تصريحات مدربين: يايسله يؤكد أهمية النقاط الثلاثة وأليجري يستبعد الاعتماد على أكرم عفيف
شهدت الساحة الكروية مؤخرًا تصريحات بارزة من مدربين كبيرين، الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق الأهلي السعودي، والإيطالي ماسيميليانو أليجري، مدرب يوفنتوس السابق المعروف بخبرته التكتيكية. تناولت هذه التصريحات جوانب مختلفة من كرة القدم، حيث ركز يايسله على أهمية تحقيق الانتصارات وجمع النقاط، بينما علّق أليجري على استراتيجيات بناء الفريق وعدم الاعتماد على لاعبين محددين.

ماتياس يايسله وأهمية النقاط الحاسمة
أكد المدرب ماتياس يايسله على الأهمية القصوى لتحقيق النقاط الثلاث في المباريات، وذلك في سياق تغطيته لنتائج فريقه، الأهلي السعودي. جاءت تصريحاته هذه، بحسب تقارير إعلامية حديثة في أواخر عام 2023 وبدايات عام 2024، بعد مباريات حاسمة لفريقه، غالبًا ما تكون في إطار المنافسات المحلية كدوري روشن السعودي أو في البطولات القارية مثل دوري أبطال آسيا للنخبة. تعكس هذه الفلسفة التدريبية منهجًا عمليًا يضع النتيجة فوق الأداء أحيانًا، خاصة في المواجهات التي تتطلب حصد أقصى عدد من النقاط لضمان التقدم في المنافسات. ففي بيئة تنافسية شديدة مثل كرة القدم السعودية والآسيوية، يُعتبر الفوز بثلاث نقاط عاملًا حاسمًا في تحديد مصير الفرق، سواء في السباق على اللقب أو لضمان البقاء في المراكز المؤهلة.
على سبيل المثال، بعد مواجهة صعبة قد لا يكون فيها الأداء مثاليًا، يفضل يايسله التركيز على الجانب الإيجابي المتمثل في الفوز. هذه التصريحات تأتي في ظل طموحات الأهلي الكبيرة للمنافسة بقوة على الألقاب، سواء في الدوري المحلي أو على الساحة الآسيوية، حيث يسعى الفريق لتعزيز مكانته بين كبار القارة. التأكيد على النقاط الثلاث لا يقلل من شأن الأداء الجيد، بل يبرز براغماتية المدرب في التعامل مع الضغوط وتحقيق الأهداف المرجوة في البطولات طويلة الأمد.
ماسيميليانو أليجري وموقف فريقه من أكرم عفيف
في سياق منفصل، أدلى المدرب الإيطالي المخضرم ماسيميليانو أليجري بتصريحات حول استراتيجية فريقه في بناء التشكيلة وعدم الاعتماد بشكل حصري على لاعبين بعينهم. وجاء تعليقه، الذي يُفهم من سياق الحديث عن سوق الانتقالات أو تحليل التشكيلات المحتملة، تحديدًا بقوله: «لا نعتمد على أكرم عفيف». تشير هذه العبارة، التي وردت في تقارير صحفية متعددة في الفترة ما بين أواخر عام 2023 ومطلع عام 2024، إلى أن أليجري كان يوضح أن فريقه لا يرتكز على لاعب بخصائص النجم القطري أكرم عفيف، الذي اشتهر بقدراته الهجومية الفائقة وأدائه المبهر، خاصة بعد تألقه اللافت في كأس آسيا الأخيرة.
لا يُقصد من تصريح أليجري التقليل من قيمة اللاعب عفيف أو إمكانياته الفنية العالية، بل هو تعبير عن الفلسفة التكتيكية للمدرب، التي قد تعتمد على نظام لعب مختلف أو على مجموعة متكاملة من اللاعبين تخدم رؤيته الفنية، بدلاً من التركيز على فرد واحد. غالبًا ما يؤكد المدربون من طراز أليجري، المعروفون بتركيزهم على الصلابة الدفاعية والتنظيم التكتيكي، أن بناء الفريق يعتمد على التوازن والقدرة على التكيف، وليس على المواهب الفردية البارزة فقط. قد تكون هذه التصريحات قد جاءت ردًا على أسئلة حول اهتمام محتمل بلاعبين من خارج الدوريات الأوروبية الكبرى، أو مقارنة بين أساليب لعب مختلفة، حيث أكرم عفيف يمثل نموذجًا للاعب الهجومي الديناميكي الذي يتألق في منطقة الخليج وآسيا.
تُسلط هذه التصريحات الضوء على التباين في التحديات والمنهجيات بين المدربين، حيث يركز يايسله على حصد النقاط المباشر في منافسة شرسة، بينما يوضح أليجري رؤيته الأوسع لبناء فريق لا يعتمد على نجم واحد، بل على نظام متكامل.




