خالد الغندور ينتقد حملات الهجوم على مدرب الزمالك الجديد ويدافع عن الإدارة
في أعقاب الإعلان الرسمي عن تولي المدرب البرتغالي جوزيه جوميز القيادة الفنية لنادي الزمالك في أوائل فبراير 2024، برزت تصريحات قوية من نجم النادي السابق والإعلامي الحالي خالد الغندور، الذي وجه انتقادات لاذعة لمن وصفهم بـ "أصحاب المصالح" والإعلاميين الذين سارعوا بمهاجمة المدرب الجديد ومجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب. جاءت تصريحات الغندور بمثابة دفاع عن قرارات النادي ومحاولة لتوحيد الصفوف خلف الفريق في مرحلته الجديدة.

خلفية الأحداث وسياقها
جاء تعيين جوزيه جوميز في فترة انتقالية مهمة لنادي الزمالك. فقد تولى مجلس إدارة جديد برئاسة حسين لبيب المسؤولية قبلها بأشهر قليلة، ونجح في حل أزمة إيقاف القيد التي منعت النادي من تسجيل لاعبين جدد لفترتين متتاليتين. ومع رفع الإيقاف، أبرم النادي عدة صفقات بارزة لتدعيم صفوف الفريق، وكان اختيار مدير فني جديد على رأس أولويات الإدارة لاستكمال عملية إعادة البناء. وقع الاختيار على جوميز، الذي يمتلك سيرة ذاتية متنوعة في الدوريات الأوروبية والآسيوية، لبدء حقبة جديدة تهدف إلى إعادة النادي إلى منصات التتويج.
تفاصيل تصريحات الغندور ومضمونها
عبر برنامجه التلفزيوني على قناة النادي الرسمية، شن خالد الغندور هجومًا على الأصوات التي انتقدت اختيار جوميز حتى قبل أن يقود الفريق في أي مباراة. تركزت رسائله على عدة نقاط رئيسية:
- الدفاع عن اختيار المدرب: أكد الغندور أن مجلس الإدارة درس العديد من السير الذاتية واختار جوميز بناءً على رؤية فنية واضحة، مشيرًا إلى أن الحكم على المدرب يجب أن يكون بناءً على عمله ونتائجه مع الفريق وليس بناءً على تكهنات أو انطباعات مسبقة.
- انتقاد الإعلاميين واللجان الإلكترونية: وجه الغندور اتهامات مباشرة لبعض الإعلاميين ومنصات التواصل الاجتماعي بتعمد إثارة الجدل ومحاولة زعزعة استقرار النادي من خلال التشكيك في قدرات المدرب الجديد. واعتبر أن هذه الحملات تخدم مصالح شخصية ولا تهدف إلى مصلحة الزمالك.
- المطالبة بالصبر والدعم: دعا الغندور جماهير الزمالك إلى التحلي بالصبر ومنح الفرصة الكاملة للمدرب الجديد ومجلس الإدارة لتنفيذ خططهم. وشدد على أن الفريق يمر بمرحلة إعادة بناء تتطلب وقتًا وجهدًا من الجميع، وأن الاستقرار هو مفتاح النجاح.
الأطراف المستهدفة من الانتقادات
لم تكن انتقادات الغندور عشوائية، بل كانت موجهة بشكل واضح إلى فئات محددة. أولاً، الإعلاميون والنقاد الرياضيون الذين استبقوا الأحداث وأصدروا أحكامًا سلبية على جوميز، مقارنين إياه بمدربين آخرين دون تحليل موضوعي. ثانيًا، ما أسماه بـ "اللجان الإلكترونية" التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف خلق حالة من الانقسام بين الجماهير والضغط على الإدارة. وأخيرًا، وجه انتقادات مبطنة لبقايا الإدارات السابقة التي تسببت في المشاكل التي يعاني منها النادي حاليًا، والتي ورثها المجلس الجديد.
أهمية الموقف وتأثيره
تكتسب تصريحات خالد الغندور أهميتها من كونه أحد أبرز الوجوه الإعلامية المرتبطة بنادي الزمالك، وغالبًا ما يُنظر إلى مواقفه على أنها تعكس أو تدافع عن التوجه الرسمي للإدارة. وبهذه التصريحات، سعى الغندور إلى تشكيل جبهة دعم قوية حول المدرب الجديد ومجلس الإدارة، وقطع الطريق على أي محاولات لفرض ضغوط مبكرة قد تؤثر على مسيرة الفريق. كما يسلط هذا الموقف الضوء على الطبيعة المعقدة للمشهد الإعلامي الرياضي في مصر، حيث تلعب التصريحات الإعلامية دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام والتأثير على استقرار الأندية الكبرى.





