غضب جماهيري أهلاوي يستهدف لاعبين بارزين بعد التعادل مع المصري
عقب انتهاء مباراة النادي الأهلي ونظيره المصري البورسعيدي بالتعادل السلبي ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز، سادت حالة من الغضب والاستياء بين جماهير القلعة الحمراء. تركزت هذه الموجة من الانتقادات، التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، على أداء عدد من نجوم الفريق الذين حملتهم الجماهير مسؤولية فقدان نقطتين في سباق الحفاظ على صدارة الدوري.

خلفية المباراة وأهميتها
دخل النادي الأهلي اللقاء وهو متربع على قمة جدول ترتيب الدوري، وكان يسعى لتحقيق فوز يوسع به الفارق مع أقرب منافسيه ويقربه خطوة أخرى من حسم اللقب. من جانبه، قدم النادي المصري مباراة تكتيكية دفاعية قوية، معتمدًا على إغلاق المساحات والهجمات المرتدة، وهو ما نجح فيه باقتدار على مدار التسعين دقيقة. كانت التوقعات الجماهيرية تميل نحو فوز سهل للأهلي، خاصة وأن المباراة أقيمت على أرضه، مما ضاعف من حجم خيبة الأمل بعد صافرة النهاية.
أسباب الغضب الجماهيري والأداء الباهت
لم تكن نتيجة التعادل هي السبب الوحيد في إثارة غضب المشجعين، بل امتد الأمر ليشمل الأداء العام للفريق الذي وُصف بـ"الباهت" و"غير المقنع". اشتكت الجماهير من غياب الحلول الهجومية، والبطء في بناء اللعب، والعجز عن اختراق الدفاع المنظم للفريق البورسعيدي. ورغم سيطرة الأهلي على الكرة في معظم فترات المباراة، إلا أن هذه السيطرة كانت سلبية ولم تترجم إلى فرص حقيقية على المرمى، وهو ما اعتبره المحللون والمشجعون مؤشرًا على تراجع في الأداء الإبداعي لبعض اللاعبين الأساسيين.
اللاعبون المستهدفون بالانتقادات
تركزت الانتقادات بشكل خاص على مجموعة من اللاعبين الذين كانوا محور أداء الفريق في خطي الوسط والهجوم. ورغم أن الانتقادات طالت الفريق ككل، إلا أن خمسة لاعبين كانوا في قلب العاصفة الجماهيرية:
- محمد شريف: تعرض المهاجم لانتقادات حادة بسبب إهداره لبعض الفرص القليلة التي أتيحت للفريق، بالإضافة إلى عدم قدرته على التمركز بشكل صحيح داخل منطقة الجزاء.
- محمد مجدي "أفشة": حُمل صانع الألعاب مسؤولية غياب الحلول الإبداعية في الثلث الأخير من الملعب، حيث بدا بعيدًا عن مستواه المعهود في صناعة التمريرات الحاسمة.
- بيرسي تاو: لم يقدم اللاعب الجنوب أفريقي الإضافة المرجوة على الصعيد الهجومي، وفشل في استغلال مهاراته في المراوغة لاختراق دفاعات الخصم.
- حسين الشحات: على الرغم من مجهوده، إلا أن لمساته الأخيرة وقراراته في المواقف الهجومية لم تكن موفقة، مما أفقده الفعالية المطلوبة على الرواق.
- خالد عبد الفتاح: واجه الظهير الأيمن بعض الانتقادات بسبب محدودية مساهمته الهجومية وعدم تقديمه الدعم الكافي للجناح الأمامي.
تداعيات التعادل وردود الفعل
في أعقاب المباراة، حاول المدير الفني السويسري مارسيل كولر التخفيف من حدة الانتقادات في المؤتمر الصحفي، مؤكدًا أن الفريق واجه خصمًا منظمًا دفاعيًا، وأن إهدار الفرص جزء من كرة القدم. كما أشار إلى أن مشوار الدوري لا يزال طويلاً وأن الفريق سيعمل على تصحيح الأخطاء في المباريات المقبلة. وعلى الرغم من التعادل، حافظ الأهلي على صدارته لجدول الترتيب، لكن النتيجة دقت ناقوس الخطر لدى الجماهير التي تطالب دائمًا بالأداء والنتيجة معًا، وتخشى من أي تهاون قد يكلف الفريق اللقب في نهاية الموسم.





