توقعات تشكيل منتخب مصر أمام جيبوتي ومصير مشاركة محمد صلاح في تصفيات المونديال
تترقب الجماهير المصرية والعربية مساء اليوم، الجمعة، بحماس بالغ المواجهة المرتقبة التي تجمع منتخب مصر الأول لكرة القدم بنظيره منتخب جيبوتي، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذه المباراة تحمل أهمية قصوى للفراعنة في سعيهم نحو حجز مقعد في المحفل العالمي، وتأتي مع تساؤلات ملحة حول التشكيلة الأساسية التي سيعتمدها المدير الفني حسام حسن، خاصة فيما يتعلق بوضع النجم الأبرز محمد صلاح.

وفقًا لتقارير إعلامية ومتابعات حثيثة لتدريبات المنتخب، استقر حسام حسن بنسبة كبيرة على العناصر التي سيعتمد عليها لخوض اللقاء الحاسم. ويسعى الجهاز الفني لتحقيق فوز مريح يعزز صدارة المجموعة ويمنح دفعة معنوية قبل ختام مشوار التصفيات.
الخلفية وأهمية المباراة في سباق المونديال
تندرج هذه المواجهة ضمن مباريات المجموعة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. يحتل منتخب مصر صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط من أربع مباريات، بينما يأتي منتخب جيبوتي في المركز الأخير بنقطة وحيدة. تكمن أهمية المباراة بالنسبة لمصر في تأكيد الصدارة وتوسيع الفارق عن المنافسين المباشرين، مما يقربها خطوة كبيرة من التأهل للمونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. لا مجال للتهاون أمام الفرق الأقل تصنيفًا، حيث أن كل نقطة في التصفيات الأفريقية يمكن أن تكون حاسمة.
يتطلع حسام حسن، الذي تولى قيادة المنتخب مؤخرًا، لتحقيق فوزه الثالث في التصفيات لترسيخ بصمته الفنية وتحقيق الاستقرار المنشود. يسعى المدير الفني لتطبيق أسلوب لعب هجومي وفعال، مع الحفاظ على التوازن الدفاعي، وذلك لاستغلال الفروقات الفنية الواضحة بين المنتخبين.
تشكيلة منتخب مصر المتوقعة لمواجهة جيبوتي
تشير التكهنات والتسريبات من معسكر المنتخب إلى أن حسام حسن سيعتمد على تشكيلة هجومية مع بعض التغييرات الطفيفة لضمان الحيوية والضغط المستمر على دفاعات جيبوتي. من المتوقع أن تكون التشكيلة كالتالي:
- حراسة المرمى: يُرجح أن يبدأ محمد الشناوي، قائد الفريق وحارس الأهلي المخضرم، نظرًا لخبرته الكبيرة وقدرته على التعامل مع المواقف الحاسمة.
- خط الدفاع: سيقود الدفاع الثنائي أحمد حجازي ومحمد عبد المنعم في قلب الدفاع، لما يمتلكانه من قوة بدنية ووعي تكتيكي. وعلى الأطراف، من المتوقع أن يشارك محمد هاني كظهير أيمن، وأحمد فتوح كظهير أيسر، مع منحهما حرية التقدم للمساندة الهجومية.
- خط الوسط: يبدو أن حسام حسن سيعتمد على ثلاثي قوي في وسط الملعب لفرض السيطرة والاستحواذ. يُتوقع أن يبدأ طارق حامد أو مروان عطية كلاعب ارتكاز دفاعي لقطع الكرات، إلى جانب إمام عاشور في الأدوار الهجومية بصناعة اللعب والتسديد من خارج المنطقة، وربما حمدي فتحي كلاعب وسط صندوق لربط الخطوط.
- خط الهجوم: هذا هو الخط الذي يشهد التركيز الأكبر. في ظل مشاركة محمد صلاح المتوقعة، سيقود صلاح الجناح الأيمن، ومع عمر مرموش على الجناح الأيس، ومصطفى محمد كرأس حربة صريح، لضمان القوة الهجومية والتهديفية. في حال وجود أي تغيير لمشاركة صلاح، فإن مصطفى فتحي أو أحمد سيد زيزو قد يكونان بدائل جاهزة على الأطراف.
تعتمد هذه التشكيلة على المرونة التكتيكية، حيث يمكن للعديد من اللاعبين تبادل المراكز، خاصة في الخطوط الأمامية، مما يربك دفاعات الخصم ويخلق مساحات للتسجيل.
موقف محمد صلاح من المشاركة في المباراة
شغل موقف النجم المصري محمد صلاح حيزًا كبيرًا من اهتمام الجماهير والإعلام خلال الأيام الماضية. فبعد تقارير أولية أشارت إلى إمكانية إراحته في هذه المباراة نظرًا لضغط المباريات مع ناديه ليفربول وخشية تعرضه للإرهاق أو الإصابة، أكدت مصادر مقربة من المنتخب وجهاز حسام حسن أن صلاح جاهز تمامًا للمشاركة.
وقد شارك صلاح في التدريبات الجماعية للمنتخب بشكل كامل وبمعنويات مرتفعة، مما يؤكد جاهزيته الفنية والبدنية. ويدرك حسام حسن أهمية وجود نجم بحجم صلاح، ليس فقط بقدراته التهديفية وصناعته للأهداف، بل أيضًا لتأثيره المعنوي على زملائه وعلى الخصم. وعلى الرغم من أن المباراة تبدو في متناول المنتخب المصري، إلا أن وجود صلاح يضمن تعزيز القوة الهجومية وتقليل أي فرص للمفاجآت.
أكد المدير الفني أن القرار النهائي بشأن التشكيلة الأساسية يراعي الجاهزية البدنية والتكتيكية لكل لاعب، وأن صلاح هو جزء لا يتجزأ من هذه الحسابات، مع التأكيد على أن مصلحة الفريق هي الأهم دائمًا.
الاستعدادات النهائية وتطلعات الجماهير
أنهى منتخب مصر استعداداته النهائية للمباراة بتدريبات مكثفة ركزت على الجوانب التكتيكية والتنسيق بين الخطوط. وقد حرص حسام حسن على معالجة بعض الأخطاء التي ظهرت في المباريات السابقة، والعمل على تعزيز الانسجام بين اللاعبين الجدد والعناصر الخبرة.
تتطلع الجماهير المصرية إلى أداء مقنع وفوز كبير يعكس الفارق الفني ويؤكد جدارة المنتخب بصدارة المجموعة. ويعلق المشجعون آمالاً عريضة على هذا الجيل من اللاعبين لتحقيق حلم التأهل لكأس العالم، خاصة بعد خيبات الأمل في بعض المناسبات السابقة. هذه المباراة ليست مجرد ثلاث نقاط، بل هي محطة حاسمة في رحلة طويلة وشاقة نحو المونديال.
ستكون صافرة البداية في مساء اليوم لحظة حاسمة للكشف عن مدى جاهزية الفراعنة لتحقيق أهدافهم في هذه التصفيات.





