حقيقة مفاوضات الأهلي مع فيستون مايلي مهاجم بيراميدز
تزايدت التكهنات والتقارير الإعلامية خلال الأيام القليلة الماضية حول اهتمام النادي الأهلي المصري بالتعاقد مع المهاجم الكونغولي فيستون مايلي، لاعب نادي بيراميدز. هذه الأنباء أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المصرية، خاصة وأن مايلي يعتبر أحد أبرز المهاجمين في الدوري المصري حالياً وكان قد انتقل لبيراميدز حديثاً.

أشارت عدة مصادر صحفية ورياضية إلى أن النادي الأهلي، الذي يسعى دائماً لتعزيز صفوفه بأفضل العناصر، قد بدأ فعلاً في استكشاف إمكانية ضم اللاعب، خاصة في ظل احتياج الفريق لمهاجم هداف يساهم في تحقيق أهدافه على المستويين المحلي والقاري.
خلفية المفاوضات المحتملة
يُعرف النادي الأهلي بسعيه الدائم لضم مهاجمين من العيار الثقيل لتدعيم خط هجومه، وهي الحاجة التي تبرز بشكل خاص في ظل المنافسات الشرسة التي يخوضها الفريق سواء في الدوري المصري الممتاز أو دوري أبطال إفريقيا. ومنذ فترة طويلة، يبحث الأهلي عن مهاجم يمتلك القدرة على حسم المباريات وترجمة الفرص إلى أهداف.
من جانبه، يُعد فيستون مايلي، البالغ من العمر 29 عاماً، أحد أبرز الوجوه الهجومية في القارة السمراء. انتقل اللاعب إلى نادي بيراميدز في فترة الانتقالات الصيفية لعام 2023 قادماً من نادي يانج أفريكانز التنزاني، بعد موسم استثنائي تألق فيه بشكل لافت في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث كان هدافاً للمسابقة وساهم في وصول فريقه إلى المباراة النهائية. وقد أظهر مايلي قدرات تهديفية عالية وسرعة وقوة بدنية، مما جعله محط أنظار العديد من الأندية الكبرى.
يُعرف نادي بيراميدز بطموحه الكبير في المنافسة على الألقاب، وقد استثمر بشكل كبير في بناء فريق قوي يضم نخبة من اللاعبين. لذا، فإن التخلي عن لاعب بحجم مايلي بعد أشهر قليلة من التعاقد معه قد يبدو أمراً معقداً، ويتطلب عرضاً مالياً استثنائياً.
التطورات الأخيرة والردود الرسمية
وفقاً للتقارير المتداولة مطلع هذا الأسبوع، فإن النادي الأهلي قام بفتح خطوط اتصال أولية مع وكيل أعمال اللاعب لاستكشاف موقفه ومدى إمكانية إتمام الصفقة. وقد ركزت هذه المحادثات على شروط اللاعب الشخصية وإمكانية موافقة نادي بيراميدز على بيعه.
في المقابل، خرجت تصريحات من مصادر مقربة لنادي بيراميدز تنفي بشكل قاطع وجود أي مفاوضات رسمية مع النادي الأهلي بشأن فيستون مايلي. وأكدت هذه المصادر أن اللاعب يُعد من الركائز الأساسية للفريق وأن النادي لا ينوي التفريط في خدماته بأي شكل من الأشكال، خاصة وأن عقده مع النادي يمتد لسنوات قادمة. كما أن الإدارة ترى أن اللاعب لم يقدم بعد كامل إمكانياته مع الفريق، وأن هناك ثقة كبيرة في قدرته على تحقيق المزيد مستقبلاً.
حتى الآن، لم يصدر النادي الأهلي أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه المفاوضات، وهو ما يتوافق مع سياسته المتبعة في عدم التعليق على أخبار الانتقالات ما لم يتم إنجازها بشكل رسمي. ومع ذلك، فإن مجرد تداول اسم مايلي في أروقة النادي الأهلي يؤكد اهتمام الإدارة بمراقبته وتقييم أدائه بشكل مستمر.
من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة، وخاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2024، المزيد من التطورات بشأن هذا الملف. تبقى العقبة الأكبر أمام أي صفقة محتملة هي موقف نادي بيراميدز، الذي استثمر مبلغاً كبيراً لضم اللاعب ولن يقبل بالتفريط فيه بسهولة دون مقابل مادي ضخم.
أهمية الخبر وتداعياته المحتملة
- بالنسبة للأهلي: في حال نجاح المفاوضات، سيشكل ضم فيستون مايلي إضافة قوية لخط هجوم الأهلي، مما يعزز من قدرته التنافسية في البطولات المحلية والقارية. هذا التعاقد سيعالج جزءاً كبيراً من مشكلة التهديف التي واجهها الفريق في بعض الأحيان.
- بالنسبة لبيراميدز: خسارة لاعب بحجم مايلي ستكون ضربة قوية لطموحات النادي، خاصة في ظل سعي بيراميدز للمنافسة بقوة على الألقاب. قد يضطر النادي للبحث عن بديل قوي في فترة قصيرة، أو إعادة تقييم خططه الهجومية.
- بالنسبة للاعب: الانتقال إلى النادي الأهلي، أحد أكبر الأندية في إفريقيا، قد يمثل قفزة نوعية في مسيرة مايلي الكروية، ويوفر له منصة أكبر لتحقيق البطولات والمشاركة في مسابقات عالمية مثل كأس العالم للأندية.
في الختام، لا تزال حقيقة مفاوضات الأهلي مع فيستون مايلي محاطة بالغموض. وفي ظل غياب التأكيد الرسمي من الطرفين، يبقى الأمر في إطار التكهنات والتقارير الإعلامية التي تُسلط الضوء على اهتمام الأهلي المستمر بتدعيم صفوفه بأفضل المواهب المتاحة في الساحة الكروية المصرية والإفريقية.





