جريمة المنشار في الإسماعيلية: المتهم يعترف بتقطيع زميله وطهي جزء من جسده وأكله
في واقعة هزت الرأي العام المصري والعربي على حد سواء، كشفت تفاصيل جديدة وصادمة حول الجريمة الشنيعة المعروفة إعلامياً بـ «جريمة المنشار»، التي وقعت أحداثها في محافظة الإسماعيلية المصرية. وقد برزت هذه الجريمة إلى الواجهة في أواخر عام 2021، لتصبح حديث الشارع ووسائل الإعلام نظراً لبشاعتها غير المسبوقة وتفاصيلها المروعة التي تجاوزت حدود الفهم البشري للأعمال الإجرامية.

الخلفية وتفاصيل الجريمة
تدور أحداث الجريمة حول قيام المتهم، الذي لم يتم الكشف عن دوافعه الكاملة بشكل قاطع في البداية، بقتل زميل له في ظروف غامضة، ثم الشروع في عملية تقطيع جسد الضحية إلى أجزاء متعددة. أثارت هذه الجريمة حالة من الرعب والذهول ليس فقط في الإسماعيلية بل في جميع أنحاء مصر، خاصة مع انتشار الأخبار حول استخدام أدوات حادة ومنشار كهربائي في عملية التقطيع. الضحية، وهو شاب في مقتبل العمر، كان على علاقة بالمتهم، وتضاربت الأنباء الأولية حول طبيعة هذه العلاقة، وإن كانت تشير إلى معرفة سابقة بينهما.
وفقاً للتقارير الأولية ونتائج التحقيقات، فإن المتهم ارتكب جريمته بدم بارد، حيث قام بقتل الضحية ثم عمد إلى تشويه الجثمان وتقطيعه إلى ستة أجزاء منفصلة. لم تتوقف بشاعة الجريمة عند هذا الحد، بل تجاوزتها إلى تفاصيل أكثر فظاعة، إذ أشارت الاعترافات الأولية إلى أن المتهم قام بطهي قطعة من جسد الضحية وأكلها، في فعل ينم عن وحشية غير مسبوقة وصدمت المجتمع بأسره. بعد ارتكاب الجريمة، حاول المتهم إخفاء معالمها والتخلص من أجزاء الجثمان في أماكن متفرقة داخل المدينة في محاولة يائسة للتملص من العدالة.
التحقيقات والاعترافات
بدأت السلطات الأمنية المصرية تحقيقات مكثفة فور اكتشاف أجزاء من الجثمان، وشكلت فرق بحث وتحرٍ واسعة النطاق لفك لغز هذه الجريمة المروعة. أدت جهود الأمن إلى القبض على المتهم بعد فترة وجيزة، وبدأت معه سلسلة من الاستجوابات المكثفة. خلال التحقيقات، انهار المتهم واعترف بارتكاب الجريمة بكل تفاصيلها المروعة، مؤكداً استخدام صاروخ كهربائي وسكين كبيرة في عملية تقطيع الجثمان.
مثّلت اعترافات المتهم نقطة تحول حاسمة في القضية، حيث قدمت للمحققين صورة واضحة ومفزعة لما حدث. تعززت هذه الاعترافات بمذكرة الطب الشرعي التي كشفت عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة الإصابات وطرق التقطيع، وأكدت صحة الأقوال بشأن عدد الأجزاء وتطابقها مع الأدوات المستخدمة. لعبت الأدلة الجنائية دوراً محورياً في بناء القضية ضد المتهم، بما في ذلك:
- تقرير الطب الشرعي المفصل الذي وثق عملية التقطيع.
- الشهادات التي أدلى بها المتهم خلال التحقيقات.
- التحريات الأمنية التي ربطت المتهم بالضحية وبمسرح الجريمة.
- العثور على أدوات الجريمة التي استخدمت في التقطيع.
الدوافع المحتملة والتطورات اللاحقة
تعددت التكهنات حول الدوافع الكامنة وراء هذه الجريمة البشعة. بينما أشارت بعض المصادر إلى وجود خلافات سابقة بين المتهم والضحية، لم يتم الإعلان عن دافع واضح ومقنع يبرر مثل هذا المستوى من الوحشية. طرحت التحقيقات أيضاً فرضيات تتعلق بحالة المتهم النفسية والعقلية، وإمكانية تعاطيه للمواد المخدرة، وهي عوامل غالباً ما تكون حاضرة في مثل هذه الجرائم التي تخرج عن نطاق السلوك البشري الطبيعي. لم يتم تأكيد أي من هذه الدوافع بشكل قطعي كسبب وحيد ومباشر للجريمة.
بعد اعترافات المتهم واستكمال التحقيقات، أحيلت القضية إلى النيابة العامة التي وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بالإضافة إلى تهم تتعلق بإخفاء معالم الجريمة. ومن ثم، أحيل المتهم إلى المحاكمة الجنائية. تابعت المحكمة القضية باهتمام بالغ، وأثارت تفاصيلها جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والإعلامية، وسط مطالبات شعبية واسعة بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة على المتهم ليكون عبرة للآخرين، ولتهدئة حالة الغضب والرعب التي اجتاحت المجتمع.
تمثل «جريمة المنشار في الإسماعيلية» نقطة تحول في الوعي المجتمعي بخطورة الجرائم البشعة وتداعياتها، وتؤكد على أهمية تطبيق القانون بحزم. تظل القضية شاهداً على بشاعة بعض الأفعال الإجرامية، وتلفت الانتباه إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الجرائم، سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو مرتبطة بتعاطي المخدرات، وذلك لتعزيز الأمن والسلامة في المجتمع.





