تاريخ مواجهات الأهلي والاتحاد السكندري: العميد الهداف وتفوق أحمر قبل قمة الدوري
قبيل المباراة المرتقبة التي تجمع بين قطبي الكرة المصرية، النادي الأهلي والاتحاد السكندري، ضمن منافسات بطولة الدوري المصري الممتاز، يتجدد الحديث عن تاريخ طويل وحافل من المواجهات الكروية التي جمعت الفريقين. هذه اللقاءات، التي تمتد لعقود، رسمت ملامح صراع كروي له طابعه الخاص، شهد فيه النادي الأهلي تفوقًا تاريخيًا واضحًا، مع بروز أسماء لامعة كـ العميد حسام حسن الذي ترك بصمته كلاعب وهداف.

نظرة تاريخية معمقة: هيمنة حمراء وأرقام لا تُنسى
على مدار تاريخ مواجهاتهما في الدوري المصري، يمتلك النادي الأهلي اليد العليا بشكل لافت أمام الاتحاد السكندري. تشير الأرقام إلى أن الأهلي قد واجه الاتحاد السكندري في أكثر من 120 مباراة في المسابقة المحلية، وحقق الفوز في الغالبية العظمى منها، متجاوزًا 80 انتصارًا. في المقابل، تظل انتصارات الاتحاد السكندري محدودة نسبيًا، لا تتعدى العشرين فوزًا، فيما انتهت باقي المباريات بالتعادل. هذا التفوق العددي الكبير للأهلي يُترجم أيضًا على مستوى الأهداف المسجلة، حيث سجل الفريق الأحمر عددًا هائلاً من الأهداف في شباك زعيم الثغر، مقابل عدد أقل بكثير تلقته شباكه.
لم يقتصر التفوق الأحمر على عدد الانتصارات فحسب، بل امتد ليشمل أكبر النتائج في تاريخ مواجهاتهما. غالبًا ما كان الأهلي يحقق انتصارات عريضة على الاتحاد السكندري، مما يؤكد الفجوة التاريخية في القوة بين الناديين على مر العصور. هذه الأرقام والإحصائيات تجسد مفهوم "التفوق الأحمر" الذي يميز تاريخ هذه المواجهات، حيث كان الأهلي دائمًا الطرف الأقوى والمرشح الأبرز للفوز.
العميد الهداف: بصمة حسام حسن في تاريخ اللقاءات
عند الحديث عن تاريخ الأهداف في الكرة المصرية، يبرز اسم حسام حسن، الملقب بـ "العميد الهداف"، كأحد أبرز المهاجمين على الإطلاق. وقد ترك حسام حسن بصمته في العديد من مباريات الدوري، سواء بقميص الأهلي أو الأندية الأخرى التي لعب لها. ورغم أن تألقه الأكبر كلاعب كان مع الأهلي والزمالك، إلا أن ارتباطه بالاتحاد السكندري جاء لاحقًا كمدرب، حيث قاد زعيم الثغر في فترات مختلفة، مقدمًا عروضًا قوية ومنافسة شرسة حتى أمام الأندية الكبرى. تواجده كلاعب وهداف أسطوري يضفي بعدًا تاريخيًا على أي حديث عن المواجهات الكبرى في الكرة المصرية، ويذكر بفترة كانت فيها شبكة الأهداف لا تتوقف عن الاهتزاز بلمساته.
السياق الحالي وأهمية المباراة المرتقبة
تأتي المباراة القادمة بين الأهلي والاتحاد السكندري في وقت حاسم من الموسم الكروي. يسعى النادي الأهلي، كعادته، لمواصلة مشواره نحو صدارة الدوري وتحقيق لقب البطولة، وهو ما يتطلب منه حصد النقاط الثلاث في كل مباراة. بينما يسعى الاتحاد السكندري لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من موقفه في جدول الترتيب وتضعه في مركز أفضل، بعيدًا عن مناطق الخطر أو سعيًا للمنافسة على أحد المراكز المتقدمة. ولذلك، فإن المباراة لن تكون مجرد استعراض لتاريخ طويل، بل ستكون صراعًا على النقاط يعكس طموحات كل فريق في الموسم الحالي.
تكتسب هذه المواجهة أهمية خاصة أيضًا نظرًا للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الفريقان وجماهيريتهما العريضة. فالأهلي يمثل قاهرة الكرة المصرية، بينما يمثل الاتحاد السكندري عروس البحر الأبيض المتوسط، مما يضفي على اللقاء طابعًا تنافسيًا وجماهيريًا مميزًا. هذه العوامل مجتمعة تجعل من كل مواجهة بين الأهلي والاتحاد السكندري حدثًا كرويًا يستقطب اهتمام عشاق كرة القدم المصرية، ويضيف فصلًا جديدًا إلى كتاب تاريخهما المشترك.





