فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مفقودين إثر سقوط تروسيكل في مصرف بأسيوط
شهدت محافظة أسيوط صباح اليوم حادثاً مأساوياً إثر سقوط مركبة "تروسيكل" كانت تقل عدداً من الأطفال في طريقهم إلى المدرسة، وذلك في مصرف مائي بقرية منقباد. وفور وقوع الحادث، هرعت فرق الحماية المدنية والإنقاذ النهري إلى الموقع لبدء عمليات بحث واسعة عن ناجين ومفقودين في مياه المصرف.
تفاصيل الحادث الأليم
وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، عندما فقد سائق التروسيكل السيطرة على المركبة أثناء سيرها بالقرب من مصرف قناطر حواس، الواقع أمام مدخل قرية سلام التابعة لمركز أسيوط. كانت المركبة تقل، بحسب شهود عيان وتقارير أولية، ما يزيد عن عشرة أشخاص، غالبيتهم من الأطفال في مراحل التعليم الأساسي. أدى انحراف المركبة إلى سقوطها بشكل كامل في مياه المصرف، مما تسبب في حالة من الهلع والفوضى في المنطقة.
أوضح مصدر أمني أن البلاغ ورد إلى غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع الحادث ووجود ضحايا ومفقودين. وعلى الفور، تم توجيه عدة سيارات إسعاف وقوات من الحماية المدنية والمسطحات المائية إلى موقع الحادث لبدء عمليات الإنقاذ والبحث الفوري.
عمليات البحث والإنقاذ المستمرة
تواصل فرق الإنقاذ النهري، مدعومة بغواصين متخصصين، جهودها المكثفة لتمشيط المصرف المائي بحثاً عن أي مفقودين. وقد أسفرت الجهود الأولية عن انتشال عدد من الضحايا، بينهم وفيات ومصابون تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفيات القريبة، مثل مستشفى أسيوط الجامعي ومستشفى الإيمان العام لتلقي العلاج اللازم.
وتواجه فرق الإنقاذ تحديات عدة، منها قوة تيار المياه في المصرف وعمق بعض المناطق، بالإضافة إلى صعوبة الرؤية. وقد تم الاستعانة بمعدات إضافية وقوارب لتعزيز عمليات البحث وتوسيع نطاقها على أمل العثور على بقية المفقودين في أسرع وقت ممكن.
الاستجابة الرسمية والتحقيقات
انتقل اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة إلى موقع الحادث لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ عن كثب، وتوجيه كافة الأجهزة المعنية بتقديم الدعم اللازم. وأمر المحافظ بتوفير الرعاية الطبية الكاملة للمصابين وتقديم الدعم النفسي والمادي لأسر الضحايا والمفقودين.
في سياق متصل، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها الفورية في الحادث للوقوف على أسبابه وملابساته. وتشمل التحقيقات استجواب شهود العيان والناجين من الحادث، بالإضافة إلى فحص المركبة لتحديد ما إذا كان هناك خلل فني قد تسبب في وقوعه.
أهمية الخبر وسياقه
يسلط هذا الحادث المأساوي الضوء مجدداً على قضية سلامة وسائل النقل غير الرسمية مثل "التروسيكل" التي تعد وسيلة انتقال أساسية في العديد من القرى والمناطق الريفية في مصر. وغالباً ما تفتقر هذه المركبات إلى معايير السلامة والأمان، ويتم تحميلها بأعداد تفوق قدرتها الاستيعابية، مما يجعلها عرضة للحوادث بشكل متكرر. كما يثير الحادث تساؤلات حول حالة الطرق والبنية التحتية بالقرب من المجاري المائية ومدى توفر حواجز حماية تمنع سقوط المركبات.




