تصفيات مونديال 2026 الأوروبية: الأنظار تتجه نحو إرلينج هالاند والمنافسة على لقب الهداف
مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم 2026، يترقب عشاق كرة القدم بحماس بدء التصفيات الأوروبية المؤهلة للحدث العالمي. ورغم أن المنافسات لم تبدأ بعد، فإن التوقعات بدأت ترتفع حول مسيرة المنتخبات والمعارك الفردية بين اللاعبين على الألقاب الشخصية. ومن بين أبرز هذه المنافسات، يبرز سباق الحصول على لقب هداف التصفيات، حيث تتجه الأنظار بشكل كبير نحو النجم النرويجي إرلينج هالاند كمرشح رئيسي للسيطرة على صدارة الهدافين.

خلفية عن التصفيات الأوروبية لكأس العالم 2026
ستشهد بطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، نظاماً جديداً بمشاركة 48 منتخباً. هذا التوسع منح قارة أوروبا (UEFA) حصة تبلغ 16 مقعداً مباشراً. ومن المقرر أن تنطلق عملية التصفيات الأوروبية في مارس 2025 وتستمر حتى مارس 2026، على أن تُجرى قرعة تحديد المجموعات في ديسمبر 2024. سيتم تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة، يتأهل متصدروها مباشرة إلى المونديال. أما أصحاب المركز الثاني في المجموعات الـ12، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات فائزة بمجموعاتها في دوري الأمم الأوروبية ممن لم يتأهلوا مباشرة، فسيدخلون مرحلة الملحق لتحديد هوية المنتخبات الأربعة المتبقية.
إرلينج هالاند: أبرز المرشحين للقب الهداف
رسخ إرلينج هالاند مكانته كأحد أخطر المهاجمين في كرة القدم الحديثة، فسجله التهديفي المذهل مع ناديه مانشستر سيتي يوازيه أداء لافت مع منتخب النرويج. على الرغم من فشل النرويج في التأهل إلى يورو 2024، كان هالاند أحد أبرز اللاعبين في التصفيات، مما يثبت قدرته على هز الشباك باستمرار على الساحة الدولية. إن جمعه بين السرعة والقوة البدنية والإنهاء الدقيق يجعله المحور الرئيسي لهجوم منتخب بلاده. وبصفته التهديد الهجومي الأول لفريقه، يُتوقع أن يحظى بفرص عديدة للتسجيل، مما يجعله مرشحاً طبيعياً للمنافسة بقوة على جائزة هداف تصفيات المونديال القادمة.
المنافسون المحتملون في سباق الهدافين
رغم أن هالاند يعد مرشحاً قوياً، فإنه سيواجه منافسة شرسة من نخبة من أفضل المهاجمين في أوروبا. ومن المتوقع أن يكون سباق الحذاء الذهبي محتدماً بين عدة لاعبين بارزين:
- كيليان مبابي (فرنسا): بصفته بطلاً للعالم وهدافاً من طراز رفيع، فإن سرعة مبابي ومهاراته تجعله تهديداً دائماً. كان هداف كأس العالم 2022 وسيكون لاعباً محورياً في حملة منتخب فرنسا.
- هاري كين (إنجلترا): بصفته الهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا، أثبت كين جدارته في الحملات التأهيلية. دوره كمهاجم صريح وصانع ألعاب، إلى جانب تألقه مع بايرن ميونخ، أبقاه في قمة مستواه.
- روميلو لوكاكو (بلجيكا): يمتلك لوكاكو سجلاً تهديفياً استثنائياً مع منتخب بلجيكا، خاصة في مباريات التصفيات. حضوره البدني وخبرته يجعلان منه خطراً مستمراً داخل منطقة الجزاء.
- كريستيانو رونالدو (البرتغال): لا يمكن استبعاد الهداف التاريخي لكرة القدم الدولية للرجال. إذا شارك في التصفيات، فإن تعطشه للأهداف ودوره القيادي في المنتخب البرتغالي سيضعانه بالتأكيد ضمن أبرز المنافسين.
كما يمكن لمهاجمين آخرين مثل البولندي روبرت ليفاندوفسكي والصربي دوشان فلاهوفيتش أن يظهروا بقوة في قوائم الهدافين، اعتماداً على مستواهم وأداء منتخباتهم في مرحلة المجموعات.
أهمية السباق على لقب الهداف
إن السعي لنيل لقب هداف التصفيات الأوروبية يتجاوز كونه مجرد إنجاز فردي. فوجود مهاجم غزير الإنتاج تهديفياً غالباً ما يكون مفتاح النجاح في حملة التأهل. الأهداف التي يسجلها هؤلاء النجوم يمكن أن تترجم مباشرة إلى نقاط حاسمة تضمن صدارة المجموعة وتجنب الدخول في حسابات الملحق المعقدة. بالنسبة لمنتخبات مثل النرويج، ستكون أهداف هالاند حيوية للغاية في آمالهم بالوصول إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1998. لذلك، يحمل هذا السباق الفردي في طياته تأثيراً كبيراً على الطموحات الجماعية للمنتخبات الوطنية.





