حريق يودي بحياة 6 أفراد من أسرة واحدة في شبرا الخيمة ومنشور مؤثر للضحية يثير الحزن
شهدت منطقة بهتيم في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، مأساة إنسانية مروعة في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، حيث لقي ستة أفراد من عائلة واحدة مصرعهم اختناقاً نتيجة حريق هائل اندلع في شقتهم السكنية. وقد أثارت الحادثة حزناً واسعاً، خاصة بعد تداول منشور مؤثر للأم الضحية على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتبره الكثيرون بمثابة استشعار للنهاية.

تفاصيل الحادث المأساوي
وفقاً للتحقيقات الأولية وتقارير الحماية المدنية، تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغاً يفيد بنشوب حريق في شقة سكنية ووجود ضحايا. على الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى العقارات المجاورة. وأظهرت المعاينة الأولية أن سبب الحريق يعود إلى ماس كهربائي ناتج عن شاحن هاتف محمول كان متصلاً بالكهرباء، مما أدى إلى اشتعال النيران في أثاث الشقة بسرعة وانتشار دخان كثيف حال دون تمكن أفراد الأسرة من النجاة.
الضحايا والخسائر البشرية
أسفر الحريق عن وفاة ستة أشخاص من أسرة واحدة اختناقاً بالدخان قبل وصول فرق الإنقاذ. وقد تم نقل الجثامين إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة. الضحايا هم:
- سارة أسامة، الأم البالغة من العمر 33 عاماً.
- أطفالها الثلاثة: رحمة (10 سنوات)، وملك (8 سنوات)، وأنس (4 سنوات).
- شقيقة سارة، شيماء أسامة.
- ابن شقيقتها، مروان، الذي كان في زيارة لهم.
منشور استشعر النهاية
ما ضاعف من وقع المأساة هو اكتشاف منشور كتبته الأم، سارة أسامة، على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك قبل وقت قصير من وفاتها. جاء في المنشور عبارات مؤثرة تحمل دعاءً بأن يأخذها الله هي وأطفالها إليه إذا كان وجودهم يسبب أذى لأحد. انتشر المنشور بشكل واسع بعد الحادث، حيث اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي نذيراً أو شعوراً غامضاً بقرب النهاية، مما أثار موجة تعاطف وحزن عارمة ودعوات بالرحمة للأسرة المنكوبة.
تحقيقات الجهات المعنية
باشرت النيابة العامة في شبرا الخيمة تحقيقاتها فور وقوع الحادث، حيث أمرت بانتداب فريق من الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحريق وتحديد أسبابه بدقة. وأكدت التحريات الأولية وشهادات الجيران عدم وجود أي شبهة جنائية وراء الحريق، وأن الوفاة حدثت نتيجة الاختناق. وبعد استكمال الإجراءات القانونية، صرحت النيابة بدفن جثامين الضحايا، وسط حالة من الصدمة والحزن خيمت على المنطقة بأكملها، حيث شيع الأهالي جثامين الأسرة في جنازة مهيبة.




