جدل كيشو: وثائق تكشف دعماً مصرياً تجاوز 12 مليون جنيه و21 ألف دولار وراتباً شهرياً 55 ألف جنيه
شهدت الأوساط الرياضية المصرية مؤخراً موجة من الجدل الواسع عقب تصريحات أدلى بها المصارع البارز محمد إبراهيم السيد، المعروف باسم كيشو، لاعب المنتخب الوطني للمصارعة. فقد أعرب كيشو عن رغبته في تمثيل الولايات المتحدة الأمريكية في المنافسات الدولية القادمة بدلاً من بلده الأم، مصر، مبرراً ذلك بعدم تلقيه الدعم الكافي من الاتحاد المصري للعبة.

خلفية الأزمة وتصريحات كيشو
تُعد تصريحات كيشو، أحد أبرز نجوم المصارعة المصرية وصاحب الإنجازات الدولية، مفاجئة ومثيرة للجدل، خاصة وأنها جاءت من رياضي يُنتظر منه الكثير في المحافل العالمية. وقد ألقى كيشو الضوء على ما يراه نقصاً في الرعاية والاهتمام المقدمين له، مما دفعه للتفكير في بدائل تضمن له بيئة أفضل لتحقيق طموحاته الرياضية. أثارت هذه التصريحات تساؤلات حول آليات دعم الرياضيين في مصر ومستقبل المواهب الوطنية.
الرد الرسمي وكشف المستندات
في المقابل، لم يلبث الجانب الرسمي أن استعرض مستندات ووثائق تفصيلية تكشف حجم الدعم الهائل الذي قُدم لكيشو على مدار مسيرته الرياضية. جاء هذا الكشف كرد مباشر على ادعاءات المصارع بشأن عدم تلقيه الدعم، ويهدف إلى إظهار التزام الدولة المصرية وكياناتها الرياضية بتقديم كل ما يلزم لنجومها. وقد تضمنت هذه المستندات أرقاماً مالية كبيرة تُبرز الاستثمار في مسيرته.
وفقاً للوثائق الرسمية، تضمن الدعم المقدم لكيشو ما يلي:
- مبلغ مالي يقارب 12 مليون جنيه مصري، خصص لتكاليف معسكراته التدريبية، مشاركاته الدولية، وتغطية نفقات أخرى متعلقة بتطوير مستواه الرياضي.
 - مبلغ 21 ألف دولار أمريكي، قُدم كدعم إضافي لتغطية نفقات محددة أو مكافآت خلال فترات زمنية معينة.
 - راتب شهري ثابت قدره 55 ألف جنيه مصري، وهو ما يعكس التزاماً بدعمه المالي المستمر لضمان تفرغه الكامل للتدريب والمنافسة.
 
أهمية الخبر وتداعياته
يحمل هذا النبأ أهمية بالغة تتجاوز مجرد قضية رياضي واحد. فهو يسلط الضوء على عدة محاور رئيسية، منها الشفافية في إدارة الأموال العامة المخصصة للرياضة، والعلاقة بين الاتحادات الرياضية والرياضيين، وتأثير الدعم المالي على الأداء والولاء الوطني. تثير هذه الأزمة نقاشاً مجتمعياً حول مدى مسؤولية الرياضي تجاه وطنه بعد حصوله على دعم سخي، كما تدعو إلى مراجعة شاملة لسياسات دعم المواهب الرياضية لضمان العدالة والفعالية. يبقى مصير كيشو وتمثيله المستقبلي معلقاً في ظل هذا الجدل، الذي يعكس تعقيدات العلاقة بين المجد الرياضي والدعم المادي.





