سيد عبد الحفيظ يكشف موقفه من الترشح لمنصب عضوية مجلس إدارة الأهلي
شهدت الأوساط الرياضية المصرية، وبالأخص جماهير النادي الأهلي، خلال الأيام القليلة الماضية تداولًا واسعًا لتصريحات منسوبة للكابتن سيد عبد الحفيظ، المدير الفني الأسبق لكرة القدم بالنادي، حول إمكانية ترشحه لمنصب عضوية مجلس إدارة النادي في الانتخابات القادمة. وتأتي هذه التطورات في ظل متابعة حثيثة لأي مستجدات تتعلق بمستقبل أحد أبرز الشخصيات الإدارية في تاريخ القلعة الحمراء، وما إذا كان سيعود إلى المشهد الإداري للنادي من بوابة الانتخابات.

الخلفية والمسيرة المهنية
يُعد سيد عبد الحفيظ واحدًا من الأسماء اللامعة التي ارتبطت بالنادي الأهلي لعقود طويلة، بدءًا من كونه لاعبًا في صفوف الفريق الأول حيث حقق العديد من البطولات، مرورًا بتوليه مناصب إدارية مختلفة. وقد بلغ ذروة نجاحه الإداري في منصبه كمدير للكرة، وهو الدور الذي شغله لسنوات عديدة، تحديدًا من عام 2015 وحتى عام 2023. خلال هذه الفترة، شهد النادي الأهلي طفرة غير مسبوقة في الأداء وتحقيق الألقاب، سواء على الصعيد المحلي أو القاري. فقد ساهم عبد الحفيظ بشكل مباشر في الفوز بالعديد من بطولات الدوري المصري الممتاز، وكأس مصر، وكأس السوبر المصري، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب دوري أبطال أفريقيا، ليصبح واحدًا من أنجح مديري الكرة في تاريخ النادي.
جاء قرار رحيله عن منصبه كمدير للكرة في يوليو 2023 كصدمة للكثيرين، خاصة بعد موسم ناجح توّج فيه الأهلي بالعديد من الألقاب، مما أثار تساؤلات حول مستقبله داخل النادي وخارجه. ومنذ ذلك الحين، انتظر جمهور الأهلي وأعضاؤه لمعرفة الخطوة التالية لشخصية تتمتع بشعبية جارفة وتاريخ حافل بالإنجازات.
الجدل حول الترشح
في أوائل شهر أكتوبر الجاري، اشتعلت التكهنات بعد تداول تصريحات على نطاق واسع تُفيد بأن سيد عبد الحفيظ يُفكر جديًا في الترشح لعضوية مجلس إدارة النادي الأهلي في الانتخابات المقبلة. هذه التصريحات، والتي نقلتها عدة وسائل إعلام رياضية، أشارت إلى أن عبد الحفيظ يدرس الأمر بعناية، لا سيما بعد فترة ابتعاد قصيرة عن المشهد التنفيذي المباشر. وفي السياق ذاته، لم يصدر عن عبد الحفيظ تأكيد قاطع أو نفي نهائي لهذه الأنباء حتى الآن، مفضلاً على ما يبدو ترك الأمر مفتوحًا لحين اتخاذ قرار نهائي يتماشى مع رؤيته لمستقبله ومصلحة النادي.
تُعد عضوية مجلس الإدارة في نادٍ بحجم الأهلي منصبًا حيويًا ومؤثرًا، يتطلب قدرًا كبيرًا من الخبرة الإدارية والمعرفة العميقة بآليات عمل النادي وتحدياته. ويُنظر إلى هذا المنصب كخطوة طبيعية لشخصيات أثبتت كفاءتها في خدمة النادي في أدوار سابقة، حيث يمكن للعضو المساهمة في وضع الاستراتيجيات طويلة الأمد، والإشراف على السياسات العامة، وتمثيل أعضاء الجمعية العمومية.
أهمية القرار وتأثيره
إن قرار سيد عبد الحفيظ بالترشح أو عدم الترشح لعضوية مجلس إدارة الأهلي يحمل أهمية بالغة لعدة أسباب. أولًا، هو شخصية جماهيرية تتمتع بحب وتقدير كبيرين من قبل أعضاء النادي والمشجعين، لما قدمه من خدمات جليلة للنادي على مدار مسيرته كلاعب وإداري. عودته إلى المشهد الإداري، حتى لو في دور مختلف، قد يُعطي دفعة قوية للمجلس القادم ويُعزز من تماسكه، خاصةً بفضل خبرته الواسعة في التعامل مع ضغوط كرة القدم الاحترافية.
ثانيًا، يُمكن لخبرته العميقة في الجانب الكروي أن تكون إضافة نوعية لمجلس الإدارة، حيث يمكنه تقديم رؤى قيمة حول قضايا تهم فريق الكرة والقطاعات الأخرى، مما يُسهم في اتخاذ قرارات أكثر استنارة. يُعتبر وجود شخصية ذات خلفية كروية قوية في مجلس الإدارة أمرًا ضروريًا لضمان التوازن بين الجوانب الإدارية والمالية والفنية داخل النادي.
ثالثًا، تُعد انتخابات مجلس إدارة الأهلي حدثًا هامًا يترقبه الجميع، وغالبًا ما تشهد منافسة قوية. دخول اسم بحجم سيد عبد الحفيظ إلى قائمة المرشحين قد يُغير من ديناميكية السباق الانتخابي ويُشكل عامل جذب لأصوات الأعضاء، وقد يُؤثر على تشكيل القوائم الانتخابية وتوزيع المقاعد.
التوقعات المستقبلية
في انتظار إعلان سيد عبد الحفيظ عن قراره النهائي، تظل الأجواء مشحونة بالترقب داخل أروقة النادي الأهلي وبين جماهيره. من المتوقع أن تُحدد الأشهر القادمة، مع اقتراب موعد الانتخابات، ملامح المشهد الانتخابي بشكل أوضح. وسواء قرر عبد الحفيظ خوض غمار الانتخابات أم لا، فإن مجرد تداول اسمه للترشح يُشير إلى مكانته الكبيرة وتأثيره الدائم في وجدان النادي الأهلي، ويؤكد على أن اسمه سيظل مرتبطًا بمستقبل القلعة الحمراء بأي صفة كانت.





