تصريحات يورتشيتش: حسام حسن الأجدر بجائزة الأفضل في إفريقيا، ورؤيته لخلفاء محمد صلاح
في تصريحات إعلامية حديثة أدلى بها المدرب الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، المدير الفني لنادي بيراميدز المصري، تناول رؤيته لعدد من القضايا المحورية في المشهد الكروي المصري والإفريقي. وقد ركزت تصريحاته، التي جاءت مؤخرًا في سياق متابعته الدقيقة للأحداث الجارية، على محورين أساسيين: الأول هو الإشادة الواضحة بالعمل الذي يقدمه حسام حسن على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المصري الأول، معتبرًا إياه المرشح الأبرز لنيل جائزة أفضل مدرب في القارة الإفريقية. أما المحور الثاني، فقد تطرق إلى قضية مستقبلية بالغة الأهمية، تتمثل في البحث عن المواهب الشابة القادرة على حمل راية المنتخب الوطني بعد محمد صلاح، النجم الأبرز والرمز الحالي لكرة القدم المصرية. هذه التصريحات تحمل في طياتها رؤية فنية من مدرب أجنبي له خبرة واسعة في الدوري المصري، مما يضفي عليها وزنًا خاصًا في الأوساط الكروية.

إشادة يورتشيتش بأداء حسام حسن ودعوته لجائزة أفضل مدرب في إفريقيا
أعرب يورتشيتش عن إعجابه بالتحول الإيجابي الذي شهده أداء المنتخب المصري منذ تولي حسام حسن دفة القيادة الفنية في فبراير 2024. وقد جاء هذا التعيين في فترة حرجة، حيث كان المنتخب يمر بمرحلة من عدم الاستقرار بعد توديع كأس الأمم الإفريقية. وبحسب تحليل يورتشيتش، فإن تأثير حسام حسن لم يقتصر على الجانب الفني والتكتيكي فحسب، بل امتد ليشمل بث روح قتالية عالية وانضباطًا ملحوظًا داخل صفوف الفريق. هذا التغيير، وفقًا للمدرب الكرواتي، انعكس على أداء اللاعبين في المباريات الأخيرة، حيث ظهروا بانسجام أكبر وقدرة أعلى على تطبيق الخطط الموضوعة، مما أدى إلى تحسن في النتائج والأداء العام.
استنادًا إلى هذه الملاحظات والتحليلات الفنية، صرح يورتشيتش بثقة بأن حسام حسن يستحق بجدارة أن يتوج بلقب أفضل مدرب في القارة السمراء ضمن جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF). وتأتي هذه الدعوة في سياق تقدير الجهود المكثفة والملموسة التي بذلها حسن في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، مما يشير إلى قدرته الفائقة على إحداث فرق جوهري في أداء الفريق الوطني. ويؤكد يورتشيتش أن الجائزة يجب أن تذهب لمن يترك بصمة واضحة ويحقق تطورًا ملحوظًا في مستوى فريقه، وهو ما يراه متحققًا في تجربة حسام حسن مع الفراعنة.
- القيادة الكاريزمية: أبرز يورتشيتش قدرة حسام حسن على تحفيز اللاعبين وبث الروح فيهم بفضل شخصيته القيادية القوية.
- التحسن التكتيكي: رصد تطورًا في الجوانب التكتيكية للمنتخب، مما يعكس العمل الفني والتنظيمي للمدرب.
- التأثير الفوري: الإشادة بالقدرة على تحقيق تأثير إيجابي وملحوظ في فترة زمنية قصيرة بعد توليه المسؤولية.
تحدي إيجاد خلفاء لـ محمد صلاح وتأمين مستقبل الكرة المصرية
لم تتوقف تصريحات يورتشيتش عند حدود الإشادة بالمدرب، بل امتدت لتلامس أحد أبرز التحديات الاستراتيجية التي تواجه الكرة المصرية حاليًا ومستقبلًا، ألا وهو إيجاد جيل جديد من النجوم القادرين على تعويض الدور المحوري الذي يلعبه محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، حاليًا. وأكد يورتشيتش أن صلاح يمثل أيقونة كروية لا غنى عنها للمنتخب الوطني، ليس فقط بمهاراته الفردية الفذة وقدرته على تسجيل الأهداف وصناعتها، بل أيضًا بتأثيره كقائد ملهم ومثال يحتذى به للجيل الحالي والقادم من اللاعبين المصريين.
وفي هذا الصدد، أشار المدرب الكرواتي إلى وجود العديد من المواهب الشابة والواعدة التي تبزغ في سماء الكرة المصرية، سواء تلك التي تتألق في الدوري المحلي أو التي تخوض تجارب احترافية في الدوريات الأوروبية المختلفة. هذه المواهب، بحسب يورتشيتش، تتطلب المزيد من الرعاية والدعم والتطوير الممنهج، بالإضافة إلى توفير الفرص المناسبة لها لاكتساب الخبرة اللازمة على المستويات العليا. الهدف من ذلك هو تمكينها من الوصول إلى مستوى يمكنها من سد الفراغ المحتمل الذي سيتركه محمد صلاح في المستقبل، وضمان استمرارية قوة وتنافسية المنتخب الوطني. ورغم أن يورتشيتش لم يذكر أسماء محددة بشكل صريح في سياق هذه التصريحات، إلا أنه شدد على أهمية الاستثمار في قطاعات الناشئين وتطوير برامج تدريب متقدمة لضمان استدامة المواهب.
- الدور المحوري لصلاح: تسليط الضوء على مكانة محمد صلاح الفريدة وتأثيره الكبير على المنتخب كلاعب وقائد.
- المواهب الصاعدة: التأكيد على وجود لاعبين مصريين شباب يتمتعون بإمكانيات كبيرة ويحتاجون للرعاية والتطوير.
- رؤية مستقبلية: أهمية التخطيط طويل المدى لضمان استمرارية نجاح الكرة المصرية وتواجدها على الساحة القارية والدولية.
أهمية التصريحات وتأثيرها المحتمل
تكتسب تصريحات مدرب بحجم كرونسلاف يورتشيتش، الذي يعمل حاليًا في الدوري المصري الممتاز ولديه احتكاك مباشر باللاعبين والأندية المحلية، أهمية خاصة على عدة مستويات. فهي لا تمثل مجرد رأي عابر، بل تعكس رؤية فنية من داخل المنظومة الكروية المصرية، مما يضفي وزنًا كبيرًا لدعوته بترشيح حسام حسن لجائزة أفضل مدرب إفريقي. مثل هذه الإشادات من منافسين في نفس الدوري يمكن أن تعزز الثقة في عمل المدرب الوطني وتدعم موقفه، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
كما تسلط هذه التصريحات الضوء على قضية جوهرية تتعلق بمستقبل المنتخب، وهي ضرورة إعداد جيل جديد من اللاعبين القادرين على مواصلة مسيرة النجاح ورفع راية الكرة المصرية عالياً. في ظل الاعتماد الكبير على محمد صلاح في السنوات الأخيرة، تصبح مناقشة "خلفاء صلاح" حتمية وملحة لضمان استدامة الأداء القوي للمنتخب. وقد تدفع هذه التصريحات بالنقاش حول تطوير المواهب الشابة، ودعم الأكاديميات، وتوفير فرص الاحتراف للاعبين الواعدين إلى الواجهة، مما يعود بالنفع على الكرة المصرية ككل ويسهم في بناء منتخب قوي للمستقبل. إنها دعوة للتفكير في استراتيجيات طويلة الأمد لضمان مكانة مصر الكروية.





