شرطة دبي تحصل على "الشهادة الخضراء" من "مورو" لتبنيها حلول استضافة مستدامة
في خطوة تعكس الالتزام المتزايد بالممارسات الصديقة للبيئة في القطاع الحكومي، منحت شركة "مورو لخدمات البيانات"، التابعة لـ"ديوا الرقمية"، شهادة "الشهادة الخضراء" إلى القيادة العامة لشرطة دبي. يأتي هذا التكريم تقديراً لقرار شرطة دبي استضافة عملياتها الخاصة بتكنولوجيا المعلومات وأعباء عملها الرقمية في مركز البيانات الأخضر الذي تشغله "مورو"، والذي يعد الأكبر من نوعه في العالم ويعمل بالطاقة الشمسية بالكامل.

خلفية الشراكة وأهدافها الاستراتيجية
يمثل هذا التعاون نقطة تحول مهمة في مسيرة التحول الرقمي والمستدام لشرطة دبي، حيث تهدف من خلاله إلى تقليل بصمتها الكربونية وتعزيز كفاءتها التشغيلية. فمن خلال نقل بنيتها التحتية الرقمية إلى مركز بيانات يعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، تؤكد شرطة دبي على تبنيها لأحدث التقنيات التي توازن بين الأمن والابتكار والمسؤولية البيئية. وتنسجم هذه المبادرة مع التوجهات الوطنية لدولة الإمارات، وعلى رأسها "استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050" و"استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050"، التي تهدف إلى تحقيق اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار.
مركز البيانات الأخضر: ركيزة للابتكار المستدام
يقع مركز بيانات "مورو" الأخضر في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وقد تم تصميمه وفقاً لأعلى المعايير العالمية للاستدامة والكفاءة التشغيلية. المركز حاصل على شهادة Tier III من معهد "Uptime Institute" لتصميمه وإنشائه، مما يضمن أعلى مستويات التوافر والموثوقية للخدمات التي يقدمها. وباعتماده الكامل على الطاقة الشمسية، يساهم المركز بشكل مباشر في خفض الانبعاثات الكربونية المرتبطة بعمليات مراكز البيانات التقليدية، والتي تعد من بين أكثر القطاعات استهلاكاً للطاقة على مستوى العالم. ويعكس هذا المشروع رؤية دبي الطموحة لتصبح مركزاً عالمياً للاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي.
الأهمية والتأثير المستقبلي
تتجاوز أهمية هذه الشهادة كونها مجرد تكريم، إذ إنها تمثل نموذجاً رائداً يمكن أن تحتذي به المؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى في المنطقة. فمن خلال هذه الشراكة، تقدم شرطة دبي دليلاً عملياً على إمكانية دمج الأهداف البيئية مع المتطلبات التشغيلية المعقدة للقطاع الأمني. كما يعزز هذا الإنجاز، الذي تم الإعلان عنه في أواخر أكتوبر 2023، مكانة دبي كمدينة ذكية ومستدامة، قادرة على تسخير التكنولوجيا المتقدمة لخدمة المجتمع وحماية البيئة في آن واحد. ويُتوقع أن يشجع هذا التعاون على المزيد من المبادرات المشتركة بين مختلف الجهات الحكومية لتبني حلول سحابية ورقمية خضراء، مما يسرّع من وتيرة التحول نحو اقتصاد رقمي منخفض الكربون.





