حريق هائل بمركز التجارة العالمي في هونغ كونغ يحاصر مئات الأشخاص
في تطور مثير للقلق وقع في 15 ديسمبر 2021، اندلع حريق كبير في مركز التجارة العالمي الشاهق في منطقة خليج كوزواي المزدحمة بهونغ كونغ، مما أدى إلى محاصرة مئات المتسوقين وزوار المطاعم وإطلاق عملية إنقاذ واسعة النطاق. وقد أثار الحادث، الذي وقع في وقت الغداء، حالة من الفوضى حيث ملأ الدخان الكثيف المبنى المكون من 38 طابقًا، مما أجبر الكثيرين على اللجوء إلى أسطح المبنى والمناطق المفتوحة في انتظار المساعدة.

تفاصيل الحادث والاستجابة الطارئة
بدأ الحريق في غرفة مفاتيح كهربائية بالطابق السفلي من المبنى، الذي كان يخضع لأعمال تجديد واسعة النطاق. وسرعان ما انتشرت النيران والأدخنة إلى الطوابق العليا عبر السقالات التي كانت تغطي واجهة المبنى، مما عقد جهود الإخلاء. واستجابة للحادث، رفعت سلطات الإطفاء مستوى الإنذار إلى المستوى الثالث، وهو ما يشير إلى خطورة الحريق، وتم إرسال عشرات من رجال الإطفاء ومعدات متخصصة إلى الموقع للسيطرة على النيران وإنقاذ المحاصرين.
- الموقع: مركز التجارة العالمي، خليج كوزواي، هونغ كونغ.
- التاريخ: 15 ديسمبر 2021.
- عدد المحاصرين: أكثر من 300 شخص في ذروة الحادث.
- الإصابات: تم نقل ما لا يقل عن 13 شخصًا إلى المستشفى لتلقي العلاج، معظمهم بسبب استنشاق الدخان.
عمليات الإنقاذ وإجلاء المحاصرين
تركزت جهود الإنقاذ على إجلاء مئات الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل داخل المبنى. واستخدم رجال الإطفاء السلالم القابلة للتمديد لإنقاذ العالقين في الطوابق السفلية، بينما تم توجيه آخرين إلى سطح المبنى الرئيسي حيث كانوا في انتظار المساعدة. كانت التقارير الأولية، التي أشارت إلى وجود حوالي 150 شخصًا في عداد المفقودين، توضح في الواقع وضع الأفراد الذين لجأوا إلى السطح، ولم يكونوا مفقودين بالمعنى الحرفي للكلمة. وقد واجهت فرق الطوارئ تحديات كبيرة بسبب انعدام الرؤية داخل الممرات المليئة بالدخان، ولكنها تمكنت من إجلاء جميع المحاصرين بنجاح على مدار عدة ساعات.
الخلفية والسياق
يعد مركز التجارة العالمي في هونغ كونغ مجمعًا تجاريًا وسكنيًا شهيرًا يضم العديد من المتاجر والمطاعم والمكاتب. كانت أعمال التجديد الجارية في المبنى تعني أن العديد من أنظمة السلامة، بما في ذلك أنظمة إخماد الحرائق، ربما لم تكن تعمل بكامل طاقتها، وهو ما قد يكون قد ساهم في سرعة انتشار الحريق. كما أن وقوع الحادث خلال فترة الغداء، وهي إحدى أكثر الفترات ازدحامًا، زاد من عدد الأشخاص المعرضين للخطر داخل المبنى.
التأثير والتحقيقات
في أعقاب الحادث، أعلنت السلطات عن فتح تحقيق شامل لتحديد السبب الدقيق للحريق وتقييم مدى الالتزام بقواعد السلامة أثناء تنفيذ أعمال التجديد. وقد أثار الحادث تساؤلات حول معايير السلامة في المباني الشاهقة التي تخضع لعمليات بناء أو تجديد. على الرغم من خطورة الموقف وحجم الحريق، إلا أن الاستجابة السريعة والمنظمة من قبل خدمات الطوارئ في هونغ كونغ حالت دون وقوع وفيات، واقتصرت الأضرار على الإصابات الطفيفة والأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالمبنى.





