تعادل مثير بثمانية أهداف يحسم مواجهة الاتحاد والخليج في دوري روشن السعودي
في واحدة من أكثر مباريات الموسم إثارة وندية، انتهى اللقاء الذي جمع بين فريقي الاتحاد والخليج بالتعادل الإيجابي بأربعة أهداف لكل منهما. أقيمت المباراة مساء يوم 16 مايو 2024، على أرضية ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين من بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين. شهدت المباراة تقلبات عديدة في النتيجة وأهدافاً في الدقائق الأخيرة، مما جعلها حديث الأوساط الرياضية.

تفاصيل المباراة وتسلسل الأهداف
بدأت المباراة بقوة من جانب فريق الاتحاد الذي فرض سيطرته مبكراً بحثاً عن حسم اللقاء لتعزيز موقفه في جدول الترتيب. لم يتأخر الضيوف في ترجمة أفضليتهم إلى أهداف، حيث افتتح الشاب طلال حاجي التسجيل للاتحاد في الدقيقة التاسعة من عمر اللقاء. وواصل الاتحاد ضغطه الهجومي، ليتمكن مهند الشنقيطي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 27، مانحاً فريقه تقدماً مريحاً. وقبل نهاية الشوط الأول، حصل فريق الخليج على ركلة جزاء، نجح في تنفيذها اللاعب الألماني خالد ناري في الدقيقة 39، ليقلص الفارق. ولكن، عاد طلال حاجي ليوسع الفارق مجدداً بتسجيله الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، لينتهي الشوط بتقدم الاتحاد بنتيجة 3-1.
في الشوط الثاني، دخل فريق الخليج بروح مختلفة وعزيمة على العودة في النتيجة. تمكن المدافع الأرجنتيني ليساندرو لوبيز من تسجيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 66، ليعيد الأمل لفريقه. وفي الدقيقة 78، أشعل النجم البرتغالي فابيو مارتينيز مدرجات الملعب بتسجيله هدف التعادل للخليج، لتصبح النتيجة 3-3. وبينما كانت المباراة تتجه نحو التعادل، خطف مروان الصحفي هدفاً رابعاً للاتحاد في الدقيقة 87، بدا وكأنه هدف الفوز. إلا أن الدراما لم تنتهِ عند هذا الحد، ففي الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، نجح المهاجم المصري محمد شريف في تسجيل هدف التعادل القاتل للخليج، مطلقاً رصاصة الرحمة على آمال الاتحاد في الخروج بالنقاط الثلاث.
السياق وأهمية النتيجة
شكلت هذه النتيجة ضربة قوية لآمال فريق الاتحاد في المنافسة على مقعد مؤهل إلى بطولة دوري أبطال آسيا 2 في الموسم المقبل. أدى هذا التعادل إلى بقاء الفريق في المركز الخامس، مع تعقد موقفه في الجولات الأخيرة من الدوري، حيث كان الفوز ضرورياً للحفاظ على فارق مريح مع منافسيه. ويعكس هذا اللقاء حالة عدم الاستقرار التي عانى منها الفريق طوال الموسم رغم وجود أسماء كبيرة في صفوفه.
على الجانب الآخر، اعتبر فريق الخليج هذا التعادل بمثابة انتصار معنوي كبير. فبعد أن ضمن الفريق بقاءه في دوري المحترفين بشكل رسمي، لعب الفريق دون ضغوط وقدم أداءً بطولياً أمام أحد كبار الدوري. وأظهرت النتيجة الروح القتالية العالية للاعبي الخليج وقدرتهم على العودة في أصعب الظروف، مما منح جماهيره نهاية سعيدة لمباراة على أرضه.





