صدى الأهرامات يكشف تفاصيل دورته الأولى بمشاركة نجوم عالميين بارزين
عقد صباح اليوم الأربعاء، الثامن من أكتوبر، مؤتمر صحفي كبير في القاهرة، كشفت خلاله إدارة مهرجان "صدى الأهرامات" عن التفاصيل الكاملة لدورته الافتتاحية المرتقبة. يأتي هذا الإعلان ليضع حجر الأساس لحدث ثقافي وفني عالمي جديد، يستضيف فعالياته عند سفح أهرامات الجيزة التاريخية، وذلك في الفترة من الرابع والعشرين وحتى الثلاثين من نوفمبر المقبل. وتم التأكيد على أن المهرجان سيُقام تحت شعار "مهد الحضارات.. ملتقى الفنون والثقافات"، وهو ما يعكس الطموح الكبير لتأسيس منصة فريدة للتبادل الثقافي والإبداعي على أرض مصر العريقة.

خلفية وأهداف المهرجان
يمثل مهرجان "صدى الأهرامات" مبادرة ثقافية طموحة تهدف إلى تسليط الضوء على الإرث الحضاري لمصر كمركز للإبداع، وتأكيد دورها المحوري كملتقى للحضارات الإنسانية عبر العصور. وقد جاءت فكرة إقامة المهرجان من رؤية واضحة لدمج عراقة التاريخ المصري مع حيوية الفنون المعاصرة، لخلق تجربة ثقافية فريدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة. ويطمح المنظمون إلى أن يصبح المهرجان منارة ثقافية عالمية، تستقطب الفنانين والمبدعين والجمهور من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز الحوار الفني والثقافي وتبادل الخبرات.
اختيار منطقة أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، كموقع رئيسي للفعاليات لم يكن مصادفة، بل كان قراراً استراتيجياً يؤكد على الهوية المصرية للمهرجان، ويوفر خلفية بصرية وروحية لا مثيل لها. فمن المتوقع أن يضفي هذا الموقع التاريخي المهيب بعداً إضافياً للفعاليات الفنية، ويمنح الحضور تجربة لا تُنسى تجمع بين روعة الفن وسحر التاريخ. كما يسعى المهرجان إلى المساهمة في تنشيط السياحة الثقافية وإبراز الوجه الحضاري المتجدد لمصر على الساحة الدولية.
تفاصيل الدورة الأولى والنجوم المشاركون
كشفت إدارة المهرجان خلال المؤتمر الصحفي عن برنامج حافل ومتنوع للدورة الأولى، يضم مجموعة واسعة من الأنشطة الفنية والثقافية. من المقرر أن يشمل المهرجان عروضاً موسيقية حية لفنانين عالميين، وعروضاً مسرحية معاصرة، ومعارض فنية تستعرض أعمالاً بصرية من مختلف المدارس والأساليب الفنية. كما ستكون هناك عروض سينمائية لأفلام حائزة على جوائز عالمية، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية وجلسات حوارية تجمع بين المبدعين والجمهور.
أكد المنظمون على مشاركة نخبة من أبرز النجوم العالميين في مختلف المجالات الفنية. ورغم عدم الكشف عن أسماء محددة في هذه المرحلة، إلا أن التلميحات تشير إلى حضور فنانين موسيقيين معروفين عالمياً، وممثلين بارزين من صناعة السينما الدولية، وكذلك فنانين تشكيليين يتمتعون بشهرة واسعة. تهدف هذه المشاركات رفيعة المستوى إلى جذب اهتمام عالمي واسع للمهرجان، وتقديم محتوى فني ذو جودة استثنائية يواكب المعايير الدولية.
سيتمحور جدول الفعاليات حول شعار المهرجان "مهد الحضارات.. ملتقى الفنون والثقافات"، من خلال تنظيم ندوات فكرية تناقش تأثير الحضارات القديمة على الفنون الحديثة، وكيف يمكن للفن أن يكون جسراً للتواصل بين الثقافات المختلفة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المحاور في إثراء التجربة المعرفية للجمهور، إلى جانب الاستمتاع بالجانب الترفيهي للمهرجان.
التحضيرات والآثار المتوقعة
تجري التحضيرات للدورة الأولى لمهرجان "صدى الأهرامات" على قدم وساق، حيث تعمل فرق عمل متخصصة على كافة الجوانب التنظيمية واللوجستية لضمان تجربة سلسة وممتعة للحضور. ويشمل ذلك التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بقطاعي الثقافة والسياحة والآثار، لضمان الحفاظ على الموقع الأثري مع توفير كافة التجهيزات اللازمة لاستضافة حدث بهذا الحجم. كما يتم إيلاء اهتمام خاص لتدابير الأمن والسلامة، وتوفير البنية التحتية المناسبة لاستقبال الآلاف من الزوار المحليين والدوليين.
من المتوقع أن يحقق المهرجان عدة آثار إيجابية على الصعيدين الثقافي والاقتصادي:
- تعزيز مكانة مصر الثقافية: يساهم المهرجان في ترسيخ صورة مصر كوجهة ثقافية عالمية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
- دعم السياحة: يجذب الحدث عدداً كبيراً من السياح المهتمين بالفن والثقافة، مما ينعش الحركة السياحية في منطقة الجيزة والقاهرة.
- تبادل الخبرات الفنية: يوفر منصة للفنانين المصريين للتواصل والتعاون مع نظرائهم العالميين، واكتساب خبرات جديدة.
- إثراء المشهد الثقافي المحلي: يقدم للجمهور المصري فرصة للاطلاع على أحدث التوجهات الفنية العالمية ومواكبة الحراك الثقافي الدولي.
يعكس الإقبال المتوقع والحماس الذي تولّد بعد الإعلان عن تفاصيل المهرجان، مدى أهمية مثل هذه المبادرات في إثراء الحياة الثقافية وتنشيط الحوار بين الشعوب. ويترقب الكثيرون بشغف انطلاق فعاليات "صدى الأهرامات" في نوفمبر المقبل، متأملين أن تكون دورته الأولى بداية لمسيرة طويلة من النجاح والإبداع.





