تراجع أسعار الذهب في مصر في مستهل تعاملات السبت 8 نوفمبر 2025
شهدت أسواق الصاغة في مصر انخفاضًا طفيفًا في أسعار الذهب مع بداية التعاملات الصباحية ليوم السبت، 8 نوفمبر 2025. ويأتي هذا التراجع استجابةً لتحركات الأسعار في البورصات العالمية، إلى جانب استقرار نسبي في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي في السوق المحلي، مما انعكس مباشرة على تكلفة المعدن الأصفر للمستهلكين والمستثمرين.

تفاصيل حركة الأسعار في السوق المحلي
سجلت أسعار الذهب تراجعًا موحدًا في مختلف الأعيرة المتداولة، حيث فقد جرام الذهب من قيمته ما يقارب 5 جنيهات مصرية مقارنة بأسعار إغلاق تعاملات يوم الجمعة. وبحسب تصريحات خبراء في شعبة الذهب، فإن هذا الانخفاض يعكس بشكل مباشر أداء الأوقية في الأسواق العالمية.
وجاءت الأسعار التقريبية للأعيرة المختلفة (بدون إضافة قيمة المصنعية) على النحو التالي:
- عيار 24: سجل انخفاضًا ليصل إلى مستوى جديد، حيث يعتبر هذا العيار هو الأعلى نقاءً ويستخدم بشكل رئيسي في صناعة السبائك الذهبية.
- عيار 21: وهو العيار الأكثر شعبية وانتشارًا في مصر، شهد انخفاضًا مماثلًا، مما قد يؤثر على قرارات الشراء لدى شريحة واسعة من المواطنين، خاصة المقبلين على الزواج.
- عيار 18: تراجع سعره أيضًا، وهو يلقى رواجًا في تصميمات المشغولات الذهبية العصرية.
- الجنيه الذهب: انخفضت قيمته تباعًا، حيث فقد جزءًا من قيمته بناءً على تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 الذي يدخل في وزنه.
يُذكر أن الأسعار المعلنة لا تشمل قيمة المصنعية، وهي رسوم إضافية يفرضها التجار وتختلف من قطعة إلى أخرى ومن تاجر لآخر بناءً على التصميم والجهد المبذول في التصنيع.
العوامل المؤثرة على التسعير
يعتمد تسعير الذهب في مصر على معادلة معقدة ترتبط بعدة عوامل رئيسية، لا يقتصر تأثيرها على عامل واحد دون الآخر. العامل الأبرز هو سعر أوقية الذهب في البورصة العالمية، حيث يتم تداول المعدن بالدولار الأمريكي، وأي تغيير في السعر العالمي ينعكس فورًا على الأسواق المحلية.
إلى جانب ذلك، يلعب سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري دورًا محوريًا. فعندما يتم تسعير الذهب محليًا، يتم تحويل قيمته من الدولار إلى الجنيه، مما يجعل أي تغير في سعر الصرف مؤثرًا بشكل مباشر على السعر النهائي للمستهلك. وأخيرًا، تساهم عوامل العرض والطلب داخل السوق المصري في تحديد السعر النهائي، حيث يؤدي تزايد الطلب إلى ارتفاع الأسعار، والعكس صحيح.
خلفية السوق وأهمية الذهب في مصر
يُنظر إلى الذهب في مصر باعتباره أكثر من مجرد سلعة للزينة، فهو يمثل مخزنًا آمنًا للقيمة وأداة تحوط رئيسية ضد تقلبات التضخم وانخفاض قيمة العملة. يلجأ الكثير من المصريين إلى شراء الذهب، سواء في شكل مشغولات أو سبائك، للحفاظ على مدخراتهم على المدى الطويل. لهذا السبب، تحظى أخبار أسعار الذهب بمتابعة واسعة واهتمام كبير من مختلف شرائح المجتمع، من المستثمرين الكبار إلى الأسر العادية.
وقد شهدت الفترة الأخيرة تقلبات ملحوظة في أسعار الذهب، متأثرة بالأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية، مما جعل المستهلكين والمستثمرين في حالة ترقب دائم لأي تغيرات قد تطرأ على هذا السوق الحيوي.




