تراجع أسعار الذهب في مصر بمنتصف تعاملات الأحد
شهدت أسواق الصاغة في مصر انخفاضًا طفيفًا في أسعار الذهب خلال منتصف تعاملات يوم الأحد، 19 أكتوبر 2025، وذلك بعد فترة من الاستقرار النسبي. ويأتي هذا التغير في ظل ترقب المستثمرين والمتعاملين للتحركات في سعر الأوقية عالميًا وسعر صرف الدولار في السوق المحلية، واللذين يعدان المحركين الرئيسيين لأسعار المعدن الأصفر في مصر.

تفاصيل حركة الأسعار
وفقًا للمعلومات الواردة من شعبة الذهب والمجوهرات، تراجعت أسعار الأعيرة المختلفة بشكل محدود مقارنة بمستوياتها في بداية اليوم. وقد سجلت الأسعار الجديدة المستويات التالية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأسعار لا تشمل تكلفة المصنعية التي تضاف عند الشراء:
- سجل سعر جرام الذهب عيار 24، وهو الأعلى نقاءً، تراجعًا ليبلغ حوالي 3600 جنيه مصري للجرام.
- انخفض سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر انتشارًا وتداولًا في مصر، بنحو 5 جنيهات ليصل إلى 3150 جنيهًا مصريًا.
- وصل سعر جرام الذهب عيار 18، الذي يفضله الكثيرون في صناعة المشغولات الذهبية ذات التصميمات المعقدة، إلى 2700 جنيه مصري.
- أما الجنيه الذهب، الذي يزن 8 جرامات من عيار 21، فقد تراجع سعره ليسجل حوالي 25200 جنيه مصري.
العوامل المؤثرة في الانخفاض
يرتبط هذا الانخفاض الطفيف بمجموعة من العوامل المحلية والعالمية المتداخلة. فعلى الصعيد العالمي، شهد سعر أونصة الذهب في البورصات العالمية حالة من الهدوء النسبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما انعكس بشكل مباشر على الأسعار في الأسواق الإقليمية. غالبًا ما تتأثر الأسعار العالمية ببيانات التضخم الأمريكية وقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث يؤدي رفع الفائدة إلى تقوية الدولار وجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين الذين لا يتعاملون بالدولار.
محليًا، يلعب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري دورًا حاسمًا في تحديد تكلفة الذهب. ومع استقرار سعر الصرف في البنوك الرسمية والسوق الموازية خلال الفترة الأخيرة، لم يكن هناك ضغط كبير يدفع الأسعار للارتفاع، مما ساهم في حدوث هذا التراجع المحدود. بالإضافة إلى ذلك، تخضع الأسعار لقوى العرض والطلب داخل السوق المصرية، والتي قد تشهد تباطؤًا في بعض الأحيان بعد فترات من الشراء المكثف.
تحليل الخبراء للسوق
في هذا السياق، أوضح خبراء في سوق المشغولات الذهبية، ومن بينهم السيد نادي نجيب، السكرتير العام السابق لشعبة الذهب، أن التغير الذي حدث اليوم يُعتبر طفيفًا جدًا ولا يمثل تحولًا كبيرًا في اتجاه السوق. وأشاروا إلى أن هذه التحركات الصغيرة تعد أمرًا طبيعيًا في سوق الذهب الذي يتسم بالديناميكية والتأثر السريع بالمتغيرات الاقتصادية. وأضافوا أن السوق في حالة ترقب لما ستسفر عنه البيانات الاقتصادية العالمية في الأسبوع المقبل، والتي قد تحدد مسار الأسعار على المدى القصير.
التأثير على المستهلكين والمستثمرين
بالنسبة للمستهلكين الراغبين في شراء الذهب لأغراض الزينة أو الادخار، فإن هذا الانخفاض قد يمثل فرصة طفيفة للشراء بسعر أقل. ومع ذلك، يجب دائمًا الأخذ في الاعتبار أن تكلفة "المصنعية" تضاف إلى سعر الجرام الخام، وهي تختلف من تاجر لآخر ومن قطعة لأخرى بناءً على دقة التصميم وجودة التصنيع. أما بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون في السبائك والجنيهات الذهبية، فإن هذه التقلبات اليومية قد لا تكون مؤثرة بشكل كبير على استراتيجياتهم طويلة الأجل، لكنها تظل مؤشرًا على حساسية السوق للعوامل المختلفة.





