رئيس الوزراء يتفقد ميدانياً اللمسات النهائية لمشروع تطوير محيط المتحف المصري الكبير
في إطار المتابعة المستمرة للمشروعات القومية الكبرى، قام رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بجولة تفقدية ميدانية لمتابعة المراحل النهائية لأعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير. تأتي هذه الجولة ضمن سلسلة من الزيارات التي تهدف إلى ضمان جاهزية الموقع بالكامل لاستقبال حفل الافتتاح العالمي المرتقب، والذي يُعد أحد أضخم الفعاليات الثقافية التي تنظمها مصر في تاريخها الحديث.

تفاصيل الجولة وأبرز الأعمال المنجزة
شملت جولة رئيس الوزراء، التي رافقه فيها عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، بما في ذلك وزير السياحة والآثار ووزير الإسكان ومحافظ الجيزة، الوقوف على آخر مستجدات المشروع الذي يهدف إلى تحويل المنطقة إلى محور حضاري عالمي متكامل. ركزت الجولة على التأكد من اكتمال كافة مكونات المشروع وفقاً لأعلى المعايير الدولية، بما يضمن توفير تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم.
تضمنت أعمال التطوير التي تم تفقدها عدة محاور رئيسية، من أبرزها:
- تطوير شبكة الطرق والمحاور: تم استعراض التقدم في توسعة وتطوير الطرق الرئيسية المؤدية للمتحف، مثل طريق الفيوم وطريق مصر-إسكندرية الصحراوي، بالإضافة إلى المحاور المرورية الجديدة التي تم إنشاؤها لتسهيل حركة الوصول وتقليل الكثافات المرورية المتوقعة.
- المظهر الجمالي والمسطحات الخضراء: أطلع رئيس الوزراء على أعمال التشجير وتنسيق المواقع والمساحات الخضراء المحيطة بالمتحف، والتي تهدف إلى إضفاء مظهر جمالي يتناسب مع عظمة الصرح الثقافي الكبير.
- الهوية البصرية والإضاءة: تم التأكد من الانتهاء من أنظمة الإضاءة الحديثة التي ستبرز جماليات المتحف والمنطقة المحيطة به ليلًا، وتوحيد الهوية البصرية للمنطقة بما يتماشى مع الطابع الحضاري للمشروع.
- البنية التحتية والخدمات: تمت مراجعة جاهزية كافة المرافق والخدمات اللوجستية، بما في ذلك مواقف السيارات ومسارات المشاة والخدمات المخصصة للزوار، لضمان سلاسة التشغيل عند الافتتاح.
أهمية المشروع وأبعاده الاستراتيجية
يعد مشروع تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير جزءاً لا يتجزأ من رؤية الدولة لتحويل هذه البقعة إلى وجهة سياحية وثقافية فريدة من نوعها عالميًا. لا يقتصر الهدف على تسهيل الوصول إلى المتحف فحسب، بل يمتد ليشمل ربطه بمنطقة أهرامات الجيزة، مما يخلق مسارًا سياحيًا متكاملاً يروي قصة الحضارة المصرية عبر العصور.
يحمل هذا المشروع أهمية استراتيجية كبيرة للاقتصاد المصري، حيث من المتوقع أن يساهم في زيادة أعداد السياح الوافدين بشكل ملحوظ، وتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية. كما يعكس المشروع حرص الدولة على الحفاظ على تراثها وتقديمه للعالم في أبهى صورة، مستخدمة في ذلك أحدث التقنيات وأفضل معايير التخطيط العمراني.
الاستعدادات النهائية للافتتاح العالمي
تأتي هذه الجولة التفقدية في وقت تتسارع فيه وتيرة العمل للانتهاء من كافة التفاصيل الدقيقة قبل تحديد الموعد النهائي للافتتاح. وقد شدد الدكتور مصطفى مدبولي خلال زيارته على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة وتنفيذ جميع الأعمال المتبقية بأعلى درجات الدقة والجودة. وأكد أن الحكومة تولي اهتماماً بالغاً بهذا المشروع، باعتباره نافذة مصر الحضارية على العالم في القرن الحادي والعشرين، وأن حفل الافتتاح سيكون حدثًا يليق بتاريخ مصر العريق وإنجازاتها الحديثة.




