ستراسبورغ يقلب الطاولة على كريستال بالاس ويحقق فوزاً ودياً

في إطار استعداداتهما للموسم الكروي الجديد، تمكن نادي ستراسبورغ الفرنسي من تحقيق انتصار معنوي مهم على حساب ضيفه كريستال بالاس الإنجليزي بنتيجة 2-1، في مباراة ودية جرت أواخر شهر يوليو 2023. وشهد اللقاء تحولاً في النتيجة، حيث عاد الفريق الفرنسي من تأخره في الشوط الأول ليحسم المواجهة لصالحه في الشوط الثاني.

تفاصيل وأحداث المباراة

بدأت المباراة بسيطرة نسبية من جانب فريق كريستال بالاس الذي نجح في افتتاح باب التسجيل أولاً. ففي الدقيقة 35 من عمر الشوط الأول، تمكن الظهير تيريك ميتشل من هز شباك ستراسبورغ، مانحاً التقدم للفريق اللندني لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.

مع انطلاق الشوط الثاني، أظهر ستراسبورغ وجهاً مغايراً وأجرى مدربه تغييرات تكتيكية أعادت التوازن للفريق. أتت هذه التغييرات بثمارها سريعاً، حيث نجح الفريق في تعديل الكفة عند الدقيقة 51 عن طريق لاعبه جان ريكنر بيلغارد. ولم يكتفِ الفريق الفرنسي بالتعادل، بل واصل ضغطه الهجومي الذي أثمر عن هدف الفوز في الدقيقة 63، والذي حمل توقيع المهاجم الجنوب أفريقي ليبو موثيبا، لتنتهي المباراة بفوز ستراسبورغ.

خلفية المواجهة وأبعادها

لم تكن هذه المباراة مجرد لقاء ودي عادي، بل حملت في طياتها أهمية خاصة لكلا الناديين، خصوصاً في ظل التطورات الإدارية الأخيرة. ففي صيف عام 2023، استحوذت مجموعة BlueCo، المالكة لنادي تشيلسي الإنجليزي، على حصة الأغلبية في نادي ستراسبورغ، مما أثار جدلاً واسعاً ومخاوف لدى جماهير النادي الفرنسي من أن يتحول فريقهم إلى نادٍ تابع لتشيلسي. وبالتالي، كان هذا اللقاء أمام فريق من الدوري الإنجليزي الممتاز بمثابة اختبار لقدرة ستراسبورغ على المنافسة والحفاظ على هويته.

إضافة إلى ذلك، أضفى وجود المدرب باتريك فييرا على رأس الجهاز الفني لستراسبورغ بعداً آخر للمواجهة، حيث يُعد فييرا أحد أساطير الدوري الإنجليزي ولاعباً سابقاً في كريستال بالاس ومدرباً له حتى وقت قريب. وكانت هذه المباراة فرصة له لإثبات قدراته مع فريقه الجديد أمام ناديه السابق.

أهمية النتيجة للفريقين

يُعتبر هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة لنادي ستراسبورغ ومشروعه الجديد تحت الملكية الأمريكية والقيادة الفنية لباتريك فييرا. فالانتصار على فريق بحجم كريستال بالاس يمنح اللاعبين الثقة قبل انطلاق منافسات الدوري الفرنسي ويطمئن الجماهير القلقة بشأن مستقبل النادي. أما بالنسبة لكريستال بالاس، فقد كانت المباراة فرصة للمدرب المخضرم روي هودجسون للوقوف على مستوى جاهزية لاعبيه وتحديد نقاط الضعف التي تحتاج إلى معالجة قبل بدء غمار منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز الصعبة.