تامر أمين يشيد ببرنامج "دولة التلاوة" ويعتبره نموذجاً للإعلام الهادف
أثنى الإعلامي المصري تامر أمين على برنامج "دولة التلاوة"، الذي عرضته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، واصفاً إياه بأنه يمثل نموذجاً حقيقياً لـ "الإعلام الهادف" الذي يساهم في بناء وعي الأجيال الجديدة. جاءت هذه الإشادة خلال حلقة من برنامجه "آخر النهار" الذي يُبث على قناة النهار في أواخر مايو 2024، حيث خصص جزءاً من الحلقة للحديث عن أهمية هذا النوع من المحتوى في المشهد الإعلامي المصري الحالي.

تفاصيل الإشادة والأبعاد الثقافية
في معرض حديثه، أوضح تامر أمين أن برامج مثل "دولة التلاوة" تلعب دوراً محورياً يتجاوز مجرد الترفيه، حيث تعمل على ترسيخ قيم ثقافية وحضارية أصيلة. وأكد أن بناء "دولة العلوم والثقافة" لا يقل أهمية عن المشروعات التنموية الأخرى، معتبراً أن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في تشكيل فكر ووجدان المجتمع، خاصة فئة الشباب والأطفال. وشدد على أن هذا النوع من المحتوى يقدم بديلاً إيجابياً للمواد الإعلامية التي وصفها بالسطحية أو التي لا تقدم قيمة مضافة للمشاهد.
كما أشار أمين إلى أن البرنامج ينجح في إحياء التراث المصري العريق في مجال تلاوة القرآن الكريم، والذي يُعد أحد أبرز مكونات القوة الناعمة لمصر. ومن خلال تسليط الضوء على أعلام القراء وتاريخهم، يربط البرنامج الأجيال الجديدة بجزء مهم من هويتهم وتاريخهم الثقافي والديني.
خلفية عن برنامج "دولة التلاوة"
برنامج "دولة التلاوة" هو عمل وثائقي أنتجته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد. يهدف البرنامج إلى توثيق مسيرة أشهر قراء القرآن الكريم في مصر، الذين شكلوا مدرسة فريدة في التلاوة على مستوى العالم الإسلامي. يستعرض البرنامج، عبر حلقات متتالية، السير الذاتية لهؤلاء القراء، ويستضيف أفراداً من عائلاتهم وخبراء متخصصين للحديث عن أسلوبهم وتأثيرهم الذي امتد لعقود.
وقد حظي البرنامج باهتمام واسع منذ إطلاقه، حيث اعتبره كثيرون خطوة مهمة نحو الحفاظ على هذا الإرث الثقافي وتقديمه بصورة عصرية وجذابة للجمهور. ويندرج إنتاج هذا العمل ضمن استراتيجية أوسع للشركة المتحدة تهدف إلى تقديم محتوى إعلامي متنوع يجمع بين الترفيه والتثقيف وتعزيز الهوية الوطنية.
السياق الأوسع: دور الإعلام في بناء الوعي
تأتي تصريحات تامر أمين في سياق نقاش متزايد في الأوساط الإعلامية والثقافية المصرية حول دور الإعلام ومسؤوليته المجتمعية. فمصطلح "الإعلام الهادف" أصبح يُستخدم بشكل متكرر للإشارة إلى المحتوى الذي يسعى إلى تحقيق أهداف تعليمية أو ثقافية أو وطنية، في مقابل الإعلام الذي يركز على الجوانب التجارية أو الإثارة فقط.
وتعكس هذه الإشادة التوجه الذي تتبناه جهات إعلامية كبرى، مثل الشركة المتحدة، لإنتاج أعمال درامية ووثائقية وبرامجية تخدم هذه الرؤية. ويُنظر إلى هذه المبادرات على أنها محاولة لاستعادة دور الإعلام كأداة رئيسية في تشكيل الرأي العام وتنمية الوعي المجتمعي بقضايا التاريخ والثقافة والهوية، ومواجهة الأفكار المتطرفة أو المحتوى الذي لا يتناسب مع قيم المجتمع.





