جامعة طنطا تستعد لاستضافة الدورة الثانية للإصابات الرياضية في 29 نوفمبر 2025
تستعد جامعة طنطا، ممثلة في كلية التربية الرياضية، لاستضافة فعاليات الدورة الثانية المتخصصة في الإصابات الرياضية، والتي من المقرر أن تنطلق يوم السبت الموافق 29 نوفمبر 2025. وتأتي هذه الدورة في إطار التزام الجامعة المستمر بتطوير الكفاءات المهنية في القطاع الرياضي المصري، وتقديم أحدث المعارف والتقنيات في مجال الطب الرياضي والعلاج الطبيعي. تُعد هذه الدورة، التي تحمل الرقم (2)، استكمالاً للجهود السابقة في تدريب الكوادر المتخصصة، وتعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات الأطباء الرياضيين، أخصائيي العلاج الطبيعي، المدربين، والطلاب في التعامل مع مختلف أنواع الإصابات الرياضية بفاعلية وكفاءة.

يهدف هذا البرنامج التدريبي المتقدم إلى تلبية الحاجة المتزايدة للمتخصصين المؤهلين في مجال رعاية الرياضيين، وتقديم أحدث البروتوكولات العلاجية والتأهيلية التي تتوافق مع المعايير الدولية. ومن المتوقع أن يستقطب هذا الحدث المهني عددًا كبيرًا من المهتمين من داخل مصر وخارجها، مما يعزز مكانة جامعة طنطا كمركز إقليمي للتعليم والتدريب في علوم الرياضة.
خلفية وأهمية الدورات المتخصصة في الإصابات الرياضية
تُمثل الإصابات الرياضية تحديًا كبيرًا في عالم الرياضة الحديثة، حيث لا تقتصر آثارها على الجانب البدني للرياضي فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب النفسية والمهنية. ومع التطور المستمر في المناهج التدريبية، وزيادة شدة المنافسات على المستويات المحلية والدولية، تزداد الحاجة إلى خبراء متخصصين قادرين على تشخيص الإصابات بدقة متناهية، ووضع خطط علاج وتأهيل فردية ومبتكرة. تلعب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي دورًا محوريًا في تلبية هذه الحاجة الملحة من خلال البرامج الأكاديمية المتعمقة والدورات التدريبية المستمرة التي تضمن مواكبة المهنيين لأحدث المستجدات العلمية والتقنية.
تُعد هذه الدورات، مثل الدورة التي ستستضيفها جامعة طنطا، ضرورية لعدة أسباب رئيسية:
- تحديث المعارف والمهارات: توفير أحدث الأبحاث والاكتشافات في علوم الطب الرياضي، من خلال ورش عمل تفاعلية ومحاضرات مكثفة يقدمها نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.
- صقل القدرات العملية: تعزيز المهارات التطبيقية في التشخيص السريري، استخدام الأجهزة الحديثة، ووضع برامج تأهيل متكاملة تتناسب مع احتياجات كل رياضي.
- نشر ثقافة الوقاية: تسليط الضوء على أفضل الممارسات واستراتيجيات الوقاية من الإصابات لتقليل تكرارها وشدتها، مما يساهم في الحفاظ على صحة الرياضيين ومسيرتهم.
- تحسين الأداء الرياضي: المساهمة في عودة الرياضيين المصابين إلى الملاعب بأمان وبمستوى أداء عالٍ، وذلك عبر برامج تأهيل شاملة تراعي الجوانب البدنية والنفسية.
- الالتزام بالمعايير الدولية: مساعدة المتخصصين على البقاء على اطلاع بأحدث المعايير والبروتوكولات المعترف بها عالميًا في مجال الطب الرياضي.
محتوى الدورة وأهدافها التفصيلية
من المتوقع أن تركز الدورة الثانية للإصابات الرياضية على محاور متقدمة ومتعمقة، بناءً على المكتسبات المعرفية والخبرات التي تم تحقيقها في الدورة الأولى، مع إضافة تحديثات تتوافق مع أحدث التطورات العالمية. بينما سيتم الإعلان عن جدول المحاضرات وورش العمل بالتفصيل قرب موعد الانعقاد، يُتوقع أن تتضمن الدورة تغطية شاملة لمجموعة واسعة من المواضيع الحيوية، مثل:
- التقييم السريري المتقدم للإصابات: تقنيات الفحص الدقيقة للإصابات العضلية الهيكلية، بما في ذلك التقييم الوظيفي والتحليل الحركي المتقدم.
- أحدث تقنيات إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي: استعراض طرق العلاج اليدوي، العلاج بالتمارين، العلاج بالتيارات الكهربائية، والليزر، مع التركيز على البروتوكولات المخصصة لكل نوع إصابة.
- التدخلات الطبية المتقدمة: نظرة عامة على التدخلات الدوائية والجراحية الحديثة في الطب الرياضي ومتى تكون ضرورية.
- التغذية الرياضية: دور التغذية السليمة والمكملات الغذائية في دعم عملية الشفاء، تعزيز الأداء، والوقاية من الإصابات.
- الجانب النفسي للإصابات: استراتيجيات الدعم النفسي للرياضيين المصابين، وكيفية التعامل مع الضغوط المرتبطة بالغياب عن المنافسات والعودة إلى الملاعب.
- التكنولوجيا في الطب الرياضي: استكشاف استخدام أحدث الأجهزة والبرمجيات في التشخيص (مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية الديناميكي) وفي برامج التأهيل.
تهدف الدورة إلى تمكين المشاركين من تطبيق أفضل الممارسات الدولية في إدارة الإصابات الرياضية، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة للرياضيين على جميع المستويات، سواء في الأندية أو المنتخبات الوطنية. كما تسعى إلى خلق بيئة للتبادل المعرفي والخبرات بين المتخصصين، وتشجيع التعاون البحثي في هذا المجال الحيوي.
دور جامعة طنطا وكلية التربية الرياضية في دعم علوم الرياضة
تُعرف جامعة طنطا، وكلية التربية الرياضية بها على وجه الخصوص، بتاريخها الطويل والمشرف في تقديم مساهمات قيمة لقطاع الرياضة في مصر والمنطقة. على مر السنين، أصبحت الكلية مركزًا رائدًا للتعليم والبحث العلمي في مجالات التربية البدنية وعلوم الحركة والطب الرياضي. من خلال استضافتها لهذه الدورات المتخصصة بشكل دوري، تؤكد الجامعة التزامها بالريادة الأكاديمية والخدمة المجتمعية، وتسعى لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
تمتلك الكلية بنية تحتية متميزة تشمل قاعات دراسية مجهزة، ومعامل متطورة للفسيولوجيا والقياسات الحيوية، ومرافق رياضية متعددة تتيح تطبيق الجانب العملي للدورات. كما تضم نخبة من الأساتذة والخبراء ذوي الكفاءة العالية في مجالات الطب الرياضي، العلاج الطبيعي، وعلوم الحركة، الذين يتمتعون بخبرة عملية وبحثية واسعة. يُعتبر هذا الحدث جزءًا لا يتجزأ من رؤية الجامعة لدعم البحث العلمي والتطوير المهني المستمر، ورفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة القادرة على الارتقاء بمستوى الرياضة المصرية إلى مصاف المستويات العالمية. يُتوقع أن تُسهم الدورة في بناء شبكة قوية من المتخصصين، مما يعزز التعاون وتبادل الخبرات في المستقبل ويفتح آفاقًا جديدة للابتكار في مجال رعاية الرياضيين.





