تصرف «غير مقبول»: نجم أهلاوي سابق يطالب زيزو بالاعتذار بعد واقعة السوبر المصري
مؤخرًا، أثارت واقعة خلال مراسم تتويج كأس السوبر المصري موجة من الجدل والانتقادات في الأوساط الرياضية المصرية. تركز الجدل حول لاعب نادي الزمالك، أحمد مصطفى «زيزو»، وسلوكه تجاه هشام نصر، نائب رئيس نادي الزمالك، خلال حفل توزيع الميداليات. وفي هذا السياق، كان لنجم الكرة المصرية السابق ولاعب النادي الأهلي الأسبق، محمد عبدالجليل، رأي حاسم حيث وصف تصرف زيزو بأنه «غير مقبول» وطالب اللاعب بتقديم اعتذار رسمي.

خلفية الواقعة وسياقها
تُعد بطولة كأس السوبر المصري من أهم البطولات المحلية التي تجمع بين الفائز بلقب الدوري والكأس، وغالبًا ما تشهد مواجهات كلاسيكية بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك. شهدت نسخة البطولة التي وقعت فيها الحادثة توترات عادية تسبق المباريات الكبرى. إن التنافس التاريخي والحاد بين الناديين يضفي أهمية خاصة على أي تفاعلات تحدث بين لاعبين أو مسؤولين من كلا الطرفين، أو حتى داخل أروقة النادي الواحد.
خلال مراسم التتويج، وبعد انتهاء المباراة، يتجمع اللاعبون والمسؤولون لتسلم الميداليات والكأس. تُعتبر هذه اللحظات عادةً بمثابة فرصة لإظهار الروح الرياضية والاحترام المتبادل، بغض النظر عن نتيجة المباراة أو التنافس الذي سبقها. وعلى الرغم من أن الواقعة تتعلق بلاعب من الزمالك (زيزو) ومسؤول من نفس النادي (هشام نصر)، إلا أنها لفتت انتباه المتابعين نظرًا لكونها حدثت في محفل عام وعلى مرأى الجميع.
تفاصيل الواقعة: تجاهل المصافحة
تفيد التقارير المتداولة بأن اللاعب أحمد مصطفى «زيزو»، نجم نادي الزمالك وأحد أبرز لاعبيه، قد تجنب مصافحة هشام نصر، الذي كان حاضرًا بصفته نائب رئيس النادي، وذلك أثناء مرور اللاعبين لاستلام ميدالياتهم خلال مراسم التتويج بكأس السوبر المصري. تم رصد هذا التصرف بوضوح، مما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التجاهل وما إذا كان يعكس خلافات داخلية أو مجرد لحظة من الانفعال.
تُعتبر المصافحة التقليدية بين اللاعبين والمسؤولين جزءًا أساسيًا من البروتوكولات المتبعة في مثل هذه المناسبات، وتدل على الاحترام والتقدير. ولذلك، فإن أي خروج عن هذا البروتوكول يُنظر إليه على أنه تصرف غير لائق وقد يحمل دلالات سلبية متعددة.
انتقاد محمد عبدالجليل ودعوته للاعتذار
لم يمر تصرف زيزو دون تعليق من رموز الكرة المصرية. فقد كان محمد عبدالجليل، لاعب الأهلي السابق ومحلل رياضي معروف، من أوائل المنتقدين لهذه الواقعة. وفي تصريحات صحفية أو إعلامية أدلى بها مؤخرًا، أعرب عبدالجليل عن استيائه الشديد من سلوك زيزو، واصفًا إياه بأنه «غير مقبول» تمامًا.
شدد عبدالجليل على أن اللاعبين، بغض النظر عن نجوميتهم أو أسباب غضبهم، يجب أن يتحلوا بالروح الرياضية والاحترام تجاه جميع الأطراف، خاصةً مسؤولي أنديتهم والضيوف الحاضرين في المحافل الرسمية. وطالب عبدالجليل زيزو بتقديم اعتذار واضح وصريح عن هذا التصرف، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على صورة الكرة المصرية ومبادئ الاحترام والأخلاق الرياضية.
- أسباب الانتقاد: عدم الالتزام بالبروتوكولات، إظهار عدم الاحترام علنًا، التأثير السلبي على الروح الرياضية.
- مطلب عبدالجليل: اعتذار رسمي من زيزو لتصحيح الموقف وإعادة التأكيد على قيم الرياضة.
- الأهمية: التأكيد على أن الشهرة لا تعفي اللاعبين من المسؤوليات الأخلاقية.
أهمية الواقعة وتداعياتها المحتملة
تتجاوز أهمية هذه الواقعة مجرد حدث فردي بسيط لتلامس قضايا أعمق في المشهد الرياضي المصري. إنها تثير النقاش حول مدى الالتزام بالأخلاقيات الرياضية والاحترافية التي يجب أن يتحلى بها اللاعبون، وخاصة النجوم منهم الذين يُعتبرون قدوة للجماهير واللاعبين الشباب.
يمكن أن تكون لواقعة مثل هذه عدة تداعيات:
- على اللاعب: قد تؤثر سلبًا على صورة زيزو العامة وتعامله مع الجماهير والمسؤولين. قد يواجه عقوبات داخلية من ناديه، الزمالك، إذا ما اعتبرت الإدارة تصرفه خرقًا للوائح أو إضرارًا بسمعة النادي.
- على الأندية: تضع الأندية أمام مسؤولية أكبر في توعية لاعبيها بأهمية الالتزام بالقيم الرياضية والسلوك الاحترافي، حتى في لحظات الخسارة أو الإحباط.
- على الكرة المصرية: تساهم في إثارة جدل عام حول مستوى الروح الرياضية في الملاعب المصرية، وهي قضية غالبًا ما تكون محل نقاش بين الجماهير ووسائل الإعلام.
في الختام، تعكس مطالبات محمد عبدالجليل باعتذار زيزو ضرورة الالتزام بمعايير السلوك الرياضي الرفيع. فبينما تُعد الإنجازات الفنية مهمة، يظل الاحترام والروح الرياضية حجر الزاوية في بناء مجتمع رياضي صحي ومُقدر. يبقى أن نرى كيف سيتعامل اللاعب وناديه مع هذه الدعوات وما إذا كان سيتم اتخاذ أي إجراءات بهذا الصدد لطي صفحة هذا الجدل.





