بسمة: بين المشاركة في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي ودورها بمسلسل النص 2
تشهد الفنانة بسمة في الفترة الراهنة زخماً فنياً لافتاً، حيث تتزامن مشاركتها المرتقبة في مسلسل “النص 2” مع اختيارها لعضوية لجنة تحكيم الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. هذا التوازن بين الانخراط في عمل درامي جماهيري وتقلد منصب تحكيمي رفيع المستوى في أحد أعرق المهرجانات السينمائية، يسلط الضوء على مكانتها المتنامية وقدراتها الفنية المتعددة الأوجه في المشهد الفني العربي.

دورها في مسلسل "النص 2"
تؤكد مشاركة بسمة في مسلسل “النص 2” استمرارها في تقديم أدوار مؤثرة ضمن الدراما التلفزيونية، التي تعد منصة أساسية للتواصل مع جمهور عريض. على الرغم من أن التفاصيل المحددة حول العمل غالبًا ما تبقى طي الكتمان حتى موعد عرضه، فإن انضمام فنانة بحجم بسمة لمشروع كهذا يشير إلى أهميته وجودته المتوقعة. الدراما التلفزيونية المصرية، بشكل خاص، تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي، ويساهم وجود بسمة في هذا السياق في إثراء المحتوى الفني وتأكيد قدرتها على التفاعل مع القضايا المعاصرة من خلال الشاشة الصغيرة.
انضمامها للجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي
يُمثل اختيار بسمة لعضوية لجنة تحكيم الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تحت رئاسة الفنان الكبير حسين فهمي، إنجازًا مهمًا في مسيرتها. تتجاوز هذه المسؤولية مجرد الأداء التمثيلي لتضعها في موقع النقد والتقييم الفني. يُعهد لأعضاء لجان التحكيم بمهمة دقيقة تتمثل في مشاهدة وتحليل وتقييم مجموعة من الأفلام العالمية والمحلية، والتعرف على التميز في مختلف جوانب صناعة السينما، والمساهمة في تحقيق رسالة المهرجان الرامية للنهوض بالفن السينمائي. يعكس وجودها في هذه اللجنة تقديرًا لخبرتها العميقة في مجال السينما ونظرتها الفنية الثاقبة.
مهرجان القاهرة السينمائي: مكانة وتاريخ
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤسسة ثقافية ذات تاريخ عريق ومكانة مرموقة. هو أحد أقدم وأبرز المهرجانات السينمائية في العالم العربي والقارة الأفريقية. ما يميّزه بشكل خاص هو كونه المهرجان الوحيد في المنطقة الذي يحمل تصنيف الفئة “A” من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) ومقره باريس. هذا التصنيف الرفيع يضعه في مصاف المهرجانات العالمية الكبرى مثل كان وبرلين والبندقية، ويشهد على التزامه بالمعايير الدولية للجودة والاحترافية ومساهمته الفاعلة في المشهد السينمائي العالمي. يُقام المهرجان عادة في شهر ديسمبر من كل عام، ويستقطب صناع الأفلام والنقاد وعشاق السينما من جميع أنحاء العالم.
تأثير التزامات بسمة المتزامنة
تُظهر التزامات بسمة المتزامنة، سواء في مشروع درامي تلفزيوني أو في لجنة تحكيم مهرجان سينمائي مرموق، مسارًا مهنيًا ديناميكيًا ومتطورًا. هذه الثنائية لا تبرز قدرتها على التوفيق بين أدوار مختلفة في الصناعة الترفيهية فحسب، بل تؤكد أيضًا على مرونتها الفنية. إنها تمزج ببراعة بين الأداء أمام الكاميرا والتقييم النقدي للأعمال السينمائية، مما يرسخ مكانتها كشخصية متعددة الأبعاد في السينما والدراما المصرية والعربية. تسهم هذه الأدوار في إثراء مسيرتها الشخصية وتؤكد على حيوية وتطور المشهد الثقافي في المنطقة.




