علاء مبارك يدافع عن محمد صلاح ويصف منتقديه بـ'النفوس المريضة'

في أواخر شهر أبريل 2024، دخل علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، على خط الجدل الدائر حول أداء نجم كرة القدم المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي. عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس، وجه مبارك انتقاداً حاداً لمن وصفهم بـمهاجمي صلاح، مستخدماً عبارة "نفوس مريضة" لوصف من استغلوا تراجع مستوى اللاعب لمهاجمته.

خلفية الجدل: تراجع الأداء والمشادة مع كلوب

جاءت تصريحات علاء مبارك في وقت كان فيه محمد صلاح يواجه واحدة من أصعب الفترات في مسيرته مع ليفربول. فبعد عودته من إصابة تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية مطلع العام، شهد أداء صلاح تراجعاً ملحوظاً في المستوى التهديفي، مما أثر على نتائج فريقه الذي كان ينافس بقوة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن تتبدد آماله.

وصلت الضغوط إلى ذروتها خلال مباراة ليفربول ضد وست هام يونايتد في 27 أبريل 2024، حيث دخل صلاح في مشادة كلامية علنية مع مدربه الألماني يورغن كلوب على خط التماس أثناء استعداده للدخول كبديل. أثارت هذه الواقعة، التي التقطتها الكاميرات وبُثت على الهواء مباشرة، عاصفة من التحليلات والانتقادات في وسائل الإعلام العالمية والمحلية، حيث انقسمت الآراء حول من يتحمل مسؤولية الموقف، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للاعب المصري.

تفاصيل رسالة الدعم من علاء مبارك

في خضم هذا الجو المشحون، نشر علاء مبارك تغريدته التي اعتبرت دفاعاً قوياً عن صلاح. أشار مبارك إلى أن ما يمر به اللاعب هو أمر طبيعي يحدث لأي رياضي في العالم، حيث تتباين مستويات الأداء بين صعود وهبوط. وأكد أن هناك فئة من الناس كانت تنتظر أي فرصة لإظهار ما وصفه بـ "حقدهم الدفين" تجاه نجم حقق نجاحات عالمية غير مسبوقة للكرة المصرية.

وشدد مبارك في رسالته على أن هذا التراجع المؤقت في المستوى لن يغير من حقيقة أن محمد صلاح سيظل "نجماً كبيراً ومحبوباً"، معتبراً أن الحملة ضده تهدف إلى النيل من إنجازاته ومكانته. لاقت التغريدة تفاعلاً واسعاً، حيث أيدها الكثيرون من محبي اللاعب الذين رأوا أن الانتقادات تجاوزت حدود النقد الرياضي الموضوعي.

الأصداء وأهمية الحدث

تعكس هذه الحادثة المكانة الخاصة التي يحتلها محمد صلاح في الوجدان المصري والعربي، حيث لا يُنظر إليه كلاعب كرة قدم فحسب، بل كرمز وطني للنجاح والإلهام. وبالتالي، فإن أي جدل حول أدائه أو سلوكه يتحول بسرعة إلى قضية رأي عام، تجذب اهتمام شخصيات من مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والمجتمع.

كما يسلط تدخل شخصية عامة مثل علاء مبارك الضوء على كيفية تقاطع الرياضة مع الشأن العام في مصر. فدفاعه عن صلاح لم يكن مجرد رأي في قضية رياضية، بل اكتسب أبعاداً أخرى نظراً لخلفيته السياسية والعائلية، مما أضاف طبقة جديدة من التعقيد للنقاش الدائر على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي النهاية، يؤكد الموقف حجم الضغط الهائل الذي يواجهه اللاعبون من طراز صلاح، حيث يصبح كل تحرك لهم داخل الملعب وخارجه خاضعاً لرقابة وتدقيق مستمرين من الجمهور والإعلام على حد سواء.