برشلونة يتلقى دفعة قوية بعودة كريستنسن قبل مواجهة نابولي المصيرية
في تطور إيجابي لنادي برشلونة خلال شهر مارس 2024، تلقى الفريق دفعة معنوية وفنية هامة مع عودة المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن للمشاركة في التدريبات الجماعية بشكل كامل. جاءت هذه العودة في توقيت حاسم، قبل أيام قليلة من المباراة المرتقبة ضد نادي نابولي الإيطالي في إياب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي اعتبرت مفترق طرق لموسم الفريق الكتالوني.

أهمية عودة كريستنسن التكتيكية
تجاوزت أهمية عودة كريستنسن كونه مجرد مدافع متاح للمشاركة، حيث اكتسب اللاعب دوراً محورياً جديداً في خطط المدرب تشافي هيرنانديز. فبعد معاناته من بعض الانزعاجات في وتر العرقوب، والتي أبعدته عن بعض الحصص التدريبية وجعلت مشاركته محل شك، أظهرت عودته إلى التدريبات جاهزيته للمساهمة في اللقاء المصيري. كان كريستنسن قد برع في الأسابيع التي سبقت المباراة في مركز لاعب الوسط المدافع (الارتكاز)، وهو المركز الذي منح الفريق توازناً كبيراً على المستويين الدفاعي والهجومي، وساهم في تحسن نتائج الفريق بشكل ملحوظ في الدوري الإسباني.
اعتبرت مشاركته ضرورية لضبط إيقاع وسط الملعب وتعزيز الصلابة الدفاعية أمام فريق نابولي الذي يمتلك لاعبين مميزين في خط الهجوم. وكانت قدرته على الخروج بالكرة وبناء اللعب من الخلف عاملاً إضافياً جعل من وجوده في التشكيلة الأساسية أمراً شبه مؤكد في حال وصوله لجاهزية بدنية كاملة.
سياق المباراة الحاسمة ضد نابولي
دخل برشلونة مواجهة الإياب على ملعبه المؤقت، استاد لويس كومبانيس الأولمبي، وهو يواجه ضغطاً كبيراً لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي. جاء ذلك بعد انتهاء مباراة الذهاب في إيطاليا بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وهي نتيجة جعلت كل الاحتمالات مفتوحة أمام الفريقين. لم يكن التأهل مجرد هدف رياضي، بل كان يحمل أهمية اقتصادية بالغة للنادي الذي يعاني من أزمة مالية، حيث يمثل التقدم في البطولة الأوروبية مصدراً أساسياً للإيرادات.
كانت هذه المواجهة بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفريق على المنافسة على أعلى مستوى أوروبي، خاصة بعد خروجه من دور المجموعات في الموسمين السابقين، مما زاد من أهمية تحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز ثقة اللاعبين والجماهير.
تحديات الغيابات في صفوف الفريق
على الرغم من الأخبار السارة بعودة كريستنسن، كان برشلونة لا يزال يواجه تحديات كبيرة بسبب الغيابات المؤثرة في صفوفه. فقد افتقد الفريق لخدمات لاعبين أساسيين في خط الوسط، هما الهولندي فرينكي دي يونغ والإسباني بيدري، اللذين تعرضا لإصابات طويلة الأمد في مباراة سابقة بالدوري. شكل غيابهما فراغاً كبيراً في وسط الملعب، مما ضاعف من أهمية الدور الذي كان متوقعاً أن يلعبه كريستنسن في مركزه الجديد.
في المقابل، شهدت التدريبات أيضاً عودة تدريجية للاعب فيران توريس بعد تعافيه من إصابة عضلية، مما منح المدرب تشافي خياراً هجومياً إضافياً كان الفريق في أمس الحاجة إليه لتعزيز قدرته على تسجيل الأهداف في اللقاء الحاسم.





