تفاصيل صادمة: قطع ذراع سائق في الدقهلية إثر خلاف مروري
في واقعة أثارت صدمة واسعة في المجتمع المصري، تعرض سائق شاحنة يدعى محمود حسن، في العقد الرابع من عمره، لاعتداء وحشي في قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث أدى الهجوم إلى بتر ذراعه الأيسر باستخدام سلاح أبيض. الحادث، الذي وقع مؤخراً، نجم عن خلاف بسيط حول أولوية المرور في أحد الطرق الضيقة بالقرية، وسرعان ما تصاعد ليتحول إلى جريمة عنيفة هزت الرأي العام.

خلفية الحادث وتطور الأحداث
بدأت القصة عندما كان السائق محمود حسن يقود شاحنته في شوارع قرية أتميدة، حيث اعترض طريقه سائق "توك توك". نشبت مشادة كلامية بين الطرفين بسبب الخلاف على من له الحق في المرور أولاً. ووفقاً للتحقيقات الأولية وأقوال شهود العيان، غادر سائق الـ"توك توك" المكان ليعود بعد فترة وجيزة برفقة عدد من الأشخاص، يُعتقد أنهم من أقاربه، وكانوا يحملون أسلحة بيضاء.
قام المهاجمون بمحاصرة الشاحنة والاعتداء على السائق. وفي أثناء الهجوم، وجه أحد المعتدين ضربة قوية بسلاح حاد (ساطور) إلى ذراع السائق الأيسر الذي كان يضعه على نافذة الشاحنة، مما أدى إلى قطعه بالكامل وفصله عن جسده على الفور. فر الجناة من موقع الحادث بعد ارتكابهم الجريمة، تاركين الضحية ينزف في حالة حرجة.
الإجراءات الطبية والقانونية
تم نقل المصاب على وجه السرعة إلى مستشفى ميت غمر، ومنه إلى مستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة نظراً لخطورة حالته. بذل الأطباء جهوداً كبيرة في محاولة استمرت لساعات لإعادة توصيل الذراع المبتور، إلا أن المحاولة لم تكلل بالنجاح بسبب التلف الشديد الذي لحق بالأنسجة والأوعية الدموية.
على الصعيد الأمني، تحركت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية فور تلقي البلاغ، ونجحت في تحديد هوية المتهم الرئيسي (سائق الـ"توك توك") وشركائه في الهجوم، وتمكنت من إلقاء القبض عليهم في غضون ساعات قليلة. وقد باشرت نيابة مركز ميت غمر التحقيق في الواقعة، حيث استمعت إلى أقوال السائق المصاب بعد استقرار حالته الصحية نسبياً، بالإضافة إلى شهادات شهود العيان. أمرت النيابة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهم الشروع في القتل والبلطجة واستعراض القوة وحيازة سلاح أبيض.
الأهمية والتداعيات الاجتماعية
لاقت الحادثة استنكاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المصرية، حيث عبر المواطنون عن غضبهم من مستوى العنف الذي يمكن أن ينجم عن خلافات مرورية بسيطة. سلطت القضية الضوء مجدداً على ظاهرة "البلطجة" واستخدام العنف في حل النزاعات اليومية، مما أثار دعوات لتشديد العقوبات وتفعيل القوانين الرادعة لمواجهة مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم الاجتماعي. وتُظهر هذه القضية أهمية التعامل بحكمة مع الخلافات الحياتية وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب مأساوية لا يمكن تداركها.





