزمة الأخيرة بعد انتهاء مباراة جمعت بين ناديي الزمالك والمصري البورسعيدي، والتي أدارها الحكم محمد عادل. ففي ظهور إعلامي له عقب اللقاء، أعرب عبد الملك عن استيائه الشديد من الأداء التحكيمي، معتبرًا أن قرارات الحكم أثرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة. وأوضح أن تركيزه ليس على انتمائه السابق لنادي الزمالك، بل على ضرورة تحقيق العدالة لجميع الفرق المتنافسة، مشيرًا إلى أن الأخطاء المتكررة تضر بسمعة المسابقة ككل.
أبرز نقاط الانتقاد
تركزت انتقادات عبد الملك على عدة وقائع محددة خلال المباراة، والتي يرى أنها كانت حاسمة. ويمكن تلخيص ملاحظاته في النقاط التالية:
- ركلة الجزاء الجدلية: شكك عبد الملك في صحة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم، معتبرًا أنها غير مستحقة وغيرت مسار اللقاء بشكل كبير.
- إدارة المباراة: انتقد الطريقة التي أدار بها محمد عادل المباراة، واصفًا إياها بـ"المتوترة"، وأشار إلى أنه لم يتعامل بحزم مع اعتراضات اللاعبين من كلا الفريقين.
- تقنية الفيديو المساعد (VAR): أثار تساؤلات حول كيفية تعامل طاقم التحكيم مع تقنية الفيديو، ولمح إلى وجود عدم اتساق في العودة إلى التقنية لمراجعة الحالات المشكوك فيها.
ردود الفعل والتأثير المحتمل
أثارت تصريحات أحمد عيد عبد الملك تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون بين مؤيد لانتقاداته ومعارض لها. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم بشأن هذه الانتقادات. ومن المتوقع أن تزيد هذه الواقعة من الضغوط على المنظومة التحكيمية في مصر، وقد تدفع الاتحاد إلى مراجعة بعض سياساته المتعلقة بتعيين الحكام للمباريات الحساسة. كما تسلط الضوء مجددًا على الدور الذي يلعبه المحللون من اللاعبين القدامى في تشكيل الرأي العام الرياضي.





