جولة الإعادة تحسم مصير انتخابات المرحلة الثانية في 13 محافظة مصرية
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عن انطلاق جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب لعام 2020، والتي جرت على مدار يومي 7 و 8 ديسمبر 2020. جاءت هذه الجولة الحاسمة لتحديد أصحاب المقاعد النيابية التي لم يتم حسمها من الجولة الأولى في عدد من المحافظات، مما يمثل الخطوة الأخيرة في استكمال تشكيل الغرفة الأولى للبرلمان المصري.
خلفية عن العملية الانتخابية
تُعد انتخابات مجلس النواب المصري عملية معقدة تُجرى على مرحلتين، وتشمل نظامين انتخابيين متوازيين: النظام الفردي ونظام القائمة المغلقة المطلقة. وتأتي جولة الإعادة كآلية ضرورية في الدوائر التي يخوض فيها المرشحون الانتخابات بالنظام الفردي، حيث يُشترط للفوز حصول المرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات الصحيحة، أي أكثر من 50%. وفي حال عدم تمكن أي مرشح من تحقيق هذه النسبة، يتم اللجوء إلى جولة إعادة بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى عدد من الأصوات.
تفاصيل جولة الإعادة للمرحلة الثانية
شملت جولة الإعادة في هذه المرحلة 13 محافظة، هي: القاهرة، والقليوبية، والدقهلية، والمنوفية، والغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء. وتنافس فيها المرشحون على 101 مقعدًا في 52 دائرة انتخابية.
تميزت المنافسة بوجود مرشحين ينتمون لأحزاب سياسية، أبرزها حزب مستقبل وطن الذي هيمن على المشهد السياسي، إلى جانب عدد كبير من المرشحين المستقلين. وقد أشرفت الهيئة الوطنية للانتخابات على العملية الانتخابية بأكملها، مؤكدة على اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية والاحترازية لضمان سلامة الناخبين والمشرفين في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد آنذاك.
أهمية النتائج والتأثير السياسي
تكمن أهمية هذه الجولة في أنها استكملت النصاب القانوني لمجلس النواب، مما يمهد الطريق لبدء دورته التشريعية الجديدة. وقد أسفرت النتائج النهائية، بعد انتهاء جولات الإعادة في المرحلتين الأولى والثانية، عن فوز ساحق للقائمة الوطنية من أجل مصر، التي يقودها حزب مستقبل وطن، مما ضمن لها أغلبية مريحة داخل البرلمان. هذه النتائج تعكس ترسيخًا للخريطة السياسية في البلاد، حيث أصبح للحزب الحائز على الأغلبية دور محوري في تشكيل التشريعات ودعم سياسات الحكومة خلال السنوات اللاحقة.
ورغم أهمية الحدث، سجلت العملية الانتخابية في مجملها نسبة مشاركة وصفت بالمتدنية من قبل المراقبين، وهو ما أثار نقاشات حول مدى انخراط المواطنين في الحياة السياسية. وبانتهاء هذه الجولة، أُغلق الستار على سباق انتخابات مجلس النواب لعام 2020، وبدأت مرحلة جديدة من العمل التشريعي والرقابي في مصر.




