توفير عبوة زيت تمويني جديدة لتنويع الخيارات أمام حاملي بطاقات الدعم
أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية، اعتبارًا من بداية شهر يونيو 2024، عن طرح عبوة زيت طعام جديدة ضمن منظومة السلع التموينية، في خطوة تهدف إلى زيادة مرونة الاختيارات المتاحة للمواطنين المستفيدين من الدعم. وتأتي هذه الخطوة لتضاف إلى الخيارات الحالية، مما يمنح حاملي البطاقات التموينية قدرة أكبر على إدارة حصصهم الشهرية وفقًا لاحتياجاتهم.

تفاصيل الإجراء الجديد
بموجب القرار الذي تم تنفيذه عبر الشركة القابضة للصناعات الغذائية، أصبح بإمكان المستفيدين من بطاقات التموين الاختيار بين حجمين مختلفين من زيت الطعام المدعم. الخيار الجديد هو عبوة أصغر حجمًا وبسعر أقل، بينما يظل الخيار التقليدي متاحًا كما هو. وتتمثل الفروقات بين العبوتين فيما يلي:
- العبوة الجديدة: تأتي بسعة 700 ملليلتر ويبلغ سعرها للمستهلك النهائي 27 جنيهًا مصريًا.
- العبوة الحالية: تظل متاحة بسعتها المعتادة البالغة 800 ملليلتر وبسعر 30 جنيهًا مصريًا.
وأوضحت الوزارة أن كلا النوعين متاحان في جميع منافذ صرف السلع التموينية على مستوى الجمهورية، بما في ذلك فروع المجمعات الاستهلاكية ومنافذ مشروع "جمعيتي" والبقالين التموينيين.
أهداف القرار والسياق العام
يهدف هذا الإجراء بشكل أساسي إلى منح المواطنين مرونة أكبر في استخدام قيمة الدعم المخصصة لكل فرد على البطاقة، والتي تبلغ 50 جنيهًا شهريًا. من خلال توفير عبوة زيت بسعر أقل، يمكن للمستفيد توفير مبلغ ثلاثة جنيهات عند شراء الزيت، وهو مبلغ يمكن استخدامه في شراء سلع أساسية أخرى مدعومة مثل السكر أو الأرز أو المكرونة، مما يساعد الأسر على تلبية مجموعة أوسع من احتياجاتها الغذائية ضمن قيمة الدعم المتاحة.
ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الحكومة المستمرة لمراجعة منظومة الدعم وتحسين كفاءتها، وضمان وصول السلع الأساسية إلى ملايين المستفيدين بأسعار مناسبة. كما أن تنويع أحجام السلع يعكس استجابة لمتطلبات المستهلكين المختلفة، ويسمح بإدارة أفضل لميزانية الدعم المخصصة لكل أسرة.
التأثير على المستهلكين ومنظومة الدعم
يعد التأثير المباشر لهذا القرار إيجابيًا بالنسبة للمستهلك، حيث لم يتم رفع سعر العبوة الحالية، بل تم إضافة خيار جديد أقل تكلفة. هذا الأمر يمنح الأسرة، خاصة تلك التي لديها عدد أفراد كبير، القدرة على تحقيق أقصى استفادة من قيمة الدعم المالي المخصص لها. على سبيل المثال، يمكن للأسرة التي تحتاج لعدة زجاجات زيت شهريًا أن توفر مبلغًا ملموسًا عبر اختيار العبوة الأصغر، وتوجيه هذا الفارق لشراء سلع أخرى.
وأكدت مصادر مسؤولة في وزارة التموين أن جودة الزيت في العبوتين متطابقة تمامًا، وأن الاختلاف يقتصر فقط على الحجم والسعر، وذلك لتبديد أي مخاوف قد تنشأ لدى المواطنين. ويُعتبر هذا الإجراء خطوة استباقية لضمان استقرار توافر السلع وتجنب أي نقص محتمل، مع تلبية الاحتياجات المتغيرة للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.





