خلل برمجي عالمي في طائرات إيرباص: مصر للطيران تؤكد سلامة أسطولها
أعلنت الشركة القابضة لـمصر للطيران، في بيان رسمي صدر مؤخراً، أن أسطولها من طائرات شركة إيرباص لم يتأثر بالخلل البرمجي الذي أحدث اضطراباً في عمليات العديد من شركات الطيران حول العالم. وأكدت الشركة أن جميع طائراتها التي كانت تحلق أثناء وقوع المشكلة قد هبطت بسلام تام دون مواجهة أي صعوبات تقنية، مما يطمئن المسافرين على سلامة الإجراءات التشغيلية للشركة.

تفاصيل الخلل التقني
تمثلت المشكلة في خلل برمجي مؤقت أصاب أحد التطبيقات المستخدمة في التخطيط للرحلات الجوية، وتحديداً في البرنامج المسؤول عن حساب بيانات الأداء اللازمة للإقلاع. أوضحت شركة إيرباص أن هذا العطل لم يؤثر على أنظمة التحكم في الطيران أو أنظمة الملاحة الأساسية للطائرات أثناء تحليقها، بل اقتصر تأثيره على الأدوات البرمجية التي يستخدمها الطيارون على أجهزتهم اللوحية (Electronic Flight Bags) قبل الإقلاع لإعداد خطة الرحلة. وقد أثر الخلل بشكل خاص على طائرات من عائلة A320neo و A330neo.
التداعيات العالمية للخلل
على الصعيد الدولي، تسبب الخلل البرمجي في حالة من الإرباك لدى عدد من شركات الطيران الكبرى، مما أدى إلى تأخير وإلغاء بعض الرحلات الجوية في مطارات مختلفة حول العالم. واضطرت بعض الشركات إلى الاعتماد على طرق حساب يدوية بديلة لتحديد بيانات الإقلاع، وهو ما استغرق وقتاً إضافياً وتسبب في حدوث اضطرابات في جداول الرحلات. وقد أصدرت شركة إيرباص توجيهات فنية عاجلة لشركات الطيران لمساعدتها على التعامل مع الموقف لحين إصدار تحديث دائم للبرنامج المتضرر.
موقف مصر للطيران وإجراءاتها
صرح رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، الطيار أحمد عادل، أن الشركة كانت لديها 15 طائرة من طراز إيرباص في الجو وقت ظهور الخلل البرمجي العالمي. وأوضح أن هذه الطائرات أكملت رحلاتها وهبطت في وجهاتها المقررة بسلام كامل، حيث إن المشكلة لم تؤثر على الطائرات المحلقة بالفعل. وأضاف أن فرق العمليات الجوية والصيانة الفنية في الشركة تعاملت مع الموقف بكفاءة عالية، مما ضمن استمرارية الرحلات المجدولة دون أي تأثير يذكر على الركاب أو عمليات التشغيل.
الأهمية والسياق
يسلط هذا الحادث الضوء على مدى اعتماد صناعة الطيران الحديثة على الأنظمة البرمجية المعقدة، وكيف يمكن لخلل بسيط في أحد التطبيقات أن يتسبب في اضطرابات واسعة النطاق. كما يبرز أهمية وجود خطط طوارئ فعالة لدى شركات الطيران للتعامل مع مثل هذه المواقف التقنية غير المتوقعة. ويأتي بيان مصر للطيران ليؤكد على قوة بروتوكولات السلامة المتبعة لديها وقدرتها على إدارة الأزمات التقنية العالمية بفاعلية، وهو ما يعزز ثقة العملاء في واحدة من أقدم شركات الطيران في المنطقة.





