حكم قضائي بحبس أحمد حسام "ميدو" شهراً مع إيقاف التنفيذ بتهمة سب الحكم محمود البنا
أصدرت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، في يوم الأربعاء الموافق 12 يونيو 2024، حكماً قضائياً في الدعوى المرفوعة من الحكم الدولي محمود البنا ضد لاعب كرة القدم السابق والإعلامي الحالي أحمد حسام "ميدو". قضت المحكمة بإدانة "ميدو" في اتهامات السب والقذف، وعاقبته بالحبس لمدة شهر مع إيقاف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة مالية وتعويض مدني.

خلفية الأزمة وتصريحات "ميدو"
تعود جذور القضية إلى تصريحات أدلى بها أحمد حسام "ميدو" عبر برنامجه التلفزيوني "الريمونتادا"، الذي يُبث على قناة المحور الفضائية. جاءت هذه التصريحات في أعقاب مباراة جمعت بين ناديي الزمالك والإسماعيلي ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز، والتي أدارها تحكيمياً محمود البنا. وجه "ميدو" انتقادات حادة للحكم، حيث اتهمه بالتحامل على نادي الزمالك وتعمد اتخاذ قرارات ضده، واصفاً أداءه بأنه يفتقر للنزاهة. اعتبرت هذه التصريحات مسيئة وتجاوزت حدود النقد الرياضي المقبول، مما دفع الحكم محمود البنا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية.
المسار القانوني وتفاصيل الحكم
قام الحكم محمود البنا، عبر وكيله القانوني، بتقديم بلاغ رسمي ضد "ميدو"، متهماً إياه بالسب والقذف وتشويه السمعة عبر وسائل الإعلام. استند البلاغ إلى أن تصريحات المدعى عليه حملت إساءات شخصية وطعناً في نزاهته المهنية، وهو ما يشكل جريمة يعاقب عليها القانون. بعد نظر الدعوى ودراسة الأدلة المقدمة، والتي تضمنت تسجيلات من البرنامج التلفزيوني، خلصت المحكمة الاقتصادية إلى إدانة "ميدو". جاء نص الحكم شاملاً لعدة عقوبات، وهي:
- الحبس لمدة شهر واحد مع إيقاف التنفيذ، مما يعني عدم تنفيذ عقوبة السجن إلا في حال ارتكاب جريمة مماثلة خلال فترة الإيقاف.
- غرامة مالية بقيمة 20 ألف جنيه مصري.
- إلزام المتهم بدفع تعويض مدني مؤقت للمدعي قدره 10 آلاف جنيه مصري، كجبر للضرر الأدبي الذي لحق به.
الأهمية والتداعيات المحتملة
يكتسب هذا الحكم أهمية خاصة في الوسط الرياضي والإعلامي المصري، حيث يرسم خطاً فاصلاً بين حرية الرأي والنقد الرياضي من جهة، وجرائم السب والقذف والتشهير من جهة أخرى. يُنظر إلى الحكم على أنه رسالة لجميع الإعلاميين والمحللين بضرورة توخي الحذر والالتزام بالمهنية عند التعليق على أداء الحكام والرياضيين، وتجنب استخدام لغة مسيئة أو اتهامات مرسلة قد تعرضهم للمساءلة القانونية. من المتوقع أن يكون للحكم تأثير على طبيعة الخطاب الإعلامي الرياضي في المستقبل. ويجدر بالذكر أن هذا الحكم يعتبر حكماً ابتدائياً، ولا يزال من حق أحمد حسام "ميدو" وفريقه القانوني استئنافه أمام المحكمة الأعلى درجة خلال المدة القانونية المحددة.





