تكريم الفنان يحيى الفخراني في افتتاح الدورة الثانية لمهرجان أفلام طلاب الجامعة البريطانية
تنطلق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان أفلام طلاب الجامعة البريطانية في مصر هذا الأسبوع، حيث بدأت يوم الأحد الموافق 27 أكتوبر 2024، ومن المقرر أن تستمر حتى يوم الثلاثاء الموافق 29 أكتوبر 2024. يشهد المهرجان، الذي يهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة، تكريم الفنان القدير يحيى الفخراني في حفل الافتتاح، في لفتة تقدير لمسيرته الفنية الحافلة وإسهاماته البارزة في الساحة الفنية المصرية والعربية. وتأتي هذه الدورة بمشاركة غير مسبوقة تضم أكثر من 100 جامعة من مختلف الدول العربية والأجنبية، مما يعكس الأهمية المتزايدة للحدث كملتقى للإبداع السينمائي الطلابي.

خلفية وأهداف المهرجان
يمثل مهرجان أفلام طلاب الجامعة البريطانية في مصر منصة حيوية للجيل الجديد من صناع الأفلام. منذ انطلاق دورته الأولى، سعى المهرجان ليكون جسراً يربط بين الأكاديميا والصناعة، ويوفر للطلاب فرصة فريدة لعرض أعمالهم أمام جمهور متخصص ونقاد وخبراء في المجال. إن تركيزه على الأفلام الطلابية يجعله متميزاً في المشهد السينمائي، حيث يتيح للطلاب من مختلف التخصصات والجامعات إبراز مواهبهم وأفكارهم الإبداعية، وتلقي ملاحظات بناءة تثري تجربتهم.
تشير المشاركة القياسية في الدورة الثانية إلى تنامي مكانة المهرجان وقدرته على استقطاب اهتمام واسع النطاق. إن استضافة أكثر من 100 جامعة عربية وأجنبية لا يعزز فقط التبادل الثقافي والمعرفي بين الطلاب، بل يفتح أيضاً آفاقاً جديدة للتعاون الأكاديمي والفني. يتيح هذا التنوع للطلاب التعرف على أساليب وتقنيات مختلفة في صناعة الأفلام، وتبادل الخبرات والرؤى حول القضايا والتحديات التي يواجهها الشباب في عالم السينما اليوم.
تتمحور الأهداف الرئيسية للمهرجان حول:
- توفير منصة عرض احترافية للأفلام الطلابية القصيرة والوثائقية والتجريبية.
- تشجيع الإبداع والابتكار في مجال صناعة الأفلام بين الشباب.
- تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الجامعات المشاركة.
- بناء جسور التواصل بين الطلاب وصناع السينما المخضرمين والجهات المعنية بالصناعة.
- اكتشاف المواهب الواعدة وتقديمها للساحة الفنية.
تكريم قامة فنية: يحيى الفخراني
يُعد تكريم الفنان يحيى الفخراني إحدى أبرز ملامح حفل افتتاح الدورة الثانية للمهرجان. يحظى الفخراني بمكانة استثنائية في قلوب الجماهير العربية، وبمسيرة فنية تمتد لعقود أثرى خلالها الدراما والسينما والمسرح بالعديد من الأعمال الخالدة. اشتهر بتنوع أدواره وعمق أدائه، وقدرته على تجسيد شخصيات متنوعة ببراعة فائقة، مما جعله أيقونة فنية ومصدر إلهام لأجيال عديدة من الفنانين.
يعكس هذا التكريم حرص المهرجان على ربط الأجيال الفنية، وتقديم قدوة للطلاب المشاركين. إن حضور شخصية بحجم يحيى الفخراني في المهرجان لا يضفي عليه هالة من الاحترام والتقدير فحسب، بل يوفر أيضاً للطلاب فرصة لا تقدر بثمن للاستفادة من خبراته وتوجيهاته. من المتوقع أن يلهم حديثه وتجربته الشباب على المثابرة في مسيرتهم الإبداعية، ويسلط الضوء على أهمية الشغف والاجتهاد في تحقيق النجاح الفني.
برنامج المهرجان وتأثيره
يشمل برنامج المهرجان على مدار أيامه الثلاثة مجموعة واسعة من الأنشطة التي تتجاوز مجرد عروض الأفلام. فبالإضافة إلى العروض الرسمية للأفلام الطلابية المتنافسة، من المتوقع أن يتضمن المهرجان ورش عمل متخصصة، وندوات حوارية مع شخصيات بارزة في صناعة السينما، وجلسات نقاش حول مستقبل السينما وتحدياتها. تهدف هذه الأنشطة إلى توفير بيئة تعليمية وتفاعلية للطلاب، تمكنهم من تطوير مهاراتهم ومعارفهم.
أما عن تأثير المهرجان، فهو يمتد ليشمل عدة جوانب:
- على الصعيد الطلابي: يوفر فرصة للتقييم الموضوعي لأعمالهم من قبل لجنة تحكيم متخصصة، ويكسبهم الخبرة اللازمة للمشاركة في مهرجانات دولية لاحقة. كما أنه يعزز ثقتهم بأنفسهم ويحفزهم على مواصلة الإبداع.
- على الصعيد الأكاديمي: يؤكد التزام الجامعة البريطانية بدعم الفنون والثقافة، ويعزز مكانتها كصرح تعليمي يولي اهتماماً خاصاً لتنمية المواهب الشبابية.
- على الصعيد الصناعي: يعتبر المهرجان بمثابة كشاف للمواهب الجديدة التي يمكن أن ترفد صناعة السينما المصرية والعربية بدماء شابة وأفكار مبتكرة، مما يساهم في تجديد المشهد السينمائي وتطوره.
باختصار، يمثل مهرجان أفلام طلاب الجامعة البريطانية في دورته الثانية حدثاً سينمائياً وثقافياً مهماً، ليس فقط للجامعة والطلاب المشاركين، بل للساحة الفنية بأكملها، مؤكداً على أن الإبداع الطلابي هو الأساس الذي تُبنى عليه أجيال المستقبل من صناع السينما.





